الملامح التكتيكية الكاملة لكيكي سيتيين مدرب برشلونة الجديد

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كيكي سيتيين

    سبورت 360 – اتخذ برشلونة قراراً شجاعاً للغاية بالإطاحة بالمدرب إرنيستو فالفيردي وتعيين كيكي سيتيين صاحب الـ61 عاماً في مكانه، وهي خطوة مفاجئة نظراً لتوقيتها وكذلك للبروفايل والمسيرة غير الكبيرة للمدرب المولود في سانتاندر الواقعة على الساحل الشمالي لإسبانيا.

    بدأ سيتين مسيرته التدريبية بعد اعتزاله بعمر الـ38 عاماً بعد 6 سنوات من تعليقه لحذاءه وكان ذلك مع فريق راسينج سانتاندر، ودرب عدة أندية مغمورة وكذلك منتخب غينيا الاستوائية لفترة قصيرة قبل أن يظهر نسخته الرائعة مع فريق لاس بالماس في الفترة ما بين عامي 2015 و2017 ثم مع ريال بيتيس في آخر موسمين.

    ويملك كيكي مسيرة لا بأس بها كلاعب، حيث حقق لاعب خط الوسط لقب كأس السوبر الإسباني مع أتلتيكو مدريد في عام 1985 كما قام بتمثيل منتخب إسبانيا دولياً في 3 مباريات قبل عام واحد من اعتزاله.

    سيتين وبرشلونة.. أفكار كرويف مع شجاعة مثالية

    سيتيين أثناء فترته مع ريال بيتيس

    سيتيين أثناء فترته مع ريال بيتيس

    لدى سيتيين طريقتين للعب على الصعيد النظري وهما الـ 3/4/3 والـ 4/3/3، وهو يعتمد بالأساس على تناقل الكرة وبناء اللعب من الخلف والسيطرة على المباريات أغلب الوقت، وعلينا قبل أن نتحدث عن الأرقام الخاصة بكل طريقة لعب أن لا نُغرق كثيراً في الجانب النظري..لأن كثير من تلك الأرقام تتغير أثناء سير المباريات.

    وتتحول طريقة الـ3/4/3 التي يكون فيها التمركز تقريباً على شكل (3/4/2/1) مع مشاركة الحارس في بناء اللعب ..إلى تمركز مختلف للغاية وذلك عند فقدان الكرة حيث تتحول إلى 4/5/1 تقريباً ولكن يميل سيتيين إلى الضغط الشديد على الخصم في مرحلة بناء اللعب وفي وسط الميدان بكثافة لاستعادة الكرة سريعاً، ويعتمد في الأساس على وجود لاعب وسط دفاعي قوي يعتبر نقطة ارتكاز في تغيير التمركز حسب قدرته على كسب الصراعات البدنية أو لا.

    ووجدنا مع ريال بيتيس في السنتين الأخيرتيين بالدوري الإسباني وجود حركية كبيرة بين لاعبي الوسط، حيث اعتمد المدرب الهجومي في كثير من الأحيان على تشكيلات لا تضم رأس حربة صريح، بينما يتواجد لاعب وسط كذلك مُتحرر كثيراً من الواجبات الدفاعية ويواصل التقدم حتى منطقة الجزاء (لاعب وسط رقم 4 وهمي) وكان ذلك اللاعب في بيتيس هو كاناليس، مع لاعبين خلف (أو) إلى جانب المهاجم الوهمي.

    تشكيلة برشلونة الحالية مع كيكي سيتين..مزاياها وعيوبها

    ميسي ودي يونج وأدوار هامة منتظرة

    ميسي ودي يونج وأدوار هامة منتظرة

    وفي حالة بيتيس وبالتحديد في الموسم الثاني من فترة ولايته مع النادي الأندلسي كان هناك خواكين وكريستيان تيّو إلى جانب المهاجم الوهمي لورين أو سانابريا، كما تم تبديل المواقع في بعض الأحيان ليتواجد لو سيلسو أو كاناليس بالقرب من خواكين والمهاجم الوهمي في بعض المباريات، مع تواجد كارفاليو وجواردو دائماً في الوسط للافتكاك واستعادة الكرات المفقودة.

