لاعبو برشلونة

موقع سبورت 360 – سيضرب نادي برشلونة موعداً مع شهر شاق، للحفاظ على صدارته سواء في الدوري الإسباني أو في دوري أبطال أوروبا، ناهيك عن أهمية خاصة لمباراته أمام بوروسيا دورتموند المزمع إجراؤها مساء اليوم الأربعاء، فالفوز يضمن للفريق التأهل للدور القادم.

يهمك أيضاً:

فالفيردي بحاجة إلى ميسي أمام دورتموند أكثر من أي وقت مضى

وسيكون الخميس هو يوم الراحة الوحيد في الأسبوع بالنسبة لفريق برشلونة، الذي سيعود الجمعة إلى المعسكر التدريبي للتحضير لمباراة الأحد أمام أتلتيكو مدريد في “واندا ميتروبوليتانو”.

وقبل هذه المعتركات، سيكون مدرب برشلونة ملزوزاً لتحسين بعض الجوانب الفنية والنفسية، والتي نستعرضها معكم في هذا التقرير:

جريزمان:

ليس خفياً على أحد، أن هناك شيء غامض بين أنطوان جريزمان وبقية لاعبي برشلونة، فالمهاجم الفرنسي يبدو غريباً في الفريق الكتالوني، إذ لا يمرر له أحد ولا يربط معه أي زميل، لدرجة أن البارسا يظهر منقوصاً في عدة مناسبات، بسبب انعدام التواصل بين ميسي وجريزمان بالتحديد، مما يجعل الأمور أسهل أمام دفاعات الخصوم.

وبات فالفيردي مُطالباً بإيجاد حل ناجع لهذه المشكلة، أو على الأقل تحسين تحركات جريزمان المحفوظة بالثلث الأخير ودمجه مع المجموعة بشكل سلس، سواء كجناح أيسر أو حتى مهاجم صريح.

الجوانب البدنية:

الجميع يتذكر تصريح فالفيردي والذي قال فيه: “لا أهتم بالإعداد البدني”، والحقيقة أن المدرب الكتالوني مُطالب أكثر من أي وقت مضى، بتحسين الجوانب البدنية للفريق، وإلا فإن لاعبيه سيعانون من كثرة المباريات بالفترة القادمة.

وازدادت الإصابات العضلية هذا الموسم بصورة مبالغ بها، حيث تجددت إصابة ألبا وتعرض لها ميسي في مطلع الموسم وديمبيلي والعديد من اللاعبين فهل الأمر يتعلق بأسلوب التدريب في ظل اعتراف المدرب في وقتٍ سابق بعدم اهتمامه بالعامل البدني أم بشيء آخر؟.

لغة الأرقام تشير إلى أن لاعبي برشلونة ركضوا أقل من أي فريق آخر في دوري أبطال أوروبا خلال الجولة الماضية حيث لم تتجاوز المسافة التي قطعها اللاعبون 100.4 كم، بينما ركض سلافيا براج مسافة 115.2 كم.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يركض فريق فيها أكثر من برشلونة، بل المرة الثالثة هذا الموسم في دوري الأبطال وهي البطولة التي يعاني فيها الفريق في كل موسم.

إخراج الكرة من المناطق الدفاعية:

لم تعد المشاكل الدفاعية التي يعاني منها برشلونة سراً يخفى على أحد، فالقاصي والداني تابع كيف تلقى الفريق الكتالوني أهدافاً بالجملة منذ بداية الموسم سواءً في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الإسباني، والسبب الأول بالنسبة لي هو معاناة الفريق في إخراج الكرة من مناطقه الخلفية حينما يجد نفسه أمام خصم يفرض ضغطاً متقدماً.

GettyImages-1156974363 (1)

ولم تعد الأندية (الكبيرة منها والصغيرة)، تخاف من الضغط على برشلونة في مناطقه، لأنها تعلم جيداً أن جودة الفريق في إخراج الكرة من الخلف، لم تعد معقولة، ولذلك باتت أغلب الفرق تلعب بخطوط متقدمة ضد البارسا.

وما يساعد تلك الفرق على اللعب بخطوط متقدمة، أن الفريق الكتالوني بطيء جداً في التنشيط الهجومي، وهو ما يفسح المجال أمام المنافسين للتمركز الدفاعي وإغلاق الثغرات بأريحية كبيرة.

ورغم أن وطأه هذا الأمر تراجع في بعض المباريات بعد أن أصبح اللاعبون يتريثون في القذف بالكرة إلى الأمام، إلا أنه لم يختف بعد، وبالتالي يتعين على فالفيردي تحسين فريقه من هذه الناحية.

منظومة الوسط:

لا شك أن التوليفة التي يلعب بها إرنستو فالفيردي في خط الوسط سيئة، والسبب يعود إلى تراجع مستوى سيرجيو بوسكيتس بصورة ملحوظة وإصرار المدرب الكتالوني على إشراك فرينكي دي يونج في مركز الوسط من ناحية اليمين ومع تراجع أداء آرتور ميلو بدنياً وغيابه عن بعض المباريات، أصبح برشلونة يفقتر إلى اللاعب المبدع في الوسط.

وعلى فالفيردي أن يجد حلاً لهذه الأزمة، فمن غير المعقول أن يتكون خط الوسط من هؤلاء اللاعبين القادرين على المساعدة في البناء، ورغم ذلك نرى ليونيل ميسي يعود إلى منطقة الارتكاز لقيادة الهجمات والقيام بدور “الموزع”.

الأداء الجمالي:

الأمر الذي أصبح واضحاً للجميع أنه عملياً وبحسابات كرة القدم فإن فالفيردي يقود برشلونة للفوز سواء بأداء جيد أو مخيب ولكن في كل مباراة للبلاوجرانا باتت جماهير الفريق تضع يدها على قلوبها ويسمع الجميع إخفاقها بصوت عالٍ بسبب الأداء المخيب وعدم ثقتهم في خروج الفريق بالفوز في أي وقت.

Messi

وباتت جماهير برشلونة مُحبطة من كمية الرداءة والقباحة في أسلوب فريقها، لكن ليس في اليد حيلة، في ظل الغشاوة الطاغية على أعين إدارة برشلونة برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو وكأن قبح الأداء يُعد أمراً يحلو لهم ويتركون المدرب في منصبه رغم كل ما حدث خلال الموسمين الماضيين.

الحالة المعنوية:

يمكن أن تغفر جماهير برشلونة لإرنستو فالفيردي، إن أحسن المدرب الكتالوني “فن الخطابة” واهتم بتحسين الجانب النفسي والمعنوي للفريق خلال الفترة القادمة.

وإن كان الجميع على دراية بقدراته التكتيكية المحدودة، فالمدرب الباسكي السابق يتعين عليه الآن العمل على مهاراته التحفيزية، فمن شأن خطاب واحد فقط، أن يضع البارسا على الطريق الصحيح.