أرتور ميلو

سبورت 360 – غادر إرنستو فالفيردي برشلونة مع شعوره بأنه لم يتمكن من الاستفادة بشكل كامل من لاعبيه، إما لفشله في تحفيزهم، أو أن بعضهم لم يضعوا كامل طاقتهم لمساعدته، ولم يظهروا الجانب الاحترافي كما يجب.

صحيفة آس الإسبانية نشرت تقريراً يسلط الضوء على أبرز خيبات أمل فالفيردي بلاعبيه، والتي تمثلت بالنجم البرازيلي آرتور ميلو وليس الفرنسي عثمان ديمبيلي كما كان يعتقد الجميع.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن ديمبيلي رغم استهتاره وطريقة حياته الفوضوية، إلا أنه لم يكن اللاعب الشقي بالنسبة لفالفيردي، وإنما أرتور الذي يعد أكثر لاعب تلقى إشعارات وتنبيهات من المدرب والإدارة.

القصة بدأت من حفل نيمار قبل مواجهة ريال مدريد

لم يخض آرتورو في الموسم الحالي سوى 12 مباراة في بطولتي الدوري ودوري أبطال أوروبا، وغاب عن باقي المباريات إما بسبب الإصابة، أو بقرار فني من المدرب إرنستو فالفيردي.

ولم يكن المدرب السابق للبرسا معجباً بتصرفات ميلو والتزامه مع الفريق، والأمر بدأ عندما قرر اللاعب قطع تذكرة  طيران إلى باريس لحضور حفل نيمار الذي أقامه في شهر فبراير الماضي بمناسبة عيد ميلاده السابع والعشرون.

وسافر آرتورو إلى باريس لحضور الحفل دون أن يبلغ إدارة برشلونة والمدرب بذلك، وقام بنشر صور خلال تواجده بالحفل عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي دون أي اكتراث، المشكلة الأكبر أن الفريق كان يستعد لمواجهة ريال مدريد في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا. وكلفه هذا التصرف توبيخ قوي من فالفيردي الذي طالبه بالاعتذار بشكل علني عن هذا التصرف أمام وسائل الإعلام.

الحدث الثاني الذي أثار غضب فالفيردي وإدارة برشلونة هو ذهاب اللاعب إلى أندورا لممارسة التزلج على الجليد، وهذا ليس فقط نشاطاً محظوراً على لاعبي كرة القدم المحترفين لخطورته، وإمكانية تعرضهم للإصابة، وإنما مارس هذا النشاط خلال فترة نقاهة جماعية للفريق من ضغط المباريات.

ولم تتوقف أفعال آرتور المثيرة للجدل عند هذا الحد، بل قطع اللاعب وعداً بأن يحاول التعافي من الإصابة بأسرع وقت ممكن خلال فترة أعياد الميلاد الماضية، من أجل أن يتمكن من العودة إلى المشاركة في المباريات مع بداية عام 2020، حتى أنه نقل اثنين من الأخصائيين العلاجيين للإشراف عليه في البرازيل.

لكن ما كان مفاجئاً لفالفيردي، أنه تلقى خبراً في 29 من شهر ديسمبر الماضي علم من خلاله أن آرتور يعاني من زيادة واضحة في الوزن، كما أن إصابته تفاقمت أيضاً، مما جعل برشلونة يعلن غيابه لمدة 3 أسابيع إضافية.