لقطات ودروس تكتيكية من كلاسيكو الأرض بين برشلونة وريال مدريد

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • برشلونة وريال مدريد (getty images)
  • انتهت قمة الكامب نو المؤجلة من الدوري الإسباني بين  برشلونة وريال مدريد بنتيجة بيضاء وبشكل غريب على مباراة مثيرة كهذه. الفريقان قدما مباراة سريعة كانت السيطرة فيها للأبيض الملكي لكنه لم ينجح في ترجمة هذه السيطرة . وقد حفل كلاسيكو الأرض بلقطات ودروس تكتيكية نلخصها لكم فيما يلي :
  • المباراة بدأت من دون جس نبض وكلا الفريقين مصممين على الفوز . لا ريال مدريد أرهبه الكامب نو جمهوره ، ولا برشلونة تحسب لزين الدين زيدان وسجله الممتاز الأرض الكتالونية . برشلونة بخطته المعتادة 4-3-3 . مع راكتيتيش ودي يونج وسيرجي روبيرتو في الوسط في استبعاد مفاجئ لسيرجيو بوسكيتس سببه غالباً آلام مفاجئة لأن التشكيلة تغيرت في الدقائق الأخيرة.
  • ريال مدريد بدوره لعب بخطة4-3-1-2  وهي خطته التي اعتاد اللعب فيها في الكلاسيكو وفي كل المباريات الحساسة لأنها تمنحه الصلابة وتزيد العدد في منتصف الملعب وبالتالي تزداد قدرته على التحكم باللقاء . وهذه الراحة مع الخطة انعكست بوضوح من خلال جرأة هجومية وضغط عالي فاجأ  برشلونة وأجبره على التراجع لفترة ومحاولة امتصاص فورة الريال بدل أن يحدث العكس .
    • فكرة الدفع بإيسكو من البداية كانت لخلق نوع من التوازن المهاري مع وسط برشلونة وضمان احتفاظ أعلى بالكرة مما يحرم برشلونة منها ويكسر النسق الخاص بخط الوسط. أما إشراك مندي فهو يعطي رسالة بأن زيدان بات واثقاً من ” معظم ” أدواته الجديدة وإمكانية استعمالها في مباراة كبرى بهذا الحجم . الإصابات كانت سبباً حتماً في عدد من التغييرات . لكن أداء الفرنسي وأيضاً الشاب فالفيردي أكد أن ثقة زيدان بعناصره لعبت دورها أيضاً .

    • الكتلان كانوا محظوظين لقلة حسم النادي الملكي ويمكن القول أن تشكيل الريال الحيوي  وتحكمه بالوسط مكنه من فرض النسق الذي يريده في شوط اللقاء الأول والأرقام تثبت ذلك بـ 12  تسديدة أربعة منها على المرمى وأربعة خارجه وآربعة تصدى لها لينغليه وبيكيه اللذان قدما أداءً ممتازاً في حين اكتفى برشلونة بثلاث تسديدات فقط واحدة داخل المرمى وأخرى خارجه وواحدة تصدى لها دفاع ريال مدريد . لكن من هذه التسديدات الثلاث كادت أن تسفر عن هدفين ، والمحرك دوماً …ميسي.
    • الشوط الثاني بدأه برشلونة بالتبديل الكلاسيكي بالدفع بفيدال (الذي كان متوقعاً أن يشترك منذ البداية ) بدلاً من سيميدو وتم إرجاع سيرجي روبيرتو لمركز الظهير الأيمن . هنا عاد التوازن نسبياً إلى خط الوسط الكتالوني وبدأ البرشا يتحسن في بناء الهجمات شيئاً فشيئاً ويهاجم أكثر فأكثر . لكن ريال مدريد بقي مصمماً وضاغطاً لكن ضعف الخبرة ظهر على عدد من عناصره كما حدث مع فالفيردي الذي فشل في قراءة تمريرة زميله في  الدقيقة 63  من اللقاء.GettyImages-1189448040 (1)
    • الرد المدريدي جاء سريعاً بإخراج إيسكو والشباب فالفيردي وإدخال مودريتش ورودريجو الموهوب. بما يحفظ خبرة وشباب المجموعة. إدخال مودريتش للاستفادة من خبرته في مكان حساس على أرضية الملعب بدلاً من الشاب الفالفيردي على أعتبار ان دور الخبرة يتعاظم في الدقائق الأخيرة من أي لقاء . أما رودريجو فللاستفادة من مهاراته وقدراته البدنية وحماسه والأهم قوة شخصيته التي أظهرها مراراً وهي ضرورية للقاءات بهذا الحجم . والفكرة الأخيرة هي نفسها المطبقة على إخراج جريزمان وإدخال إنسو فاتي في برشلونة
    • ملفت كان جاريث بيل في اللقاء ، هو أحد أفضل اللاعبين وخريطته الحرارية توضح كيف تحرك على الرواق بشكل مميز حيث يبدو أن الأحاديث الإيجابية المستمرة عنه من قبل زيدان في المؤتمرات الصحفية أعطت نتيجتها.Screen Shot 2019-12-19 at 1.03.57 AM
    • قوة الدفاع المدريدي تقارب الخطوط وتألق كاسيميرو بشكل أساسي . خريطته الحرارية توضح كيفية تحركاته وانضباطه في مركزه مما منح الخط الخلفي تراصاً رهيباً مكن الملكي من انتزاع كرات صعبة من مهاجمي برشلونة المرعبين. وأيضاً ساهم كاسيميرو بشكل كبير في العمل الهجومي من خلال الضغط العالي وانتزاع الكرة في مناطق برشلونة وبدء الهجمة من ملعب الخصمScreen Shot 2019-12-19 at 1.04.17 AM
    • للمرة الأولى منذ 17  عاماً ينتهي كلاسيكو بالتعادل السلبي وهو أمر غريب على مباراة بهذه السرعة والحركية. ريال مدريد كان كعادته في الكلاسيكو مع زيدان . يخلق فرصاً كثيرة ويهدرها ، أما برشلونة فعلى غير عادته فشل في الحسم المعتاد منه ولم يتمكن من ترجمة أي فرصة . وفي النهاية التعادل لمصلحة الدوري الاسباني لأن الإثارة ستكون لأقصاها لأطول فترة ممكنة