ريال مدريد × ليفربول .. 5 أشياء يجب أن يراعيها زيدان لتحقيق الفوز

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ريال مدريد - الدوري الإسباني

    سبورت 360 – دخل ريال مدريد في المرحلة الأهم خلال الموسم الحالي، وستكون البداية الحقيقة من مباراة ليفربول التي ستقام يوم غد الثلاثاء، على ملعب ألفريدو دي ستيفانو، في ذهاب ربع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا.

    ورغم الصعوبات التي واجهها ريال مدريد هذا الموسم، والتشكيك المستمر باللاعبين والمدرب زين الدين زيدان، إلا أنّ الفريق نجح في الوصول إلى دور ربع النهائي، وأصبح يملك فرصة حقيقية للتأهل إلى المباراة النهائية، كل ما يحتاجه فقط هو التفوق على ليفربول ثم اجتياز عقبة الفائز بين تشيلسي وبورتو.

    وبكل تأكيد، لا يمكن ترجيح كفة ريال مدريد على ليفربول، والعكس صحيح أيضاً، فمثل هذه المواجهات دائماً ما تكون مفتوحة على جميع الاحتمالات، وبعيدة كل البعد عن التوقعات، لكن هذا لا يتعارض مع ضرورة تحضير كل فريق للمباراة بأفضل طريقة ممكنة.

    ولكي تكون فرص ريال مدريد أكبر بالتأهل إلى نصف النهائي، يتوجب على المدرب زين الدين زيدان أخذ بعض النقاط بعين الاعتبار، وهي على النحو التالي:-

    الاستراتيجية أهم من الخطة لريال مدريد

    حتى الآن، لا نعرف إن كان زيدان سيلعب بالخطة التقليدية 4-3-3 أم سيعود لخطة 3-5-2 التي اعتمد عليها ضد أتالانتا، وفي الحقيقة، هذا الأمر ليس مهماً بالقدر الذي يتخيله البعض، فالأهم من ذلك هي الاستراتيجية التي سيلعب بها الفريق.

    زيدان يجب أن يصب تركيزه على النهج والنسق الذي سيلعب به في المباراة، أكثر من الرسم التكتيكي، فحتى لو وضعت أفضل تشكيلة وخطة ممكنة، ثم لعبت بأسلوب بطيء وغير فعال، فسوف تخسر المباراة بكل بساطة، وشاهدنا هذا يحدث في أكثر من مباراة هذا الموسم.

    استراتيجية ريال مدريد يجب أن تتركز على ضرب المساحات في ظهر خط وسط ليفربول، وذلك من أجل استغلال ضعف رباعي الخط الخلفي، وخلق كثافة عددية في تلك المنطقة في وقت سريع، وهذا لا يمكن تطبيقه إلى إن كانت عملية الخروج بالكرة من الثلث الأول إلى الثلث الثالث سريعة جداً.

    ريال مدريد ليس بحاجة للاحتفاظ بالكرة وتدويرها بشكل عرضي لوقت طويل لكي يسيطر على المباراة، لأن ليفربول يجيد اللعب ضد هذه الاستراتيجية، ولنا في مباراتي لايبزيج أكبر مثال، فالطريقة الأمثل لمواجهته هي الاعتماد على السرعة، وهنا نقصد أن تكون التمريرات طولية وليست عرضية قدر الإمكان، وأن يتاح لحامل الكرة خيارات عديدة للتمرير، وهذا يتطلب من جميع اللاعبين حركية أعلى من المعتاد.

    استهداف العمق

    من الأمور المهمة التي يجب أن يركز عليها ريال مدريد وزيدان، هي عدم المبالغة باللعب على الأطراف، لأنه من تابع ليفربول هذا الموسم، يدرك جيداً أنه يعاني من مشاكل دفاعية في العمق، وذلك في ظل غياب كل من فيرجيل فان دايك، وجو جوميز وجويل ماتيب.