    ومن المنتظر مع برشلونة أن تلعب عناصر مثل دي يونج وبوسكيتس أدواراً هامة في وسط الميدان مع تواجد ميسي وجريزمان وفاتي (أو ديمبلي) كثلاثي أمامي وذلك مع غياب لويس سواريز للإصابة، لكن يجب أن يظهروا حركية وتضحيات بدنية أكبر فأسلوب اللعب لا يعتمد أساساً على وجود رأس حربة كلاسيكي، وكذلك لا ننسى تواجد عناصر إضافية في وسط الميدان مثل آرثر ميلو أو فيدال وإن كان هناك شكوك كبيرة في صلاحية الأخير في تلك المنظومة، ولذلك قد يعتمد سيتيين على الـ3/4/3 أكثر من الـ3/5/2 والتي كان يعتمد عليها في بعض الأحيان.

    وسيعمل سيتيين كذلك ربما على تحسين طريقة البارسا في بناء اللعب من الخلف، بالإضافة إلى تطوير الأداء الهجومي للظهير سيميدو من الجهة اليمنى الهجومية وكذلك جوردي ألبا أو جونيور فيربو الذي دربه سابقاً في بيتيس.

    ولكن تتطلب تلك المفاهيم قوة بدنية كبيرة للغاية وخاصة عند فقدان الكرة والعودة للخلف، فكثيراً ما كانت تقع فرق المدرب سيتيين في مشاكل كبيرة في مواجهة الهجمات المرتدة للخصوم وخصوصاً مع التمركز السىء للاعبيه على الجانب الدفاعي.

    ويُمكن ضرب التنظيم الدفاعي لفريق سيتيين عبر الكرات العمودية أو اللعب الطولي، كما تُعد الكرات الهوائية خطراً في عمق منطقة جزاء فريقه.

    سيتيين وبرشلونة .. توافق في الهوية ولكن ؟!

    الأسطورة الهولندية يوهان كرويف بقميص برشلونة قبل أن يزرع الأفكار الهولندية في مدرسة البارسا

    الأسطورة الهولندية يوهان كرويف بقميص برشلونة قبل أن يزرع الأفكار الهولندية في مدرسة البارسا

    بشكلٍ عام يشتق كيكي الكثير من أفكاره من مدرسة الكرة الهولندية الشاملة والتي تعتمد بالأساس على السيطرة ومشاركة كل اللاعبين في الأداء الهجومي وفي الضغط السريع لاستعادة الكرة وامتلاكها.

    وهذه أمور تعتبر أصيلة في فلسفة برشلونة وهويته الحقيقية والتي نجحت في تحقيق إنجازات مميزة مع كرويف ومع المدرب بيب جوارديولا مع الجيل الذهبي في العقد الأول للألفية الحديثة مع بيب جوارديولا مدرب السيتي الحالي.

    ولكن السؤال الذي يلح على الكثيرين..هل تعتبر تشكيلة برشلونة الحالية واستعداداتها البدنية قادرة على تحمل تلك الأفكار المثالية لدى المدرب الجديد؟، بالتأكيد هناك شكوك كبيرة في ذلك لفريق كان يعاني بدنياً ودفاعياً في المواسم الأخيرة وفي الموسم الحالي بالذات.

    ولكن في الأخير ربما يُظهر مدرب البلاوجرانا الجديد بعضاً من المرونة، فهو خبير كذلك في اللعب بطريقة الـ4/3/3 والتي يكون فيها الظهيرين أقل تقيداً، أو بطريقة الـ4/1/4/1 ولكن في النهاية فإن نظام وفلسفة اللعب ستظل واحدة، وهي تقديم الأداء الجيد والهجومي والشجاع، وتقديم كل عناصر وخطوط الفريق لواجباتهم المحددة..مما يعني أنه يحتاج قبل كل شىء أن يسيطر على غرف الملابس.

    كما أنه لا يجب نسيان العناصر المميزة هجومياً والتي ستنال الكثير من التدريبات والعناية في التركيز على اللعب بين الخطوط وعمق المنافسين وتبديل وجهة اللعب أثناء المباراة كثيراً، ولكن من ناحية أخرى قد يفقد بعض اللاعبين مكانتهم مستقبلاً في تشكيلة الفريق الكاتالوني.