إصابة سواريز الطويلة .. نقمة ونعمة في نفس الوقت لبرشلونة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لويس سواريز مهاجم برشلونة

    سبورت 360 – مر برشلونة بفترة صعبة طوال الأسبوع الماضي، بعد الخروج من نصف نهائي كأس السوبر الإسباني أمام أتليتكو مدريد، ثم عملية تغيير المدرب برحيل فالفيردي وقدوم كيكي سيتيين، نهاية بالإصابة الطويلة للمهاجم الأوروغوياني لويس سواريز، الذي أجرى عملية جراحية في منطقة الركبة، ليغيب عن الملاعب لفترة لا تقل عن 4 أشهر، مما يعني إنهاء موسمه عملياً.

    وتعتبر هذه الإصابة بمثابة المعضلة الكبيرة بالنسبة لفريق برشلونة هجومياً، خاصة مع عدم وجود مهاجم صريح آخر في القائمة، بالإضافة إلى الأرقام المميزة للمهاجم اللاتيني هذا الموسم في بطولة الليجا، لكن في نفس الوقت ربما يلعب هذا الغياب دوراً محورياً في تعديل بوصلة الفريق خلال منافسات دوري الأبطال.

    كيف يمكن لبرشلونة تعويض سواريز؟

    سواريز رغم كل ما فيه من عيوب مع كبر السن مؤخراً، لكنه أحد أسباب فوز برشلونة بالليجا، لأنه يجلب نقاطاً كثيرة مع ميسي، بالتالي غيابه سيؤثر سلباً في بطولة الدوري بالأخص. تخبرنا الأرقام هذا الموسم على الأقل أن لويزيتو شارك في 17 مباراة بالدوري، نجح في تسجيل 11 هدف وصناعة 7، مما يعني مساهمته في 18 هدف.

    يتفاهم أيضاً ليونيل ميسي مع صديقه سواريز بشكل قوي داخل الملعب، ومع غياب لويس عن الملاعب لفترة طويلة، فإن برشلونة سيفقد أحد أهم أسلحته الهجومية على مستوى تسجيل الأهداف وصناعتها محلياً، مع عدم تأقلم جريزمان بالشكل المطلوب، وكثرة إصابات وغيابات الفرنسي عثمان ديمبلي منذ انتقاله إلى كامب نو.

    لاعبو برشلونة

    يحتاج برشلونة أن يجلب ساعد هجومي جديد في يناير. الخيارات نادرة للغاية، هناك ستواني مهاجم جيرونا، بالإضافة إلى داني أولمو جناح دينامو زغرب، كذلك المكسيكي كارلوس فيلا مهاجم لوس أنجلوس، الذي ارتبط من قبل بمفاوضات انتقاله إلى البلاوغرانا في الموسم الماضي.

    يمكن القول أن داني أولمو أفضل خيار ممكن للهجوم، نظراً لصغر سنه ولعبه من قبل في صفوف أكاديمية الناشئين في برشلونة. الفريق الكتالوني ينقصه لاعباً عرضياً، جريزمان ميسي أقرب للعمق، ديمبلي بعيد كل البعد عن التألق، وأعتقد بأن أيامه معدودة بسبب الإصابات وقلة التوفيق، فاتي مميز لكن صغير جداً، وبيريز له حدود،

    ومع رداءة الأظهرة، فإن برشلونة فريق عميق في لعبه، لأن كل قوته في العمق والداخل، مما يجعل الحاجة إلى لاعب جناح، يجيد التحرك على الخط الجانبي، يقطع من الطرف للداخل، يمكنه اللعب كمهاجم وهمي عند الحاجة، أمر في غاية الأهمية لأن خط هجوم برشلونة بالكامل يفتقد إلى هذه النوعية. وبعد إصابة سواريز، فإن ثنائية ميسي-جريزمان تحتاج لجناح قوي بدنياً، سريع، متحرك، ربما أكثر بمراحل من مهاجم رقم 9.

    لويس سواريز

    رغم الصعوبات .. برشلونة سيستفيد من غياب سواريز عن دوري الأبطال

    أوروبياً، ربما ينعكس تأثير غياب سواريز بالإيجاب على الفريق. المتابع الجيد لبرشلونة يدرك صعوبة لعب الفريق خارج أرضه في دوري الأبطال. لا يتعلق الأمر فقط برأسية مانولاس والرابع سجله أوريجي، لكن فريق فالفيردي عانى أمام اولمبياكوس في اليونان منذ سنوات.

    برشلونة يفقد الكرة كثيراً خارج دياره، يعود إلى مناطقه ويفكر أولاً في حماية مرماه، هذا يعني حاجة أكبر إلى التحولات السريعة وتواجد مجموعة هجومية تعود للتغطية ومساندة الظهيرين على الخط. من الطبيعي تحقيق ذلك مع 10 لاعبين + ميسي، لكن من المستحيل الوصول إلى هذه المعادلة الصعبة بـ 9 لاعبين + ميسي وسواريز، لذلك لا بد من التضحية بأحدهما أمام الخصوم التي تضغط بشراسة، تلعب براديكالية، وتضع أكبر قدر من تركيزها على الأطراف. إما ميسي أو سواريز خارج الخط.

    ومع إصابة سواريز الإجبارية، فإن برشلونة يستطيع اللعب في مباريات خارج الأرض بالثنائي ميسي وجريزمان هجومياً، مع إضافة لاعب وسط رابع للارتكاز، ولا يوجد أفضل من فيدال في هذا الجانب. التحول من 4-3-3 إلى 4-4-2 “الجوهرة”، بتواجد ثلاثي صريح في المنتصف، أمامهم فيدال بالمركز 10 كنصف لاعب وسط إضافي ونصف مهاجم، على مقربة من ميسي وجريزمان، لجعل الفريق أفضل على مستوى الضغط والتحولات، لكن في النهاية كل شيء متوقف على قرارات المدرب الجديد، كيكي سيتيين ينتظره عملاً شاقاً.