سبورت 360 – تتجه أنظار عشاق الدوري الإسباني بشكل عام ونادي برشلونة بشكل خاص، نحو ملعب بينيتو فيلامارين مساء اليوم الأحد، لمتابعة المواجهة التي تجمع بين فريقي ريال بيتيس ضد برشلونة، ضمن فعاليات الجولة 23 من مسابقة الدوري الإسباني الممتاز.
مواجهة تحمل طابع خاص بالنسبة للمدرب كيكي سيتيين، المدير الفني لنادي برشلونة، حيث سيعود للمرة الأولى إلى بينيتو فيلامارين معقل ريال بيتيس، للعب ضد فريقه السابق والذي يحمل معه ذكريات رائعة للغاية لا ينساها بكل تأكيد.
يعود كيكي سيتيين إلى بينيتو فيلامارين رافعاً شعار “لا بديل عن الفوز”، حتى لا تتفاقم المشاكل الداخلية في برشلونة، واستمرار مطاردة ريال مدريد على صدارة الدوري الإسباني.
ريال مدريد الذي يحتل صدارة جدول ترتيب الدوري برصيد 49 نقطة، وبفارق 3 نقاط عن برشلونة الوصيف، تنتظره مواجهة ليست سهلة على الاطلاق في بامبلونا ضد فريق أوساسونا، وبغض النظر عن نتيجة المنافس، يجب على برشلونة تحقيق الفوز للحفاظ على حظوظه لتحقيق اللقب للموسم الثالث على التوالي.
ويعاني برشلونة من مشاكل داخلية عديدة، بداية من إقالة المدرب السابق إرنستو فالفيردي وما تبعه من أحداث وانقسامات داخل غرفة الملابس، وهو ما دفع إريك أبيدال المدير الرياضي للنادي للخروج بتصريحات صحفية أكد خلالها أن بعض اللاعبين لم يلعبوا بكامل تركيزهم مع فالفيردي مما تسبب في إقالته، لكن الأزمة اشتعلت عندما رد أسطورة الفريق ليونيل ميسي وطلب منه التركيز في مهام منصبه، وتحديد أسماء اللاعبين عند حديثه عنهم بهذه الطريقة.
الأزمة بين الطرفين كما أشيع انتهت بالتراضي بعد تدخل من رئيس النادي بارتوميو، لكن بعد ساعات قليلة من الخلاف، ودع برشلونة مسابقة كأس ملك إسبانيا من الدور ثمن النهائي بعد هزيمة قاتلة في المباراة الماضية أمام أتلتيك بلباو بهدف نظيف.
بعد الهزيمة في المباراة الماضية أمام أتلتيك بلباو، لا مجال لأي تعثر أمام ريال بيتيس، حتى لا تشتعل الأمور مرة أخرى.
يرى الجميع بكل وضوح المشكلة الكبرى التي يعاني منها برشلونة هذا الموسم، في أي مباراة خارج ملعب الكامب نو، مهما اختلف إسم الخصم أو البطولة.
حتى بعد إقالة فالفيردي وتعيين كيكي سيتيين، الذي خسر أمام فالنسيا في ميستايا في بطولة الدوري، وأتلتيك بلباو في السان ماميس ببطولة كأس ملك إسبانيا، الآن يعود إلى بينيتو فيلامارين من أجل استعادة هيبة برشلونة المفقودة خارج كامب نو.
كيكي سيتيين الذي يؤمن تماماً بفلسفة يوهان كرويف الهجومية، وحاول تطبيقها في أندية بحجم لاس بالماس الذي انتشله من مراكز الهبوط وقدم كرة ممتعة للغاية.
لغة الأرقام توضح، خوض كيكي سيتيين 97 مباراة مع ريال بيتيس في الفترة ما بين 2017 إلى 2019، فاز في 39 وتعادل 22 وتعرض للهزيمة 36 مرة، وقاد الفريق للصعود إلى بطولة الدوري الأوروبي، وفاز على برشلونة في كامب نو وريال مدريد في سانتياجو برنابيو في نفس الموسم من بطولة الدوري.
ويقود كيكي سيتيين للمرة الأولى في مسيرته التدريبية فريق بحجم برشلونة مطالب بتحقيق الفوز في كل المباريات على أي ملعب، تولى قيادته بعد إقالة إرنستو فالفيردي الذي سيطر على الألقاب المحلية وفاز ببطولة الدوري أخر موسمين، يمكنك أن تدرك حجم التحدي، الآن سيتيين مطالب بالحفاظ على أقل تقدير على السيطرة المحلية أو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مع تحقيق المعادلة التي يتمناها جماهير برشلونة، الفوز + الأداء الممتع.
فهل تكون زيارة كيكي سيتيين إلى معقل فريقه السابق هي بداية استعادة الهيبة المفقودة؟
