ليونيل ميسي

موقع سبورت 360 – لم يفاجئنا ليونيل ميسي بالهدف الحاسم الذي سجله في مرمى أتلتيكو مدريد يوم أمس وقيادة برشلونة لتحقيق 3 نقاط ثمينة في واحد من أصعب ملاعب الدوري الإسباني، فقد اعتدنا على الطريقة التي يسجل بها مراراً وتكراراً دون أن يتمكن أحد من إيقافه، الحسم في مثل هذه الأوقات سمة متأصلة في النجم الأرجنتيني أصبحت شيئاً مألوفاً لدى الجميع.

يهمك أيضاً:

الفارق بين الكرة الذهبية وجائزة الأفضل من الفيفا

قبل شهر من الآن، صرح ليونيل ميسي في إحدى المقابلات أنه لا يفضل استبداله، ويرغب دائماً في إكمال المباريات حتى صافرة النهاية، مبرراً ذلك بأن الأوقات الأخيرة من المباراة تكون فرصته أكبر بالتهديف بسبب تراجع الخصم على الصعيد البدني، فيكون قادراً على الانطلاق واستغلال المساحات للتسجيل

ميسي برهن على تصريحاته بشكل عملي أمام أتلتيكو مدريد

لو راجعنا أرقام مباراة برشلونة وأتلتيكو، سنجد أن ميسي هو أقل لاعب قطع مسافة بين لاعبي الفريقين الأساسيين، فمن الواضح أن البرغوث يتبع سياسة توفير طاقته قدر الإمكان خلال السنوات الأخيرة، وذلك ليكون في أتم الجاهزية البدنية في النصف ساعة الأخيرة من المباراة، ويستغل كل كرة يلمسها على أكمل وجه.

كما يقولون الأرقام لا تكذب، ميسي سجل أهدافاً في الربع ساعة الأخيرة من عمر المباراة أكثر من أي وقت آخر خلال مسيرته، فقد وقع على 126 هدفاً ما بين الدقيقة 75 إلى 90، بالإضافة إلى 21 هدفاً سجلهم خلال الوقت بدل الضائع.

هذه الأرقام تؤكد أن ميسي يظهر في أفضل نسخة له بنهاية المباراة، وهو الوقت الذي يكون فيه خطيراً جداً على المنافسين، فقد أحرز 249 هدفاً في النصف ساعة الأخيرة، من أصل 614 هدفاً سجله مع برشلونة، وبنسبة تصل إلى 40% من أهدافه الإجمالية، بينما سجل 60% من أهدافه في النصف ساعة الأولى والثانية من عمر المباريات.

الهدف الذي سجله ميسي في الأمس ما هو إلى دليل جديد على التصريحات التي أطلقها قبل شهر من الآن، وامتداد للأرقام التهديفة المرعبة التي يحققها في نهاية المباريات، ولذلك لا نرى البرغوث يغادر أرض الملعب ما لم يتعرض للإصابة.