لاعبو برشلونة

موقع سبورت 360 – انتشرت خلال الأسابيع القليلة الماضية صورة ساخرة لإرنستو فالفيردي، مدرب نادي برشلونة، وهو يقول فيها: “أيها السادة، دعونا ننسى أخطاء الماضي ونقوم بارتكاب حماقات جديدة”، ويبدو أن تلك الصورة الكوميدية تُعبر فعلاً عن الحقيقة.

ففي ملعب سيوتات دي فالنسيا، خسر الفريق الكتالوني بثلاثية أهداف مقابل هدف على يد مضيفه ليفانتي، لتتلقى كتيبة إرنستو فالفيردي الهزيمة الثالثة هذا الموسم بعد مرور 12 جولة بمسابقة الدوري الإسباني.

برشلونة يرتكب نفس الأخطاء.. وينتظر نتائج مختلفة:

بعد الخسارة أمام أتلتيك بيلباو في افتتاح الليجا، قال جيرارد بيكيه إن الهزيمة ستكون مفيدة، لأن الفريق سيتعلم من الأخطاء، ولكن بعد مرور شهرين، استنتجنا أن هذا غير صحيح، وهو ما ينطبق أيضاً على تير شتيجن، الذي أشار إلى أن البارسا سيتحسن بعد لقاء براج.

وقالت صحيفة (ماركا) حول هذا الأمر: “الانفصال في فريق البارسا لا يمكن تفسيره، هو قديم، في باريس، تورينو، روما وليفربول، كانت المشكلة فقط في دوري الأبطال، ولكن الآن المرض وصل إلى الليجا، وأصبح البارسا يكرر مثل تلك الكوارث في ملاعب فرق صغيرة، ففي 12 جولة، تعثر البارسا في بيلباو، أوساسونا، غرناطة وليفانتي”.

وفي العديد من هذه المباريات التي سقط فيها برشلونة خارج الديار، لم يتم ربط الفريق، فالأشواط الأولى أمام بيلباو وأوساسونا وغرناطة كانت للنسيان، وكأن البارسا غير موجود، أما ضد ليفانتي فقد أنهى البارسا الشوط الأول متقدماً بهدف، وكأنه انتهى من المباراة ويريد العودة إلى كتالونيا.

وتابعت الصحيفة: “التشتت، الذي عانى منه البارسا يوم السبت في 7 دقائق واستقبل على إثره 3 أهداف، يُعد أمراً خطيراً جداً، ولكن المثال الأوضح ما حدث في ليفربول، عندما كان البارسا غائباً ذهنياً، وعقلياً، وقام فريق كلوب باكتساح البارسا، دخل اللاعبون في شك، ودفعوا ثمن ذلك غالياً، حيث خسروا لقب الأبطال الذي كان في المتناول”.

رد فعل برشلونة في المباريات خارج الديار، يمتد من أرض الملعب حتى مقاعد البدلاء في المكان الذي يجلس فيه فالفيردي، المدرب لا يجد الحلول لوقف هذا النزيف، كما أنه لا يحضر لاعبيه ذهنياً، حتى يتجنب ما يحدث من كوارث خارج كامب نو.

أما اللاعبون فينتظرون من ميسي أن يحسم المباراة، يظهر ليو كمنقذ في العديد من المباريات، ولكن لا يستطيع أن يفعل ذلك دائماً، يوم أمس في ليفانتي سجل هدفاً ثانياً، ولكن الفار ألغاه بسبب حالة التسلل على جريزمان، وبعد الهدف الثالث لأصحاب الأرض، لم يكن هناك سوى ميسي وفاتي يتحركان، وغاب الكثير من اللاعبين ذهنياً.