يورجن كلوب

موقع سبورت 360 – لم يتجه مجلس إدارة نادي برشلونة الإسباني على مر السنوات الأخيرة للتعاقد مع الأسماء الكبيرة في عالم التدريب، حيث لجأ إلى أسماء غير معروفة بالقدر الكافي ودون الكثير من الخبرات، بدءً من بيب جوارديولا ومروراً بتيتو فيلانوفا وتاتا مارتينو وأخيراً إرنستو فالفيردي !.

هذا الأمر أدى إلى استياء قطاع كبير من جمهور البرسا، نظراً لقيمة المدرب الكبير عندما يكون على رأس العارضة الفنية للفريق، وأكبر نموذج على ذلك هو ما يفعله يورجن كلوب مع ليفربول الإنجليزي.

هذا الفني الألماني البارع استطاع إعادة الريدز إلى منصات التتويج بعد غياب لسنوات، وقام تدريجياً ببناء شخصية الفريق البطل، القادر على التعامل مع المواقف الصعبة والبقاء ثابتاً وصامداً، وقادراً على تحقيق أهدافه.

من حظ نادي برشلونة أنه يمتلك لاعباً فذاً لم ولن يأتي مثله في كرة القدم هو ليونيل ميسي .. لاعب يمثل فريقاً بأكمله، استطاع إنقاذ الكتلان لسنوات وسنوات، وقاد البلوجرانا للسيطرة على الألقاب المحلية في العِقد الأخير، مع جلب 4 ألقاب لدوري أبطال أوروبا أعوام 2006، 2009، 2011 و2015، ولكن ماذا بعد اعتزال ميسي؟!.

برشلونة يواجه تحدياً صعباً عقب اعتزال ليونيل ميسي

كيف سيتصرف برشلونة؟ .. هل يُعقل أن تفكر الإدارة في تعويض ميسي بلاعب آخر ويظل الفريق مبنياً على لاعب واحد يفعل كل شيء؟! .. هل هناك الآن في عالم كرة القدم لاعب قادر على تعويض البرغوث الأرجنتيني؟! .. بالطبع، لا !.

GettyImages-143929127

إذاً، فالسنوات القليلة المقبلة هي تحدٍ صعب جداً لبرشلونة للبقاء على نفس المكانة كنادٍ كبير، ومنافس رئيسي على كل الألقاب المحلية والقارية، وينبغي التفكير خارج الصندوق لمواجهة هذا التحدي.

أتصور أن يورجن كلوب هو الرجل الأمثل للتواجد على رأس العارضة الفنية للبرسا على المدى القصير، ربما الصيف المقبل أو الذي يليه، فمن الوارد جداً الرحيل عن ليفربول قبل نهاية عقده في 2022، خصوصاً في حالة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي، الغائب عن أنفيلد منذ 1990.

يورجن كلوب مدرب ليفربول مطلب رئيسي للحفاظ على مكانة برشلونة

كلوب تفوق على بيب جملة وتفصيلاً

برشلونة سيكون في أمس الحاجة لمدرب بحجم كلوب، مدير فني له رؤية كروية لا يشق لها غبار، ومدرب لا يبني الفريق على لاعب بعينه، ولكنه يفضل العمل الجماعي، وهو الشيء المطلوب عقب رحيل ميسي، ويجب الإعداد له خلال السنوات الأخيرة من مسيرة أفضل لاعب في العالم 2019.

كلوب أيضاً له عين ثاقبة، يستطيع جلب لاعبين غير معروفين مثل روبرتسون، وجعلهم نجوماً، وهو أيضاً مدرب متميز في التعامل مع اللاعبين صغار السن، وهو ما سيساعد برشلونة على الاستفادة من خريجي أكاديمية لاماسيا الشهيرة.

في المقابل، سيكون تحدي قيادة نادٍ بحجم برشلونة في فترة صعبة، السنوات الأخيرة من مسيرة ميسي الكروية، وإعداد الفريق لفترة ما بعد الأرجنتيني، مغرياً بالنسبة للألماني وسيكون إضافة قوية لسيرته الذاتية الرائعة.