    ريال مدريد يجب أن يكون متنوعاً بهجماته، وأن لا يعتمد على الأطراف فقط وتحويل العرضيات، وهذا يتطلب أن يكون لتوني كروس ولوكا مودريتش دوراً مهماً في إرسال كرات بينية تكسر الخطوط باتجاه المهاجمين.

    ابتعاد بنزيما عن أطراف الملعب

    امتداداً للنقطة السابقة، من المهم جداً أيضاً أن يتحرك كريم بنزيما في العمق سواء لطلب الكرة أو سحب المدافعين، فرغم أن أسلوبه باللعب خارج المنطقة والتحول إلى الأطراف دائماً ما يعطي ريال مدريد حلولاً جيدة في معظم المباريات، لكن هذه المباراة حالة خاصة، وتتطلب أن يكون فيها المهاجم الفرنسي متمركزاً بالعمق لاستغلال الهفوات التي سيرتكبها قلبي الدفاع في التمركز والتغطية.

    تواجد بنزيما في العمق سوف يجعل الفريق قادراً على الارتكاز عليه، وحتى لو أراد زيدان اللعب على الأطراف، فتمركزه بين قلبي الدفاع سوف يسهل مهمة الأجنحة والأظهرة، لأنه سوف يسحب أكثر من مدافع معه، وبالتالي تفريغ الأطراف للمتقدمين، كما سيكون متواجداً لاستقبال الكرات العرضية.

    ريال مدريد - الدوري الإسباني

    ريال مدريد – الدوري الإسباني

    ماركو أسينسيو .. الدكة أو تغيير المركز

    هذه النقطة سيكون لها تأثير مهم جداً على مجريات اللقاء، فهناك خياران أمام زيدان لا ثالث لهما، إما استبعاد ماركو أسينسيو من التشكيلة الأساسية، أو الدفع به كمهاجم ثانٍ أو مهاجم وهمي. والقصد من ذلك هو عدم إشراكه كجناح تقليدي على الجبهة اليمنى أو اليسرى.

    ماركو أسينسيو يكون خطيراً كلما كان قريباً من منطقة الجزاء، لأنه يملك تسديدات ممتازة سواء من مسافات قريبة أو بعيدة، ويعرف كي يتعامل مع الفرص، بينما تكون فائدته معدومة تماماً عندما يتواجد على الطرف كلاعب جناح، فهو لا يعرف كيف يهاجم ولا يدافع في هذا المركز، وتشعر أن الفريق يلعب وكأنه ناقص عددياً.

    قتل مركز عمليات ليفربول

    لو راجعنا مباريات ليفربول في الأشهر الماضية، سنجد أن معظم الهجمات تبدأ من تياجو ألكانتارا، ورغم أنه ما زال لم يصل إلى مستواه الحقيقي مع الريدز، لكن الفريق يعتمد عليه بشكل كامل في بناء الهجمات وتنظيم اللعب.

    مراقبة تياجو طوال التسعين دقيقة، وحرمانه من استلام الكرة بأريحية، سيكون مفتاحاً مهماً لريال مدريد كي يحقق الفوز، لاسيما وأن جوردان هندرسون يغيب للإصابة، فلا يوجد لاعب آخر يمكنه القيام بدور نقل الكرة من الثلث الثاني إلى الثلث الثالث كما يفعل تياجو.

    هذه الاستراتيجية طبقتها العديد من الفرق الإنجليزية هذا الموسم، وأشهر مثال على ذلك مباراة تشيلسي التي نجح فيها توماس توخيل في عزل تياجو تماماً، ووضعه تحت الضغط بشكل مستمر عندما يستلم الكرة، شيء يذكرنا بما فعله بوروسيا دورتموند مع ريال مدريد عندما وضع رقابة لصيقة على تشابي ألونسو في المباراة الشهيرة التي انتهت بفوز الفريق الألماني برباعية مقابل هدف.