سبورت 360 – من يحب كرة القدم سيتذكر بكل تأكيد جيل برشلونة الإسباني الذهبي مع المدرب المميز بيب جوارديولا الذي أكل الأخضر واليابس، وسيطر على جميع الألقاب المحلية والقارية والعالمية.
جوارديولا تولى تدريب برشلونة صيف عام 2008، بعد تصعيده من فريق برشلونة “ب”، وظل مع البلاوجرانا حتى صيف عام 2012.
خلال تلك الفترة، توّج البرسا بالعديد من الألقاب بأداء استثنائي نال احترام الجميع، حيث فاز الفريق بدوري أبطال أوروبا مرتين، وبالدوري الإسباني ثلاث مرات، وبكأس ملك إسبانيا مرتين، وبكأس السوبر الإسباني ثلاث مرات، وبكأس العالم للأندية مرتين، وبكأس السوبر الأوروبي مرتين.
وواصل بعدها جوارديولا نجاحاته مع بايرن ميونخ الألماني بالفوز بجميع الألقاب المحلية، والآن هو مع فريق مانشستر سيتي الإنجليزي الذي فاز معه أيضاً بجميع الألقاب المحلية، ولكن دوري الأبطال ما زال مستعصي عليه.
في الفترة السابقة، تحدث البعض عن إمكانية عودة بيب جوارديولا لتدريب برشلونة، خاصةً بعد الأداء الباهت الذي ظهر عليه السيتي في الفترة الماضية، واعتراف المدرب الإسباني باستحالة منافسة ليفربول على لقب الدوري الإنجليزي، بالإضافة لحديث والده الذي أشار فيه إلى إمكانية عودة ابنه لتدريب البرسا.
فقرة “ماذا لو” الأسبوعية ستطرح اليوم سؤالاً هاماً، وهو ماذا لو عاد جوارديولا إلى صفوف برشلونة؟ وما النتائج المترتبة على ذلك؟
عودة الإسباني بيب جوارديولا لتولي تدريب برشلونة، سيجعل الجميع ينتظر منه التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا المستعصي على البرسا والمدرب نفسه، فالمرة الأخيرة التي توّج فيها الفريق باللقب عام 2015، ومنذ ذلك الوقت والبلاوجرانا يعاني في المسابقة الأوروبية، يكفي خروجه المذل في الموسمين الماضيين بطريقة دراماتيكية على يد روما الإيطالي، وليفربول الإسباني.
بيب جوارديولا يرغب أيضاً في التتويج باللقب القاري، حيث فشل مع بايرن ميونخ ومانشستر سيتي في التتويج بالبطولة، لذلك العودة والفوز بها مجدداً سيكون الهدف الأهم للمدرب الإسباني وفريقه برشلونة.
كلاسيكو إسبانيا الكبير لم يعد مثيراً كما كان الحال في السابق أثناء فترة تواجد كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد، ومنافسة ليونيل ميسي نجم برشلونة.
وأيضاً تأثر الكلاسيكو كثيراً بسبب غياب الأسماء التدريبية المميزة، فبالنظر مثلاً لبرشلونة سنجد مدربه هو إرنستو فالفيردي الذي لا يحظى بشعبية كبيرة وسط الجماهير وحتى الإعلام، لذا فعودة بيب جوارديولا ستعيد الحياة للكلاسيكو من جديد، وسنرى “كلاسيكو بين المدربين” بين بيب جوارديولا وزين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الحالي، كما كان الحال سابقاً بين جوارديولا وجوزيه مورينيو مدرب المرينجي السابق.
بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي
بيب جوارديولا فور عودته سيقوم بالاستغناء عن العديد من اللاعبين المتواجدين حالياً في صفوف برشلونة منهم التشيلي أرتورو فيدال بعد أزمته الأخيرة مع إدارة البرسا، والكرواتي إيفان راكيتيتش، والفرنسي صامويل أومتيتي، وغيرهم.
وقد تطول هذه المجزرة اللاعب الفرنسي عثمان ديمبيلي بسبب إصاباته المتكررة.
عودة بيب جوارديولا قد تكون سبباً في رحيل الأوروجواني لويس سواريز عن صفوف برشلونة، فالمهاجم المميز ابتعد كثيراً عن مستواه منذ فترة طويلة، لذلك قد يجد دكة البدلاء في انتظاره، مما يدفعه للرحيل عن الفريق الكتالوني.
منذ سنوات والإدارة هي التي تتحكم في سوق انتقالات برشلونة من خلال التعاقد مع أسماء كبيرة غير مفيدة للفريق أمثال فيليبي كوتينيو، وعثمان ديمبيلي، وغيرهم، ولكن مع عودة بيب جوارديولا سيكون المدرب الإسباني هو المتحكم الأول والأخير في ميركاتو الفريق الكتالوني، والتعاقد مع الأسماء التي ستحدث الفارق مع الفريق.
ما كان يميز فريق برشلونة عن الفرق الأخيرة الكبيرة هو اهتمامه الكبير بأكاديمية النادي وتقديم العديد من النجوم للفريق الأول، يكفي القول أن ليونيل ميسي، وإنييستا، وتشافي، وبيكيه، وبوسكيتس، وبيدرو وغيرهم تم تصعيدهم من أكاديمية اللاماسيا.
ولكن في السنوات الماضية، لم يعد الاهتمام بأكاديمية النادي كما كان في السابق، وأصبحت الإدارة تعتمد أكثر على التعاقد مع النجوم، وليس تصعيد الشباب وحصولهم على الفرصة مع الفريق.
لذلك فعودة جوارديولا، ستجعل النادي يعود للاهتمام أكثر بأكاديمية اللاماسيا، وسيعطي الفرصة للاعبين أمثال ريكي بويج، والظهير الأيمن موسى واجي، وبالطبع أنسو فاتي، وغيرهم من الشباب الذين ينتظروا الحصول على فرصة حقيقية مع الفريق الأول.
عودة بيب جوارديولا لبرشلونة من جديد سُتنهي بشكلٍ قاطع أي شائعة تتحدث عن إمكانية رحيل ليونيل ميسي عن الفريق الكتالوني، بالنظر للعلاقة المميزة التي تجمع المدرب الإسباني بالنجم الأرجنتيني.
جوارديولا كان صاحب الفضل الأكبر في ظهور ليونيل ميسي بهذا الشكل، حيث أصبح واحد من أهم النجوم في تاريخ كرة القدم، وعودة المدرب الإسباني ستجعل ميسي لا يفكر في شيء سوى الاستمرار مع البرسا، وإنهاء مسيرته داخل أسوار ملعب “الكامب نو”.
