ليونيل ميسي ضد ليجانيس

سبورت 360 – تمكن نادي برشلونة من تحقيق انتصار عريض على حساب ليجانيس، بخمسة أهداف دون مقابل، في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم الخميس، ضمن منافسات ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا.

وتقدم برشلونة بالهدف الأول عن طريق أنطوان جريزمان في الدقيقة الرابعة، قبل أن يُعزز كليمون لونجليه النتيجة في الدقيقة 27، وفي الشوط الثاني سجل ليونيل ميسي هدفين، بينما أضاف أرتور ميلو هدفاً آخر، ليتأهل البارسا للدور القادم.

وإليكم تحليل مباراة برشلونة وليجانيس اليوم:

قرر كيكي سيتيين الاعتماد على نجومه بالكامل في المباراة، حيث لعب بخطة (3/3/4) لأول مرة منذ قدومه إلى الكامب نو، وذلك من خلال إقحام نيلسون سيميدو وكليمون لونجليه وجيرارد بيكيه وجوردي ألبا في خط الدفاع، بينما تواجد سيرجيو بوسكيتس وفرينكي دي يونج وأرتورو فيدال في منتصف الملعب، أما الخط الأمامي فقد كان مكوناً من الثلاثي ليونيل ميسي وأنطوان جريزمان وأنسو فاتي.

ولعب برشلونة شوطاً أول ممتعاً من حيث السرعة والانتشار والتحركات في الخط الأمامي، ولكنه عانى من ضعف في الخط الدفاعي بشكل واضح، حيث شن ليجانيس عدة مناورات على مرمى مارك أندريه تير شتيجن، بسبب عدم التمركز بشكل جيد، والمساحة بين اللاعبين وكذا بطء الارتداد من لاعبي خط الوسط.

وقدم أنسو فاتي مستويات رائعة، مستغلاً تحوله للرواق الأيسر، ليكون بمثابة الصداع الدائم لدفاعات ليجانيس كما أثمر تعاونه مع جوردي ألبا عن تكوين قوة هجومية ساعدت الفريق الكتالوني على صناعة العديد من الهجمات.

وأعطى سيتيين تعليماته في الشوط الثاني بمزيد من الجرأة الهجومية لخط الوسط، في ظل تراجع ليجانيس للخلف، وهو ما حدث بتقدم فرينكي دي يونج (وبعده أرتور ميلو) لمنطقة جزاء الخصم، بعدما كان دور الهولندي في الشوط الأول مقتصراً على التمرير الأفقي للأجنحة.

برشلونة111

ولا شك أن تغيير طريقة اللعب وعودة أنسو فاتي إلى مكانه المفضل، جاء بالفائدة على نيلسون سيميدو، الذي بصم على مستويات جيدة من خلال التقدم في الجبهة اليمنى إلى حدود مناطق الخصم، وهو أمر لم نرَه في المباريات الماضية مع الظهير الأيمن الآخر والذي لعب كقلب دفاع ثالث (سيرجي روبيرتو).

وبعودته إلى خطة 3/3/4 استعاد برشلونة بريقه في وسط ملعبه، الذي كان له كلمة السر في تحقيق تلك الخماسية، حيث تجد الثلاثي دي يونج وبوسكيتس وفيدال يمارس الضغط بشكل مكثف عند فقدان الكرة، وبمجرد استعادتها، تجده يدير الهجمة بصورة منظمة، مستغلاً الانتشار الرائع للفريق بتواجد لاعبيْن على الأقل في كل رواق.

وبسبب غياب رأس حربة صريح ونزول ميسي وجريزمان لخط الوسط، كان لأرتورو فيدال دور كبير في تثبيت قلبي دفاع ليجانيس، وهو ما مكّن الثنائي المذكور من مُغالطة الخصم من خلال الانطلاق دون رقابة نحو منطقة الجزاء، وهو أمر حدث في جل الأهداف التي سجلها البارسا اليوم.

وقام ليونيل ميسي بكل شيء في اللقاء، وشارك في الخماسية، بتسجيل هدفين وصناعة هدف، بالإضافة لصناعة أكثر من كرة لأنسو فاتي وأنطوان جريزمان للتسجيل.

ولم يلتزم ميسي كثيراً بمركزه كجناح أيمن، بل تجول في أنحاء الملعب بحثاً عن الفرص لبدء الهجمات، إلى أن انتهز الفرصة في الشوط الثاني تحديداً، مستغلاً سوء تمركز مدافعي ليجانيس الذين اضطروا للتواجد دائماً مع أنسو فاتي يساراً، لقدرته الفائقة على المراوغة.

في الجهة المقابلة، لم يفلح المدرب خافيير أجيري في فرض أسلوبه للسيطرة على قوة برشلونة الهجومية، كما غابت الفاعلية الهجومية أمام مرمى الحارس تير شتيجن، الذي لم يجد صعوبة في التصدي للفرص التي وصل بها مهاجمو ليجانيس.