مهاجم برشلونة الجديد .. الخيار الأفضل والأسوأ والأكثر واقعية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كيكي سيتيين مدرب برشلونة يصافح أبيدال وبارتوميو

    سبورت 360 – قررت رابطة الدوري الإسباني بشكل رسمي، السماح لنادي برشلونة، بالتعاقد مع لاعب بديل للفرنسي عثمان ديمبلي، بعد تعرضه لإصابة ستبعده لفترة طويلة عن الملاعب قد تصل إلى 6 أشهر على الأقل، لذلك أمام إدارة البارسا حوالي 15 يوم لجلب مهاجم جديد، بشرط أن يكون محترفاً في أحد أندية إسبانيا، مما يجعل الخيارات المتاحة داخل الليجا والسيجوندا لا خارجها، لذلك فإن الرهانات باتت محصورة بين الثلاثي ويليان خوسيه مهاجم ريال سوسيداد، أنخيل رودريجيز مهاجم خيتافي، ومارتن بريثويت مهاجم ليجانيس.


    قررت إدارة برشلونة بيع البرازيلي مالكوم وإعارة مواطنه كوتينيو بالصيف الماضي، بعد التوقيع مع الفرنسي أنطوان جريزمان. وتعرض لويس سواريز لإصابة قوية في الركبة أنهت موسمه في يناير، قبل أن يفشل النادي في جلب أي مهاجم جديد بفترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، ليمارس ديمبلي هوايته المفضلة بتعرضه لإصابة عضلية قوية تحتاج إلى تدخل جراحي، مما جعل كيكي سيتيين مجبراً على التعامل هجومياً بثلاثي صريح، ثنائي أقرب إلى التسعة ونصف “ميسي وجريزمان” مع جناح أيسر عمره 17 سنة، من دون رأس حربة صريح، ولا جناح أيمن على الخط الجانبي من الملعب.

    يفتقد برشلونة إلى العمق الهجومي تحت قيادة كيكي سيتيين، خاصة بعد إصابة لويس سواريز وغيابه لمدة 4 اشهر، ثم غياب ديمبلي لمدة 6 أشهر، مما جعل الهجوم شبه متوقعاً، لعدم وجود جناح قوي في المراوغة على الخط، وغياب رأس الحربة الصريح بالعمق من أجل المساح لجريزمان وميسي بالتوغل دون مشاكل من الوسط/ الطرف إلى منطقة الجزاء.

    بعيداً عن الأسباب التكتيكية والخططية أيضاً، فإن البارسا في أشد الحاجة إلى لاعب جديد، لإراحة أحد أسماء الهجوم قبل المواجهات المهمة في دوري الأبطال، فالفريق الحالي لا يضم اي بديل لثلاثي الهجوم، خاصة بعد رحيل كارليس بيريز إلى صفوف روما، وإعارة كارليس ألينيا إلى ريال بيتيس. كل هذه الأمور جعلت التعاقد مع رأس حربة أمراً إجبارياً لا اختيارياً.

    ويليان خوسيه الخيار الأكثر أماناً لفريق برشلونة

    من بين الأسماء المتاحة يعتبر البرازيلي ويليان خوسيه هو الخيار الأكثر أماناً، خاصة أن اللاعب يملك خبرة عريضة في بطولة الليجا، قوي بدنياً ومميز تقنياً، والأهم من كل ذلك يستطيع تسجيل 10 أهداف على الأقل خلال ما تبقى من الموسم، ولديه ميزة اللعب بالعمق حتى يفتح الفراغات أمام تقدم ميسي وفاتي/ جريزمان من الطرف أو الوسط إلى منطقة الجزاء مباشرة.

    شارك ويليان هذا الموسم في 22 مباراة ببطولة الليجا وسجل 8 أهداف، لكن من الصعب بيع عقده بأقل من 30 مليون يورو، وفق ما أكدته إدارة ناديه سوسيداد، لذلك فإن التعاقد معه لن يكون سهلاً، لحاجة إدارة البارسا إلى اقتصاد الأموال من أجل إبرام صفقات قوية في الصيف، بالإضافة إلى حماية أنفسهم من قوانين اللعب المالي النظيف من جانب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

    إذا كان ويليان خوسيه خياراً مثالياً فإن الدنماركي بريثويت يبدو خياراً غير متوقعاً بعض الشيء. سجل مهاجم ليجانيس 6 أهداف خلال 24 مباراة هذا الموسم في الليجا، ويمتاز بالقدرة على اللعب في العمق والأطراف، بمعنى أنه يشارك كرأس حربة صريح ورأس حربة مساند في رسم 3-5-2، ويتحول إلى مركز الجناح الأيسر أو الأيمن عند التحول إلى خطة لعب 4-3-3.

    بريثويت ليس باللاعب القوي تهديفياً أو حتى صاحب الشخصية القوية داخل الملعب، كذلك لا يملك خبرات عريضة في بطولة الليجا مثل غيره، مما يجعله أقل الخيارات فنياً وتكتيكياً لكنه قد يكون مناسباً من الناحية المالية، حيث أن قيمته السوقية الحالية حوالي 10 مليون يورو فقط، بحسب موقع “ترانسفير ماركت” العالمي.

    إذا كان ويليان خوسيه لاعب صعب الانتقال بسبب مطالبات سوسيداد المالية، ومع قلة إنتاج بريثويت وعدم فعاليته، فإن الإسباني أنخيل رودريجيز مهاجم خيتافي هو الإسم الأكثر توازناً، لأنه يجمع بين الشقين الفني والمالي في آن واحد، رغم سنه الكبير حيث أنه يبلغ من العمر 32 بالوقت الحالي.

    أنخيل مهاجم متمرس في إسبانيا، يعرف أجواء الليجا جيداً، قدم مستويات مميزة مع خيتافي، وسجل هذا الموسم 10 أهداف مع 2 أسيست في 21 مباراة، رغم أنه لا يشارك أساسياً مؤخراً، ويمكنه بسهولة لعب دور رأس الحربة بالمركز 9، رفقة ميسي وجريزمان في خطة لعب 4-3-2-1 أو حتى مع ميسي وفاتي عند الرهان على رسم 4-3-3.

    يمكن لأنخيل القيام بدور المهاجم الصريح أو البديل، كذلك يستطيع تسجيل الأهداف برأسه وبقديمه، بالإضافة إلى هدوئه أمام المرمى، ووجود شرط جزائي في عقده يسمح له بالرحيل مقابل 10 مليون يورو فقط. يبدو هذا الرقم كبيراً قياساً بسنه، لكنه في النهاية لن يخل بميزانية برشلونة أو يقلل من فرق قوانين اللعب النظيف، وكأنه راتب إضافي داخل غرفة الملابس، لا أكثر ولا أقل.

    نتيجة لكل هذه الأسباب الفنية والمالية والتكتيكية، فإن مهاجم خيتافي الحالي هو النموذج الأقرب للواقع بالنسبة لبرشلونة وإدارته، مع التسليم على أفضلية ويليان خوسيه خططياً بالنسبة لكيكي سيتيين، لكن ليس كل ما يتمناه المدرب يدركه، خاصة مع الظروف الحالية للنادي الكتالوني ومديريه.