برشلونة

سبورت 360 – خيم التعادل الإيجابي (2/2) على مباراة برشلونة وإسبانيول، ضمن منافسات الجولة 19 من مسابقة الدوري الإسباني، لكن كتيبة إرنستو فالفيردي لا تزال متربعة على صدارة الليجا بالتساوي مع ريال مدريد.

وتقدم دافيد لوبيز لأصحاب الأرض في الدقيقة 23، ورد برشلونة بهدفين متتاليين من توقيع لويس سواريز وأرتورو فيدال في الدقيقتين 50 و59، قبل أن يسجل الصيني “وو لي” هدف التعادل لإسبانيول في الدقيقة 88.

وإليكم تحليل المباراة بين برشلونة وإسبانيول:

كان الشوط الأول، من أسوأ أشواط برشلونة هذا الموسم، من حيث السرعة والانتشار والتحرك والنتشيط الهجومي، وهي أمور افتقدها الفريق بشكل عام، بما في ذلك ليونيل ميسي، الذي ظل عاجزاً عن التعامل مع التكتل الدفاعي للخصم.

كما أن إيفان راكيتيتش وسيرجيو بوسكيتس، لم يقدما المطلوب منهما، وهو صناعة اللعب من الخلف وقيادة الهجمات، حيث أهدرا العديد من التمريرات، علاوة على أن مساهمتهما الدفاعية كانت متواضعة جداً.

ومنذ الدقيقة الأولى، اعتمد أصحاب الأرض، على الضغط المتقدم، وغلق المساحات أمام لاعبي برشلونة، واستغلال الهجمات العكسية، ولولا رعونة مهاجمي الببغاوات، لخرج الفريق في الشوط الأول، متقدماً بعدد أكبر من الأهداف.

وفي الشوط الثاني، وصل البلاوجرانا لمرمى إسبانيول بأكثر من فرصة محققة، خاصةً بعد دخول أرتورو فيدال وتحسن مستوى سيرجيو بوسكيتس، الذي أصبح أسرع بعض الشيء في التمرير، بينما تكفل فرينكي دي يونج بالمهام الدفاعية.

وعلى الجهة الأخرى، نجحت طريقة مدرب إسبانيول، أبيلاردو فيرنانديز، في تعطيل محركات برشلونة الهجومية إلى حد كبير، باعتماده على خطة (2/4/4)، التي نجحت دفاعياً في أغلب الفترات، ناهيك عن أن فريقه طبق الهجمات المرتدة واستغل المساحات بشكل مميز.

Messi

بعد حصول دي يونج على بطاقة صفراء في الدقيقة 66، كنت أتوقع أن يقوم فالفيردي بسحب اللاعب الهولندي من أرضية الملعب، على اعتبار أن اللقاء كان مفتوحاً ومليئاً بالتحولات السريعة، وبالتالي لا يُمكن إجهاض الهجمات المرتدة سوى بالمسك أو العرقلة غير المشروعة.

لكن فالفيردي كان له رأي آخر، حيث واصل الاعتماد على دي يونج، ليحصل الأخير على بطاقة حمراء، ويتأثر بعدها الفريق دفاعاً وهجوماً، وهو ما سمح لأصحاب الأرض بشن وابل من الغارات على مرمى نيتو بالدقائق الأخيرة.

أما إخراج جريزمان والإبقاء على سواريز فلا يُمكن تفسيره، فالمدرب الكتالوني كان في حاجةٍ لتأمين النتيجة، لكنه قرر إقحام نيلسون سيميدو بدلاً من لاعب أتلتيكو مدريد السابق، مع العلم أن هذا الأخير كان بإمكانه أن يبذل مجهوداً بدنياً أكبر في النواحي الدفاعية (أكثر من سواريز)، في ظل النقص العددي الذي كان يشكو منه الفريق.

أي كلام آخر، سيكون تكراراً لما قلناه في تحليلات سابقة، فالحقيقة أن مباريات برشلونة باتت متشابهة؛ نفس الملل، نفس الأخطاء، نفس البطء الهجومي، ونفس المدرب الذي يريد للقباحة أن تزداد قبحاً، ولا يريد أن يقتنع أن هناك جوانب أخرى من كرة القدم سوى “الجانب الواقعي” الذي يُجاهر به.