رونالدو وميسي

موقع سبورت 360 – تحظى الجوائز الفردية في عالم كرة القدم باهتمام كبير على الصعيدين الإعلامي والجماهيري خلال السنوات الأخيرة، وذلك في ظل المنافسة الشرسة التي نشهدها في كل عام على تلك الجوائز، وبالأخص بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

يهمك أيضاً:

5 أسئلة ننتظر الإجابة عليها في قمة برشلونة وأتلتيكو مدريد

وسنشهد يوم غد الاثنين حفل توزيع جائزة الكرة الذهبية المقدمة من صحيفة فرانس فوتبول العريقة، والتي يتنافس عليها العديد من اللاعبين على رأسهم ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو وفيرجيل فان دايك.

ومع ازدياد عدد الجوائز التي تمنح لأفضل لاعب في العالم، والجهات التي تقدمها، أصبح هناك خلط لدى الجماهير وسوء فهم لدى البعض، وبالأخص بين جائزتي الكرة الذهبية والأفضل من الفيفا، وفي هذا التقرير سوف نوضح الفرق بينهما.

الكرة الذهبية .. الأعرق

تعد الكرة الذهبية هي أعرق جائزة فردية في عالم الساحرة المستديرة، حيث تم تسليم الجائزة الأولى عام 1956، أي قبل 63 عاماً، وصحيفة فرانس فوتبول هي من ابتكرتها وتقدمها في كل عام لأفضل لاعب في العالم.

وكانت جائزة الكرة الذهبية تمنح لأفضل لاعب أوروبي منذ تأسيسها وحتى عام 1995، وهذا يفسر سبب عدم فوز أسطورتي كرة القدم دييجو مارادونا وبيليه بها، فهما لم يكونا يحملان جنسية أوروبية، وحتى لو كان اللاعب يلعب في القارة العجوز، لم يكن ينافس عليها طالما أنه يحمل جنسية أجنبية.

وقررت فرانس فوتبول التعديل على الجائزة في عام 1995، وأصبحت تمنحها لأفضل لاعب في قارة أوروبا، بغض النظر إن كان اللاعب يحمل جنسية أوروبية أم لا، وكان جورج وياه أول لاعب غير أوروبي يتوج بالكرة الذهبية، وهو اللاعب الإفريقي الوحيد الذي حصل على الجائزة أيضاً.

وفي عام 2007، طرأ تغيير جديد على الكرة الذهبية، وباتت تمنح لأفضل لاعب في العالم، ولم تعد تقتصر على قارة أوروبا فقط، لكن لم يسبق أن فاز بها أي لاعب يلعب من خارج القارة العجوز لغاية الآن.

وتعتمد فرانس فوتبول في منح جائزة الكرة الذهبية على تصويت الصحفيين التابعين للصحيفة حول العالم، لذلك يرى الكثيرين أنها الجائزة الأكثر صدقاً في العالم لأن عملية التصويت تكون من أشخاص متخصيين.

GettyImages-461440006 (1)

جائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا

كما هو الحال مع الكرة الذهبية، هناك مراحل وتطورات عديدة شهدتها جائزة أفضل لاعب في العالم التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وتم تأسيسها عام 1991، أي قبل 30 عاماً فقط.

واستمر الفيفا بمنح جائزة أفضل لاعب في العالم كل عام حتى عام 2009، عندما توصل لاتفاق مع صحيفة فرانس فوتبول، وقرر الطرفان دمج الجائزتين معاً تحت مسمى “كرة الفيفا الذهبية”.

وبعد انفصالهما عام 2016، استحدث الفيفا جائزة أفضل لاعب في العالم بشكل جديد، وأطلق عليها اسم “الأفضل”، ويتم اختيار الفائز بناءً على تصويت قادة المنتخبات، ومدربي المنتخبات، وصحفيين تابعين للفيفا من كل دولة، بالإضافة إلى الجماهير، بحيث يحصل كل طرف على نسبة 25% من الأصوات.

GettyImages-461439618 (1)

الاندماج بين الكرة الذهبية وأفضل لاعب في العالم .. وسبب الانفصال

في عام 2009، أعلن الفيفا أنه توصل لاتفاق مع صحيفة فرانس فوتبول لدمج جائزة الكرة الذهبية وأفضل لاعب في العالم بجائزة واحدة، وذلك بعد أن كان هناك صراع بينهما في السنوات الماضية، لاسيما وأن كل طرف كان يختار فائز مختلف عن الآخر في بعض الأعوام.

صحيفة فرانس فوتبول اشترطت أن تبقى الجائزة على ما هي عليه، من حيث الشكل والاسم، ووافق الاتحاد الدولي لكرة القدم على هذه الشروط، لكن تم إضافة اسم الفيفا بالجائزة، لتصبح تحت مسمى “كرة الفيفا الذهبية”.

وتضمن الاتفاق أن يتم تغيير آلية التصويت المتبعة في الكرة الذهبية سابقاً، بحيث يشارك بالتصويت الصحفيين التابعين للفيفا، ومدربو وقادة المنتخبات، بينما يتم تسليم الجائزة في حفل يقيمه الاتحاد الدولي سنوياً، وذلك بهدف زيادة الاهتمام الإعلام والجماهيري بالجائزة، وتحقيق أعلى نسبة من الأرباح.

وظل الاتفاق سارياً بين الطرفين حتى عام 2016 عندما قرر الطرفان الانفصال بسبب اختلافهما بوجهات النظر فيما يخص عملية التصويت وما إلى ذلك، حيث رأت صحيفة فرانس فوتبول أن الفيفا حوّل الكرة الذهبية لجائزة تجارية، بينما كان الاتحاد الدولي معترضاً على الاقتراحات التي تقدمها الصحيفة الفرنسية وتدخلها بشكل مستمر.

بعد هذا الانفصال، عاد كل طرف ليقدم جائزته بشكل منفرد، وقرر الفيفا حينها إطلاق جائزته الجديدة تحت مسمى “الأفضل” التي فاز بها كريستيانو رونالدو في نسختها الأولى عام 2016، في حين لم تجري فرانس فوتبول أي تغيير على جائزة الكرة الذهبية، وعادت كما في السابق قبل الانفصال.