اختبار الكلاسيكو لسيتيين .. هل يستمر على أفكاره أم سيعود للواقعية؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كيكي سيتيين مدرب برشلونة

    سبورت 360 – ينتظر العالم أجمع غداً الأحد اللقاء المرتقب بين ريال مدريد وبرشلونة في الكلاسيكو بقمة كرة القدم االإسبانية، وهي المباراة التي قد تحدد غالباً مصير البطولة نظراً لتقارب الفريقين نقطياً وتأثير المباراة نفسياً على كليهما.

    وسيكون لقاء الغد بمثابة الحضور الأول للمدرب الإسباني صاحب الـ61 عاماً كيكي سيتيين في الكلاسيكو، حيث نال المدرب وظيفة أحلامه بتوليه تدريب البلاوجرانا ويأمل في أن يؤكد على النواحي الإيجابية التي ظهرت بالفريق في الآونة الأخيرة.

    وسيتيين لديه رصيد جيد من المواجهات ضد ريال مدريد مع الفرق التي سبق وأن دربها في دوري الدرجة الأولى، لكن بالتأكيد سيكون للكلاسيكو حسابات مختلفة ومُحددة، وسيكون سيتيين أمام اختبار حقيقي يتلق بتمسكه بأفكاره أو تغييرها للحصول على النتائج في المباريات الصعبة.

    ما بين المخاطرة والواقعية .. سيتيين في برشلونة

    هل يتواصل أداء برشلونة المميز مؤخراً في الكلاسيكو

    هل يتواصل أداء برشلونة المميز مؤخراً في الكلاسيكو

    وصل سيتيين بأفكار مُشبعة بتقاليد كرة القدم الهولندية ومدرسة يوهان كرويف، ولعب الفريق الكاتالوني عدداً من المباريات الماضية بأداءٍ جميل للغاية لم يسبق وأن شاهدته الجماهير في فترة فالفيردي المدرب السابق ولكن السؤال الحقيقي الذي يفرض نفسه هو مدى قدرة سيتيين على تعزيز تلك الأفكار والتمسك بها أو لا.

    فقد رأينا في المواجهات الأخيرة أنه يُفضل تواجد الكرواتي إيفان راكيتيتش في وسط الملعب على حساب البرازيلي آرتور ميلو، كما تراجع اسم لاعب الوسط الشاب ريكي بودج من حساباته بعد أن ظهر وكأنه سيراهن عليه بعد توليه للمسئولية في 13 يناير الماضي خلفاً لفالفيردي.

    واستقر سيتيين على تواجد دي يوينج وسيرجيو بوسكيتس بشكلٍ دائم مع تغيير للعنصر الثالث في خط الوسط ما بين سيرجي روبيرتو “قبل الإصابة” وما بين راكيتيش أو آرتور .. وربما يكون الهدف من إقحام راكيتيتش وبوسكيتس سوياً هو الرغبة في القتال على استعادة الكرات سريعاً أكثر من اهتمامه بتواجد لاعبين يمررون الكرات بشكلٍ مميز مثل آرتور والذي كانت مشاركاته مؤخراً تقتصر على اللقاءات أمام فرق متوسطة أو فرق تُدافع أكثر.

    التوازن في التشكيلة أمام ريال مدريد

    سيتيين ما بين التركيبة المفيدة في خط الوسط والتركيبة المُبدعة

    سيتيين ما بين التركيبة المفيدة في خط الوسط والتركيبة المُبدعة

    وفي المباريات الماضية استعاد سيتيين نظام اللعب المعتاد في برشلونة وهو الـ4/3/3 بدلاً من 3/1/4/2 ولكن مع محاولات دائمة لتغيير طريقة وشكل التمركز في المرحلة الهجومية في ظل وجود سيطرة كبيرة على الكرات وتناقل سلس بها.

    ولكن في لقاء الكلاسيكو سيكون التوازن مطلوباً أكثر، وخصوصاً وأن تلك المواجهة تعني الكثير لفريق زين الدين زيدان، فالريال سيكون مطالباً بتهديد مرمى البارسا منذ الدقيقة الأول لصنع النتيجة والانتصار لتعزيز آماله في الفوز بلقب الليجا.

    ولذا سيكون من المنطقي ربما أن يدفع سيتيين بعناصر متوازن في وسط الملعب، وهنا قد يتخلى عن أفكاره فيما يتعلق بالكرة الشاملة وقد يحدث التوازن المطلوب بوجود راكيتيتش وبوسكيتس ودي يونج، ولكنه كذلك قد يكون واثقاً للغاية من آرتور ميلو، ويعتقد أن بوسكيتس ودي يونج سيكونا كافيين لمساندة الدفاع ولعب أدوار مضاعفة وهنا سيكون رهانه هو المغامرة وخلق اللعب والفرص أكثر من الخصم.

    آرتور ميلو

    آرتور ميلو

    وقد يكون التفكير لدى مدرب برشلونة في أن يخلق الضغط على الدفاع المدريدي ودفعه لارتكاب الأخطاء، بدلاً من خلق معركة بدنية مع وسط ريال مدريد الذي يملك عناصر أكثر تنوعاً ولا تنقصها القوة البدنية.

    وبذلك قد تكون المهمة الأكبر على عاتق اللاعبين وخصوصاً ميسي في حسم الفرص المتاحة وخصوصاً في الأوقات الحساسة من المباراة، بالإضافة إلى تحركات جريزمان ما بين العمق والأطراف إضافة إلى أنسو فاتي في حالة الدفع به أو آرتورو فيدال الذي قدم عملاً جيداً في الفترة الماضية كلاعب ما بين خط الوسط والهجوم وقادر على التوغل في عمق منطقة جزاء الريال.