قذائف برشلونية .. برشلونة بدون قائد وفالفيردي ليس بريئاً !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • حسرة شتيجن وسيميدو عقب الهزيمة الساحقة من ليفربول

    موقع سبورت 360 – خرج علينا قبل أيام قليلة، مارك أندريه تير شتيجن حارس فريق نادي برشلونة الإسباني ليتحدث عن السقوط المخزي للنادي الكتلوني في الأولمبيكو على يد روما الإيطالي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ثم فضيحة أنفيلد الموسم الماضي في نفس البطولة ولكن في الدور نصف النهائي، والخسارة على يد ليفربول الإنجليزي برباعية نظيفة.

    الحارس الدولي الألماني والمتألق بشكل غير عادي هذا الموسم بين خشبات البرسا الثلاث، قال أن سبب سقوط البلوجرانا في الأولمبيكو وأنفيلد كان العامل النفسي، وليس التكتيكي، ليبرئ مرة أخرى ساحة المدير الفني الإسباني إرنستو فالفيردي، وليسير على خطى ليونيل ميسي البرغوث الأرجنتيني، الذي أكد في أكثر من مناسبة أن السقوط أمام الريدز يتحمل مسؤوليته اللاعبون وليس المدرب !.

    هذا الكلام فيه شيء من الصحة، وليس صحيحاً 100%، ودعونا نناقشه بموضوعية وحيادية ..

    برشلونة يفتقد للقائد بعد رحيل أندريس إنييستا

    ما قاله تير شتيجن فيما يتعلق بالعامل النفسي هو صحيح 100%، ويعود إلى أن الفريق يفتقد للقائد منذ رحيل الأسطورة اللإسبانية الحية، أندريس إنييستا.

    GettyImages-1151655618

    صحيح أن هناك لاعبين يحملون شارة القيادة الآن في برشلونة، ولكنهم جميعاً ليسوا مؤهلين لقيادة الفريق في المواقف الصعبة، أن يكونوا المرجعية بالنسبة للفريق في المباريات الكبيرة، عندما تصبح الأمور معقدة عليهم.

    البرسا امتلك في الماضي القريب عدة لاعبين، كان الفريق يستمد منهم الصلابة والقوة النفسية والقدرة على مواجهة الظروف الصعبة، على رأسهم قلب الأسد، كارليس بويول، ثم تشافي هيرنانديز، خافيير ماسكيرانو وأخيراً أندريس إنييستا، الذي لم يكن بنفس القدرة على القيادة مثل الثلاثي الأول، ولكنه كان يملك الخبرات العميقة التي تمكنه من الوقوف ثابتاً في المواقف الصعبة.

    الآن، البرسا لا يملك هذا النوع من اللاعبين، إلا في لاعب واحد، والمصيبة أنه لا يلعب أساسياً .. بالتأكيد الحديث عن أرتورو فيدال، هذا المقاتل التشيلياني، الذي دخل مباراة إنتر ميلان الإيطالي في كامب نو في دوري الأبطال هذا الموسم، فتغير الوضع تماماً وعاد البرسا من تأخر 0-1 إلى فوز 2-1.

    أرتور ميلو ودي يونج فيهما من صفات القادة وهما مؤهلان لقيادة برشلونة في المستقبل القريب، ولكن ليس في هذه اللحظة، وبالتالي فإنه ينبغي التعويل على فيدال للقيام بهذا الدور القيادي هذا الموسم، ويجب أن يصبح نجم بايرن ميونخ السابق أساسياً في الأدوار المتقدمة من دوري أبطال أوروبا.

    سيكون من الصعب أن يتقلد فيدال شارة القيادة في وجود بوسكيتس وميسي، ولكن ماسكيرانو كان يقوم بهذا الدور القيادي بدون شارة، وبالتالي فإن فيدال يجب أن يضطلع بهذا الدور ويكون المرجعية بالنسبة للاعبين في حال تعقدت الأمور عليهم.

    إرنستو فالفيردي ليس بريئاً ويتحمل بعض مسؤولية الفشل في دوري أبطال أوروبا

    إرنستو فالفيردي

    ما سبق لا يعني أن فالفيردي برئ من فضيحتي الأولمبيكو وأنفيلد، لأن الفريق لا يستمد قوته وصلابته النفسية من اللاعبين فقط، ولكن المدرب له دور كبير أيضاً، وفالفيردي للأسف ليس من هذا النوع من المدربين أصحاب الشخصية القوية والقدرة على الوقوف ثابتاً أمام الظروف المعقدة.

    المدرب الباسكي لا يقوم بأي دور لمساعدة فريقه عندما تتصعب الأمور، لا نفسياً ولا فنياً، لا يُحفز اللاعبين ولا يشجعهم، ولا يملك أي حلول تكتيكية أو فنية، ففي مباراة روما، أخرج إنييستا وأدخل أندريه جوميز .. ماذا عساه البرتغالي أن يضيف في مثل هكذا مباراة يكتسحها ذئاب العاصمة الإيطالية؟!.