ريال مدريد - الدوري الإسباني

سبورت 360 – لا جديد، ريال مدريد ينتصر على لايبزيج الألماني بنفس السيناريو المعتاد، والمتمثل بالمعاناة في الشوط الأول، من ثم الانتفاض في الشوط الثاني، وتحديداً في الربع ساعة الأخيرة من اللقاء، ليرفع رصيده إلى 6 نقاط، ويتصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا بالعلامة الكاملة.

وشهدت المباراة بعض التغييرات على تشكيلة ريال مدريد، حيث قرر المدرب كارلو أنشيلوتي إبقاء توني كروس على مقاعد البدلاء، ودفع بالنجم الفرنسي الشاب إدواردو كامافينجا، كما اعتمد على ناتشو في محور خط الدفاع، ليذهب ديفيد ألابا للعب في مركز الظهير الأيسر بدلاً من فيرلاند ميندي.

ولم يتمكن ريال مدريد من خلق فرص حقيقية للتهديف على مرمى لايبزيج ربما طوال الساعة الأولى، لكن الفريق رفع رتم الأداء في الثلث ساعة الأخيرة، وخطف فيديريكو فالفيردي الهدف الأول بطريقة بارعة، قبل أن يسجل البديل ماركو أسينسيو هدفاً جميلاً أيضاً في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. وفي هذا التقرير نستعرض لكم أبرز الملاحظات من فوز الفريق الملكي:-

فشل رودريجو كبديل لبنزيما في ريال مدريد

ليس لأن اللاعب سيء، أو أن إمكانياته لا تتناسب مع هذا المركز، وإنما لأنه لم يفهم الدور المطلوب منه تحديداً. حيث أن اللاعب كان يتحرك بشكل لا يتناسب أبداً مع الطريقة المعتادة من مهاجم ريال مدريد، وكان يتمركز بشكل مبالغ به بين مدافعي لايبزيج، دون محاولة طلب الكرة في المساحة، أو المشاركة في بناء اللعب بالقدر الكافي.

إدين هازارد رغم أنه لا يتمتع بحيوية رودريجو، وليس جاهزاً على الصعيد الذهني، لكنه كان يتحرك ويتمركز بشكلٍ أفضل، ونجح بتعويض جزء من أدوار كريم بنزيما في مباراة مايوركا بعيداً عن التهديف، وهو أمر طبيعي بحكم فارق الخبرة بين اللاعبين، لكن يلام على ذلك أيضاً المدرب كارلو أنشيلوتي الذي لم يستطع أن يوصل أفكاره بالشكل الصحيح للمهاجم البرازيلي الشاب، رغم أنه تحدث معه في الاستراحة لأن اللاعب ظهر بشكل مختلف في الشوط الثاني.

غياب الكثافة عن ريال مدريد في منطقة الجزاء

نقطة تحدثنا بها مراراً وتكراراً، ريال مدريد عندما يصل إلى الثلث الأخير من الملعب، لا نجد تمركز حقيقي للاعبين داخل منطقة الجزاء، فتشعر أن جميع اللاعبين يريدون التحضير للهجمة بدلاً من طلب الكرة خلف دفاعات لايبزيج، أو انتظار كرة عرضية من الأطراف.

فينيسيوس جونيور في الشوط الأول اخترق أكثر من مرة ووصل إلى حافة منطقة الجزاء، لكنه لم يجد أي لاعب داخل المنطقة يرسل له الكرة، أحياناً كان يتواجد رودريجو فقط وسط مجموعة كبيرة من لاعبي لايبزيج، واللقطة الوحيدة التي تقدم فيها إدواردو كامافينجا كاد أن يأتي منها هدف، وهي الفرصة الأخطر للريال في الشوط الأول.

من الظلم وضع فالفيردي على الطرف

فيديريكو فالفيردي لاعب متعدد المراكز والمهام، ويمكنه اللعب بأي مركز يطلبه المدرب، سواء كظهير، أو جناح، أو حتى كمهاجم، لكن لكي ترى الإمكانيات الحقيقية لهذا اللاعب، يجب أن تضعه في وسط الملعب، للاستفادة من اختراقاته في العمق، وتقدمه من الخلف الذي يفاجئ لاعبي الخصم، بينما تقل خطورته كثيراً عندما يتواجد على الطرف، وتشعر أنه معزول عن زملائه.

لقطة الهدف الأول الذي سجله ريال مدريد لم تكن لتحدث لو كان فالفيردي ما زال يلعب كجناح أيمن، وهنا تكمن نقطة قوة هذا اللاعب، فبعد أن دخل ماركو أسينسيو، وعاد النجم الأوروجوياني لخط الوسط، أصبح الريال أكثر خطورة وقادر على الوصول لمنطقة جزاء لايبزيج بسهولة أكبر، وشاهدنا هذا الأمر أيضاً في مباراة مايوركا الماضية التي لعب فيها كلاعب خط وسط “بوكس تو بوكس”.