سبورت 360 – عاد ريال مدريد بفوز ثمين من ميدان جاره خيتافي، ليخطف صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني بشكل مؤقت، بعد الفوز الباهت على أزرق مدريد بهدف دون رد.
المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي اتجه للدفع بالفرنسي إدواردو كامافينجا في التشكيلة الأساسية للريال في ظل منح الراحة لتوني كروس، لكن الأول لم يكن له أي دور يذكر مع الفريق في الشوط الأول، مع تحسن مردوده بعض الشيء في الفترة الثانية قبل أن يتم استبداله في الدقيقة 83.
الحسنة الوحيدة في تواجد كامافينجا في خط الوسط رفقة مواطنه أوريلين تشواميني والكرواتي لوكا مودريتش كانت في منح الحرية في الهجوم للوكا الذي كان حاضراً بصناعة هدف اللقاء اليتيم، وكان يبصم على كل كرة في الهجوم.
وتزامن مردود كامافينجا الباهت مع ظهور تشواميني بصورة رائعة، لكن إدواردو بدأ يثير الحيرة في النادي الملكي، على عكس الصورة التي ظهر بها مع الفريق في الموسم الماضي.
تردي مستوى كامافينجا ظهر بشكل واضح مع منتخب فرنسا، ما جعل ديدييه ديشان ينتقده علناً، ليحاول أنشيلوتي بعدها الدفاع عنه وبث الثقة في نفسه من خلال اجتماع خاص، لكن يبدو أن الإيطالي لم ينجح في سعيه حتى الآن.
نعم لم يكن إدواردو فعالاً في خط الوسط، لكنه عمل مع تشواميني على العملية الدفاعية أكثر ما سمح لمودريتش بالحرية في التقدم للأمام وصناعة الفرص والمشاركة بشكل فعال في العملية الهجومية، بفضل القوة البدنية التي يتمتع بها الثنائي الفرنسي.
هذه النقطة ظهرت بوضوح في الشوط الثاني، مع تزايد وتيرة أداء كامافينجا، الذي كان حاضراً غائباً في الفترة الأولى، ليخرج من الميدان قبل نهاية الوقت الأصلي بقليل ويدفع أنشيلوتي بماركو أسينسيو بدلاً منه.
وفي الجهة المقابلة أظهر تشواميني قدراته المذهلة من جديد، اللاعب يبدو وكأنه يملك ثلاث رئات، رأيناه في كل بقعة من بقاع كولسيوم ألفونسو بيريز، كان حضوره في اللقاء واضحاً حتى على صعيد المساندة الهجومية رفقة مودريتش.
وأصبحت الأمور أكثر وضوحاً الآن بخصوص البلجيكي إدين هازارد، بعدما قرر أنشيلوتي الإبقاء عليه على مقاعد البدلاء وعدم الدفع به حتى ولو لدقائق معدودة في الرمق الأخير من اللقاء.
هازارد أصبح خارج خطط أنشيلوتي تماماً حتى في ظل ازدحام جدول مباريات الميرينجي، اللاعب لم يعرف الحصول على دقيقة يتيمة في خمس مباريات على التوالي مع اللوس بلانكوس في كل البطولات، وكأن كارليتو يقول له، “فلترحل عنا في الشتاء”.
