ميسي ضد أتلتيكو مدريد

موقع سبورت 360 – تتجه أنظار عشاق كرة القدم الأوروبية، مساء اليوم الأحد، إلى ملعب واندا ميتروبولتيانو، لمتابعة المواجهة المرتقبة بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة، ضمن منافسات الجولة 15 من مسابقة الدوري الإسباني.

ويحتل برشلونة صدارة الدوري الإسباني، برصيد 28 نقطة، بفارق الأهداف عن ريال مدريد صاحب المرتبة الثانية، بينما يأتي أتلتيكو مدريد في المركز الرابع، برصيد 25 نقطة.

ونستعرض معكم في هذا التقرير، بعض العوامل التي من المتوقع أن يكون لها دور في حسم نتيجة مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد، وهي كالآتي:

أتلتيكو مدريد بلا أنياب:

تحولت حالة التفاؤل من طرف جماهير أتلتيكو مدريد، إلى كابوس مزعج بسبب نتائج الفريق المخيبة للآمال، فعلى الرغم من إنفاق مبالغ طائلة نظير التعاقد مع لاعبين مميزين لإعادة هيكلة الفريق، إلا أن رجال دييجو سيميوني لم ينجحوا سوى في تسجيل 16 هدفاً خلال 14 جولة بالليجا.

وتظهر الفجوة كبيرة بين برشلونة وأتلتيكو مدريد، فالفريق الكتالوني سجل 35 هدفاً خلال 14 مباراة، بمعدل هدفين ونصف في كل مباراة، علماً أن دييجو سيموني يمتلك بدوره أسلحة هجومية فتاكة على رأسهم ألفارو موراتا وجواو فيليكس ودييجو كوستا (قبل إصابته).

GettyImages-1189584402 (1)

ويرفع سيميوني ونجومه شعار الفوز ولا غيره في هذه المباراة، لكي يحافظ على فرصة المنافسة على اللقب، لأنه يعلم جيداً أن التخلف عن برشلونة وريال مدريد بست نقاط، هو أمر يصعب تداركه.

استغلال نقطة ضعف برشلونة:

سيعتمد سيميوني على الهجوم من الأطراف، باستغلال القدرات الفنية والفردية لجواو فيليكس وموراتا، ويُعاني دفاع برشلونة من الهجمات العكسية بشكل واضح، وهي القوة الأساسية التي يعتمد عليها تكتيك الروخي بلانكوس.

وإذا نجح سيميوني في السيطرة على خط الوسط، ومنع برشلونة من بناء الهجمات، وعزل ميسي عن زملائه بالرقابة القوية عليه، بجانب غلق كل المساحات ضد هجوم البارسا، وتنفيذ الهجوم العكسي بشكل صحيح، مع السرعة في التحول من الدفاع للهجوم، فإن المدرب الأرجنتيني قد يحقق أول انتصار له ضد البارسا بالليجا.

ميسي كلمة “العلن”:

سيكون لميسي دور مهم في المباراة، في ظل الرقابة التي ستلاحقه من فيليبي مونتيرو، مما سيفتح المجال لزملائه لاستغلال هذه الفرصة والتسجيل.

وبما أن البولجا يملك دقة كبيرة في تنفيذ الركلات الحرة، فإنه سيُحاول استغلال خشونة دفاع أتلتيكو مدريد في الحصول على أخطاء في مناطق خطيرة بغرض محاولة للتسجيل.

أسلوب متشابه:

يُدرك إرنستو فالفيردي صعوبة المباراة وخصمه دييجو سيميوني الذي ينتهج الأسلوب الدفاعي وغلق المساحات واللجوء إلى الهجمات المرتدة، ويبدو أن المدرب الكتالوني سيعتمد على نفس الأسلوب، خاصةً وأنه يلعب بعيداً عن الكامب نو.

GettyImages-1185052691 (1)

وسيعتمد كلا المدربين على أسلوبهما الدفاعي المُعتاد، والسيطرة على خط الوسط، مع اللجوء إلى الهجوم العكسي، والاستفادة من قوة الثنائي موارتا وجواو فيليكس من جهة، وميسي وسواريز من جهة ثانية، لاختراق دفاعات الخصم، إضافة إلى تقدم عناصر الوسط لتشكيل زيادة عددية في الهجوم، وكذا التسديد من بعيد.

ومن المتوقع أن تكون المباراة مملة وبفرص قليلة، كما حدث خلال الموسم الماضي في لقاء الذهاب، لكن سيميوني وفالفيردي يأملان بتسجيل هدف مبكر لتقليل الضغط، ومحاولة استغلال مناوراتهما لتحقيق الفوز.

حالة رؤوس الحربة:

المباريات الكبرى مثل مواجهة برشلونة وأتلتيكو مدريد، تُحسم بتفاصيل بسيطة، حيث تحتاج تلك المباريات لحالة كبيرة من التركيز سواء دفاعياً أو هجومياً، ويبقى على عاتق المهاجمين مهمة استغلال أنصاف الفرص، لاسيما وأن مثل هذه المواجهات تكون فيها الفرص قليلة.

ويبقى أن نرى مدى قدرة ألفارو موراتا على مواجهة برشلونة، خاصةً وأنه سجل 5 أهداف هذا الموسم بالليجا، ولويس سواريز، على استغلال الفرص التي ستسنح له، وتحويلها لأهداف.