مُلاحظات على فوز ريال مدريد على سيلتافيجو..تألق هجومي لافت وأداء دفاعي “هزيل” يُثير القلق

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مُباراة ريال مدريد ضد سيلتا فيجو - الدوري الإسباني

    سبورت 360- حقق ريال مدريد فوزاً كبيراً ومستحقاً على سيلتافيجو بخمسة أهدافٍ لهدفين، وذلك في المُباراة التي أقيمت بين الفريقين في إطار مُنافسات الدوري الإسباني.

    واستضاف ملعب سانتياجو برنابيو الشهير مُباراة الفريقين بعد إغلاقٍ طويل لأعمال التجديدات، وكانت عودة الميرنجي لملعبه التاريخي وسط جماهيره كما ينبغي أن تكون.

    بدأ التسجيل في المُباراة عن طريق سانتي مينا لاعب سيلتافيجو في الدقيقة 4، قبل أن يتعادل كريم بنزيما في الدقيقة 24، وعاد فرانكو سيرفي ليُسجل الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة31.

    وسجل من بعد ذلك الميرنجي 4 أهداف عن طريق كريم بنزيما في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، قبل أن يتقدم للمرة الأولى للميرنجي فينيسيوس في الدقيقة 54، وسجل إدواردو كامافينجا الهدف الرابع في الدقيقة 72، فيما اختتم بنزيما مهرجان الأهداف بهدفٍ في الدقيقة 87 من ركلة جزاء حصل عليها فينيسيوس.

    والمُتابع لأحداث المُباراة سيتوصل لعدد من المُلاحظات، نسرد بعضاً منها خلال السطور التالية:

    أداء دفاعي هزيل

    أي عاشق للميرنجي سيكون راضياً تمام الرضا على أداء الفريق هجومياً، ولكن فيما يخص الدفاع فإن الخط الخلفي قدم مُباراة سيئة كادت أن تُكلف أبناء العاصمة الهزيمة في أول مُباراة على أرض سانتياجو برنابيو هذا الموسم.

    وللتأكيد على اهتزاز الأداء الدفاعي للميرنجي في بداية الموسم يكفينا أن نقول بأن الفريق لعب 4 مُباريات حتى الآن، سكنت شباكه خلالهم 6 أهداف، أي بنسبة 1.5 هدفاً في المُباراة وهو بالتأكيد مُعدل لا يليق ببطل طامح لاستعادة لقب الليجا.

    وبدا واضحاً الارتباك الدفاعي خلال مُباراة اليوم، ففي خلال الدقائق الأولى تمكن سانتي مينا من استغلال خطأ دفاعي مُشترك لهز شباك كورتوا، فبدأت الكرة بتمريرة خاطئة من الظهير الشاب ميجيل جويتيرز، ليفشل الخط الخلفي بقيادة ناتشو في التعامل مع الكرة لتصل إلى مينا الذي سجل الهدف.

    وفي لقطة الهدف الثاني بدا واضحاً افتقار الدفاع الميرنجي للسرعة في افتكاك الكرة، وعدم القدرة على مُجاراة سرعة لاعبي سيلتافيجو، فضلاً عن سوء التمركز، ويُضاف لذلك عدم قيام لاعب الوسط المُرهق كاسيميرو بالأداء المعروف عنه.

    وللتدليل على سوء أداء الدفاع المدريدي في الشوط الأول على وجه الخصوص يُمكننا الإشارة إلى أن لاعب سيلتافيجو لم يُسددوا خلال أول 45 دقيقة سوى تسديدتين على المرمى كانتا في لقطتي الهدفين.

    شخصية البطل

    بدأت المُباراة بهدفٍ عكس المُتوقع حينما سجل سانتي مينا في مرمى الميرنجي، الأمر الذي استلزم ردة فعل قوية من لاعبي الميرنجي، وهو ما تحقق بالفعل.

    ولم يتأثر الأداء الهجومي الفعال لريال مدريد بالتكتل الدفاعي المُنتظر الذي لجأ له الضيوف، وضغط أنشيلوتي برجاله على مُنافسهم في نصف ملعبه، مُستغلاً خط الوسط والظهيرين، وانطلاقات هازارد وفينيسوس، وتحركات الهداف والقائد كريم بنزيما.

    ولازم سوء الحظ فينيسوس الذي كاد أن يُسجل هدف التعادل سريعاً برأسه، ولكن كل من شاهد المُباراة وصل له انطباع أن هذا الضغط الهائل للميرنجي سيُثمر عن هدف بالتأكيد.

    تيبو كورتوا..القفازات لاتزال ذهبية

    كانت هجمات سيلتا فيجو خطيرة على المرمى المدريدي رغم ندرتها، وكادوا أن يُسجلوا أكثر من الهدفين اللذين سجلوهما لولا يقظة تيبو كورتوا.

    وكانت لقطة الحارس البلجيكي الأبرز حينما كانت النتيجة تُشير لتقدم الميرنجي بثلاثة أهدافٍ لهدفين، حينها نجح في حماية مرماه من هدفٍ مُحقق بعد تصدٍ مُزدوج رائع.

    كريم بنزيما ..هداف بدرجة قائد

    كان بنزيما قائداً بحق للميرنجي داخل أرض الملعب، وكان تحركه ومُساندته لزملائه مُميزة خلال دقائق المُباراة التسعين، ونجح في تتويج ذلك بتسجيل ثلاثية “هاتريك”.

    وأضاف لأهدافه تمريرة حاسمة أهدت زميله فينيسوس هدفه المُستحق خلال اللقاء، وأفرز أداء الهداف الفرنسي خلال اللقاء رقماً مُبهراً.

    فنجح في رفع سجل إسهاماته التهديفية في أول أربع مُباريات للإسهام التاسع (سجل خمسة أهداف وصنع أربعة)، وهي الحصيلة الأفضل لأي لاعب للميرنجي في الليجا بعد أول 4 جولات في القرن الحادي والعشرين، وذلك بالتساوي مع  كريستيانو رونالدو في موسم 2014/ 2015 بنفس الرصيد أيضاً.

    فينيسيوس يُواصل الإبهار

    اتفق جمهور الريال على أن نُسخة الموسم الحالي من فينيسيوس هي مُختلفة تماماً عن نسخة الموسم الماضي، فالشاب البرازيلي الموهوب أصبح أكثر نضجاً واتزاناً.

    تحرك فينيسوس يميناً ويساراً، راوغ ومر ومرر بكل سلاسة، أعاد للأذهان ذكريات نجوم البرازيل بقميص الميرنجي، وأثبت من جديد أنه لاعب من الطراز العالمي.

    حاول فينيسوس التسجيل حتى تحقق له ما أراد، وصنع اللعب لزملائه والعديد من الفرص السانحة للتسجيل، وكاد أن يُسجل أكثر من الهدف الذي سجله بالفعل لولا سوء الحظ وتألق حارس الضيوف، وتوج الأداء الذي قدمه بالحصول على ركلة جزاء بعد فاصل مهاري رائع أظهر به موهبته الكبيرة.

    فينيسيوس - ريال مدريد - الدوري الإسباني