برشلونة

موقع سبورت 360 – نجح نادي برشلونة في تحقيق انتصار سهل على ريال مايوركا بخمسة أهداف مقابل هدفين، في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة السادسة عشر من مسابقة الدوري الإسباني.

يهمك أيضاً:

هل تؤمن بالصدفة يا كلوب؟

واستعاد برشلونة صدارة الدوري الإسباني، حيث رفع رصيده إلى 34 نقطة متساوياً بذلك مع ريال مدريد، لكن الفريق الكتالوني يتفوق على غريمه بفارق الأهداف، فيما توقف رصيده مايوركا عند النقطة 18 بالمركز السابع عشر.

ملاحظات فنية من انتصار برشلونة على مايوركا:

أدى برشلونة مباراة مميزة دفاعاً وهجوماً، حيث حافظ فالفيردي على تماسك الفريق بتنويع الضغط عند فقد الكرة بالتحول إلى خطة 2/4/4 عند محاولة استخلاص الكرة من مايوركا في منتصف ملعبه، ثم يتحول إلى 1/4/1/4 عند تقدم الضيوف بالكرة تدريجياً إلى منتصف ملعب الفريق الكتالوني.

وعلى الرغم من تراجع مستوى خط دفاع في بعض اللحظات، وتحديداً غياب أدوار الظهيرين في التغطية، إلا أن تماسك الفريق ككل، ودور راكيتيتش المزدوج دفاعياً وهجومياً، ساعدا على امتصاص سرعة مايوركا في الأمام.

وعانى برشلونة، بعض الشيء في بداية المباراة، من صعوبة الخروج بالكرة إلى الأمام، نظراً للضغط الشديد من لاعبي مايوركا، ولكن سرعان ما نجح في أخذ الأسبقية باستغلال مهارة تير شتيجن في التمرير.

وبإمكاننا اليوم، رفع القبعة للمدرب إرنستو فالفيردي، الذي جعل برشلونة، يظهر بشكل مغاير تماماً عن أي مباراة سابقة هذا الموسم، وهو ما ساعده فيه بكل تأكيد ظهور اللاعبين بحالة بدنية جيدة، إذ لم يتقاعسوا في الضغط على حامل الكرة.

MESSI

وجمع برشلونة اليوم بين الأداء التكتيكي المطلوب، والذي تميز به خلال الموسم الأول تحت قيادة فالفيردي، والنواحي الفنية والجمالية التي يعشقها جمهور البلاوجرانا، والتي تعد الحمض الوراثي للفريق، طوال السنوات الماضية.

واستعاد برشلونة، بريقه في وسط ملعبه، الذي كان له كلمة السر في تحقيق تلك الخماسية، بقيادة الرائع دي يونج، بجانب نزول ميسي في أحيان كثيرة، لتجده يمارس الضغط بشكل مكثف عند فقدان الكرة، وبمجرد استعادتها، تجده يدير الهجمة بصورة منظمة، مستغلاً الانتشار الرائع للفريق بالكامل.

وقيّد المدرب راكيتيتش ببعض المهام الدفاعية أمام قلبي الدفاع بجانب بوسكيتس، لكنه قدم مباراة رائعة، وفي المقابل كان لدي يونج الحرية بتقديم الزيادة الهجومية للخط الأمامي المُكون من أنطوان جريزمان وليونيل ميسي ولويس سواريز، ونجح النجم الهولندي في الربط بالشكل المطلوب مع هذا الثلاثي.

وكان ميسي عنوان الخطورة الدائم للفريق الكتالوني، سواء بتمريراته أو تسديداته على المرمى أو تحركه بذكاء شديد بين خطوط مايوركا، مستغلاً أي ثغرة لينقض منها على مرمى المنافس.

ولم يلتزم ميسي كثيراً بمركزه كرأس حربة إضافي مع لويس سواريز، بل تجول في أنحاء الملعب بحثاً عن الفرص لبدء الهجمات، حيث كان ينطلق بذكائه منقطع النظير وسرعته من الجهة اليمنى، ليدخل إلى عمق الملعب ويسدد من خارج منطقة الجزاء، أو يمرر لزملائه.

وكان استغلال فالفيردي للأوراق البديلة روتينياً، بإشراك لاعب مكان آخر في نفس مركزه لإراحة الأساسي، وذلك بإشراك كارليس ألينيا وأرتورو فيدال وكارليس بيريز بدلاً من فرينكي دي يونج وإيفان راكيتيتش وأنطوان جريزمان.