ريال مدريد وشخصية البطل .. لم نستفيق بعد من الصدمة!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ريال مدريد - بطل دوري أبطال أوروبا 2022

    سبورت 360- “ليس هذا مانشستر سيتي الذي نعرفه، ريال مدريد يجبرهم على التراجع في لحظات السيطرة، لقد أظهر الريال مرة أخرى شخصيتهم” هذه كانت كلمات ريو فرديناند مدافع وأسطورة مانشستر يونايتد بعد نجاح ريال مدريد في تحقيق المعجزة وإقصاء السيتي من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث عادوا من التأخر 0-1 في لقاء العودة إلى التقدم 2-1 في الوقت بدل الضائع!

    لم يفهم أحد ما حدث بالضبط، جوارديولا مذهول على الخط الجانبي يحدث مساعده “كل مرة يفعلون ذلك، يريدون الوصول للنهائي في كل مرة، يضعون خمسة مهاجمين في منطقة الجزاء في الأوقات الأخيرة بدون أي مدافع”! حتى الفيلسوف، صاحب الأمجاد، والذي يعتبر أيقونة في عالم التكتيك والتحليل والإنجازات في كرة القدم، وقف عاجزًا أمام قدرة ريال مدريد على العودة، فما الذي يحدث بالضبط؟

    في العالم الواقعي، ريال مدريد لم يكن سيستطيع الانتصار على مانشستر سيتي، ومن قبله تشيلسي، ومن قبله باريس سان جيرمان، ثم يختتم البطولة بالفوز على ليفربول، يصعب أن يحدث ذلك في الحياة الواقعية، لكن في عالم الخيال، يفعلها ريال مدريد، نعم، فقط في عالم الخيال، وهل هناك من يشكك بأن متعة قلب النتيجة من الفريق الأبيض كانت أشبه بلحظات شاعرية، ممتعة، من عالم الأساطير والفانتازيا؟

    1+1 = 2 لكن بالنسبة إلى ريال مدريد 1+1= 4، كل لحظة مجد للفريق يتم مضاعفتها بشكل يفوق المنافس، فبالنسبة لرفاق كريم بنزيما، خلق فرصتين يعني بالضرورة أنك خلقت 4 فرص، وبالتالي ستسجل 3 أهداف، لا تسأل عن الكيفية، فأنت في حضرة ملك دوري أبطال أوروبا، هو من يحدد القوانين هنا.

    الأناقة عنوان شخصية البطل في ريال مدريد اليوم

    الجميل في ريال مدريد أن شخصيته الاستثنائية ليست عبارة عن كرة طائشة في لحظات الحظ، بل هي كرة أنيقة في اللحظة المناسبة، ربما يمنحك 70 دقيقة لتهاجم، لكنه حينما يقرر الذهاب إلى مرماك، يأتيك بأجمل شكل ممكن، عبر أناقة كروس، وإبداع مودريتش، وسحر فينيسيوس، وعظمة بنزيما، وعنفوان الشبان كامافينجا، وفالفيردي، ورودريجو، ينسج قصة سريعة ممتعة، الجميع يعرف تفاصيلها، لكن لا أحد يستطيع تكرارها، هي ماركا مسجلة باسم النادي الملكي، سيد أوروبا الأول.

    الأناقة، وبريق الريمونتادا، كان حاضرًا في عام 2022 مع ريال مدريد، نعم لم يكونوا الأفضل طوال الدقائق التسعين في معظم المباريات التي خاضوها، بل كانوا على شفى الخروج من المسابقة، وانتظروا لحظات تألق من كورتوا للصمود في الكثير من الأوقات، لكن بالنهاية صمدوا، وخرجوا لنا بسحرهم الفريد ونثروه في الملعب.

    إن لم تكن هذه شخصية البطل، فماذا تكون إذًا؟ إن لم يكن هكذا مشوار معقد في دوري الأبطال وسط تفوق المنافسين على الورق، وبهكذا سيناريوهات مجنونة، إن لم يكن كل ذلك دليلًا على شخصية البطل، فما هو الدليل إذًا؟

    كما أقول دائمًا، شخصية البطل لا تمنحك القوة والطاقة في اللحظات العصيبة لفريقك فقط، بل هي تؤثر على المنافس، تجعله متربكًا، خائفًا، وخائر القوى، وإن لم تصدق، انظر إلى ماركينيوس وروبن دياز، اثنان من أفضل مدافعي العالم، حينما انتفض سيد أوروبا أمامهما، انهارا وسقطا بالضربة القاضية.

    نعم، هكذا يفوز ريال مدريد كما تقول جماهيره، عبر شخصية البطل