شاهدنا خلال الأيام الماضية نيمار وميسي وسواريز والبقية وهم يحرقون مدينة مدريد بأكملها وبكل من فيها، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بجلب روما لقلعتهم الكامنة وسط المقاطعة السياحية ومثلما فعل محمد علي والي مصر مع المماليك عندما جلبهم لقلعته من أجل الاحتفال والترحيب بهم من ثم قام بقتلهم بطريقة يتحدث عنها التاريح حتى وقتنا هذا، بالفعل هذا ما قام به برشلونة مع ابناء العاصمة الإيطالية روما، وبالسته تم قتلهم أمام العالم أجمع، في ليلة تألق فيها كافة لاعبي الفريق.

بكل صراحة وشفافية يجب عيلنا أن نعترف بأن ليس هناك فريق في أوروبا قادر سوف يقدر على إيقاف برشلونة إذا استمر هذا المستوى، وهذا التوهج من قبل هذا الثلاثي المرعب سواريز وميسي ونيمار، حيث أن كل مركز الفريق الكتالوني بات خطيراً، لكن أيضاً علينا أن نعترف أن هذا ليس بفضل المدرب "المتواضع" لويس إنريكي، حيث أن السبب الرئيسي في هذا هو إرث مدرستهم وسحرهم القديم.

إذا رجعنا للخلف قليلاً سنرى أن برشلونة قبل عام 2005 كان رصيده من بطولات دوري الأبطال بطولة واحدة فقط، حتى جاء بيب جوارديولا وأصبح لدى الفريق الكتالوني 5 ألقاب منهم الأخيرة الذي حققها لويس إنريكي والذي جاء عن طريق الصدفة البحتة، حيث أن اللاعبين هم من تُوجوا بالبطولة وليس للمدرب فضلاً في شيء.

الفريق الكتالوني أصبح خطراً على تاريخ المستديرة، لعدة أسباب أهمهما الحقبة الطويلة التي عاشتها برشلونة ومازالت حتى الأن، حقبة نارية، بطولات، أمجاد، جوائز ذهبية فردية وجماعية، لعبتنا شهدت حقبات تاريخية كبيرة لكنها لم تمتد مثل برشلونة، ولك في حقبة ريال بوشكاش، وثمانينيات ليفربول، وميلان ساكي؛ خير حياة.

الشيء الوحيد الذي سيتمكن من إيقاف هذا الضرب والعنفوان الكتالوني هو الزمن أو لربما يظهر نهج تكتيكي غريب قادر على ضرب التيكي تاكا والنقل السريع، أو يأتي إعصار ويقضي على الفريق! 

اقرأ أيضاً: خاص.. أحمد حسام ميدو يختار أفضل هدف سجله في مسيرته