4 أمور فاجأتنا في برشلونة أمام إنتر ميلان .. ليس الفوز فقط

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • واجي وأنسو فاتي ضد إنتر ميلان

    موقع سبورت 360 – برشلونة بدون ليونيل ميسي يسهل التفوق عليه” هذا ما قاله معظم عشاق كرة القدم قبل مواجهة القمة بين برشلونة وإنتر ميلان في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا. ليونيل ميسي يؤثر بشكل كبير على نتائج البرسا ويعد حجر الثقل في تشكيلة المدرب إرنستو فالفيردي، لذلك لم يتوقع الكثيرون أن يخرج البرسا منتصراً من ملعب جوزيبي مياتزا بدون نجمه الأبرز، بل بدون معظم لاعبيه الأساسيين باستثناء لونجليه وجريزمان!

    يهمك أيضاً:

    10 حقائق مثيرة من ليلة دوري أبطال أوروبا

    نعم، برشلونة فاجأنا بما قدمه في معقل إنتر ميلان، صحيح أنه عانى في بعض الفترات، لكن هذه المعاناة طبيعية بحكم أنك تواجه متصدر الدوري الإيطالي في معقله، وهو متحفز بشدة لتحقيق الانتصار من أجل التأهل إلى دور 16 من دوري الأبطال. البرسا أظهر معدنه الحقيقي، وطبق المثل المعروف عن الأندية الكبرى “برشلونة بمن حضر”.

    وفي الحقيقة؛ ليس الانتصار وحده ما فاجأنا في برشلونة، هناك الكثير من الأمور التي تشد الانتباه في مباراة الأمس:-

    استراتيجية برشلونة في مباراة الأمس أمام إنتر ميلان

    20191211_004732-644x366

    استراتيجية وخطة المدرب إرنستو فالفيردي أكثر ما فاجأنا أمس في البرسا، حيث اختبرنا طريقة لعب جديدة لم نعتد عليها من الفريق الكتالوني. فالفيردي استخدم خطتين، الأولى 3-1-4-2 بتواجد أومتيتي، توديبو، لونجليه في خط الدفاع، وأمامهم راكيتيتش، ومن أمامهم الأجنحة الدفاعية واجي وفيربو، وفي الوسط فيدال وألينيا خلف كارليس بيريز وجريزمان.

    الخطة الأخرى كان يستخدمها برشلونة للتنويع حسب مكان تواجد الكرة وتمثلت في 3-4-1-2 والتي تشمل على تراجع ألينيا إلى جانب راكيتيتش مع تراجع الأطراف الدفاعية ليشكلوا رباعي خط وسط خلف فيدال الذي يلعب في ظهر جريزمان وكارليس بيريز.

    ورغم أن كلا الاستراتيجيتين لم يسبق للبرسا أن طبقهما في الموسم الحالي، إلا أن الفريق ظهر بصورة جيدة رغم افتقار اللاعبين للانسجام فيما بينهم بحكم أن معظمهم لم يلعب كثيراً في الموسم الحالي.

    أنسو فاتي وكارليس بيريز

    كارليس بيريز

    صحيح أننا سبق وشاهدنا كلاً من بيريز وفاتي في أرض الملعب خلال بداية الموسم الحالي، لكن ما قدمه الثنائي أمس في مباراة معقدة أمام متصدر ترتيب الدوري الإيطالي وفي معقله شيء مبهر وغير منتظر من الشبان في هذا السن.

    بيريز أظهر قدرات إيجابية في تحمل المسؤولية في غياب ليونيل ميسي ولويس سواريز، تمتع بالصفات المطلوبة لاستغلال كل كرة تصله لمساعدة فريقه، تميز بالقدرة على التوغل والمراوغة، التمركز الفعال في مناطق المنافس، واستغلال المساحات الضيقة، ثم الحسم.

    أما فاتي فقد وضع نفسه كقائد للفريق ومنقذ له من الظروف المعقدة، فبعد نزوله كبديل في فترة تفوق خلالها إنتر ميلان في أرض الملعب، لم ينتظر طويلاً حتى يطلق تسديدة دقيقة عانقت الشباك وأنهت آمال الإنتر بالفوز. نعم، إنه يتمتع بالثقة، الشخصية المناسبة والقوية، والذكاء وحسن التصرف، والأهم الدقة في التصويب، وكلها أمور مفاجئة من شاب بعمر 17 عاماً في هذا المستوى العالي من اللعبة.

    صامويل أومتيتي

    برشلونة وإنتر ميلان

    على الجانب الآخر من المعادلة، هناك سلبيات في برشلونة أمس، بعضها صادم ومفاجئ، وأبرزها هو المدافع الفرنسي أومتيتي بكل تأكيد. لا يمكنك أن تكون أسوأ من أومتيتي أمس، مهما كانت وظيفتك ومهما كانت مهمتك في هذه الحياة، فالفرنسي وصل لمرحلة تفوق فيها على مخيلة أكبر كارهيه.

    رؤية أومتيتي بهذا المستوى شيء مفاجئ، فصحيح أنه تعرض لعدة إصابات ساهمت بتراجع مستواه، لكن لم نتخيل أن يكون بهذه الحالة المزرية فنياً وبدنياً.

    أومتيتي كان بطيء في ردة فعله، يسهل جداً على المدافع أن يسبقه للكرة في جميع الوضعيات، كان الصراع بين أومتيتي من جهة ضد لوكاكو ولاوتارو مارتينيز من جهة أخرى أشبه بسباق بين كيا بيكانتو ضد SF90 من فيراري.

    أومتيتي كان أيضاً ضعيف على الصعيد البدني، كلما صارعته على الكرة إلا وأخذتها بكل سهولة. أيضاً ضعيف بالتدخلات، ولا يكاد يقدر على استعادة الكرة من المنافس. كم هو مؤسف ما شاهدناه من الوحش الفرنسي الكاسر.

    ألينيا .. من أين لك هذا؟

    ألينيا يواسي لاوتارو مارتينيز

    عندما يكون لاعب خط الوسط مهمشاً طوال الموسم ثم يلعب مباراة قمة ضد خصم صعب، تتوقع منه حينها أن يتعرض لكل أصناف الإحراج في أرض الملعب، تنتظر سقوطه وتعثره وتمريراته الخاطئة، لكن ليس هذا ما حدث من جهة ألينيا.

    ألينيا قدم لنا لوحة فنية جميلة في الملعب، لا أقول أنه لاعب خط وسط عظيم، لكن بالنظر لما مر به في الأشهر الأخيرة نستطيع القول أننا لم نتوقع هذا منه، فقدرته على ضبط وسط الملعب، الخروج من مواقف صعبة تحت الضغط بمهارة فردية، مع ابتعاده بشكل شبه تام عن الأخطاء، جميعها أمور إيجابية، إلى جانب امتلاكه رؤيا جيدة في المستطيل الأخضر.