ليونيل ميسي

موقع سبورت 360 – لن نبالغ لو ظللنا نكرر عبارة “ برشلونة ينهار ” طوال الساعات المقبلة و حتى موعد المباراة القادمة للفريق الكتالوني التي سيحاول جمهوره أن ينسى بها كابوس ليفانتي ، فسقوط السبت أمام ليفانتي لم يكن عادياً ، فلا يمكن لفريق بحجم البارسا ، يتصدر جدول مسابقة الدوري الإسباني أن يسقط بهذه الطريقة و في ظرف زمني بسيط للغاية.

الفريق الكتالوني تذوق أسوأ ما يمكن تذوقه في ليلة تُذكر الجمهور بليالي روما و ليفربول بعدما ظهرت كتيبة المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي على هيئة أجساد فقط دون أن يحضر أي شيء آخر.

البارسا استقبل 3 أهداف في ظرف سبع دقائق ، شيء لا يُصدق ، فتحول الفريق من التقدم إلى التأخر في زمن أقل من الوقت المستخدم لتدخين سيجارة واحدة!.

لويس سواريز

لويس سواريز

أثناء متابعتي للمباراة ، توقعت أن ينهار برشلونة بعد الهدف الأول و ازدادت ثقتي في انهيار الفريق بعد الهدف الثاني و لحسن حظ البلوجرانا أن المباراة انتهت بثلاثية فقط ، نجوم ليفانتي أهدروا حفنة من الأهداف كانت كفيلة بإقالة فالفيردي فوراً من منصبه، و يمكن القول أن برشلونة أفلت من هزيمة قياسية من ليفانتي.

أجساد خالية للبيع

برشلونة في الدقائق الـ 7 المذكورة ظهر و كأن من يتواجد في الملعب عبارة عن أجساد فقط ، أجساد خالية من أي روح أو تركيز ، و هما أساس نجاح أي فريق في المباريات.

و يتوجب على البارسا التحرك للتخلص من الأجساد الخالية و يتجه لبيع من لا يفيد الفريق مع ضرورة وصول تعزيزات جديدة للفريق عندما يفتح الميركاتو بابه من جديد.

و ما يحتاج للترميم أكثر في برشلونة هو الخط الخلفي ، الذي حاول فالفيردي إخفاء عيوبه من خلال القوة الهجومية للخط الأمامي لكن مع انكشاف عورات الهجوم ، ظهرت مساوئ كتيبة البلوجرانا دفاعياً ، جيرارد بيكيه كان واحداً من هؤلاء الذين لعبوا بدون تركيز في الميدان و كلف فريقه الكثير بمستواه السيء.

حسرة ليونيل ميسي

حسرة ليونيل ميسي

آلة ميسي تنكسر

ليو ميسي كان النجم الأوحد في كتيبة برشلونة كعادته في الفترات الماضية ، لكنه اليوم فشل في العزف بمفرده ، آلته التي يعزف بها أجمل الألحان عطلها فيروس ليفانتي.

لويس سواريز لم يكن متواجداً في فترة الاضمحلال في أداء برشلونة فترك الميدان في نهاية الشوط الأول و نزل الشاب لوكاس بيريز بدلاً منه ، و سعى ميسي لخلق ترابط في الملعب مع أنطوان جريزمان لكن الفرنسي خذله و حرمه من هدف تقليص الفارق بعدما وقع في مصيدة التسلل و تسبب في تعطيل الهجمة من الأساس ، هدفاً لو كان قد سُجل ، كان سيساعد البارسا على العودة في النتيجة.

و تعرى فالفيردي بعد إصابة سواريز فالمدرب السابق لأتليتيك بلباو استبعد عثمان ديمبلي من قائمة المباراة لقرار فني ، و لو كان الفرنسي حاضراً لتغيرت الأمور بعض الشيء ، بجانب تغييرات إرنستو التي لم تؤت ثمارها ، فطعنه خنجر سيرجيو بوسكيتس بهدف ثالث عقد عليه الأمور في اللقاء.

برشلونة وليفانتي

برشلونة وليفانتي

و أثبت برشلونة بالخسارة من ليفانتي أنه لم ينجح في حل عقدة المباريات خارج الكامب نو هذا الموسم بالرغم من نجاحه في الفوز على سلافيا براج مؤخراً فضلاً عن عدة مباريات في الدوري المحلي ويبدو أن جسد البارسا لم يتخلص حتى الآن من آخر بكتيريا لمرض البعد عن الكامب نو.