إرنستو فالفيردي

موقع سبورت 360 – لا شك أن هناك تراجعاً كبيراً في مستوى برشلونة من حيث جمالية الأداء، ولا شك أيضاً أن الفريق تلقى بعض الصدمات القوية في عهد إرنستو فالفيردي، خصوصاً في دوري أبطال أوروبا، لكن في الوقت ذاته، لا يمكن تجاهل الألقاب المحققة والنتائج المميزة التي قاد الفريق لها.

صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، نشرت تقريراً صباح اليوم السبت تدافع فيه عن فالفيردي الذي يعيش موسمه الثالث في ملعب الكامب نو، واستعرضت 5 مزايا له لا ينتبه لها أحد عندما يتم انتقاده والتقليل منه، وهي على النحو التالي:-

المرونة التكتيكية مع الظروف الصعبة

منذ وصوله، وجد فالفيردي نفسه في ورطة بعد ان تخلى النادي عن نيمار، ثم تفاقمت المشاكل بإصابة طويلة لعثمان ديمبيلي، ورغم ذلك، خلق المدرب الإسباني حلول تكتيكية لسد هذا الفراغ، وما زال يفعل ذلك إلى يومنا هذا عندما يغيب بعض اللاعبين للإصابة.

فالفيردي اعتمد أكثر من خطة تكتيكية مع برشلونة، حيث لعب بـ4-3-3 المعتادة في النادي، واستخدم أيضاً خطة 4-4-2 في الكثير من المباريات خلال الموسمين الماضيين، واعتمد أيضاً خطة 4-2-3-1 لإتاحة مركز لفيليب كوتينيو الذي لم ينجح في إظهار أفضل نسخة له، وكل هذا يحسب للمدرب الذي لم يقف عاجزاً امام الظروف الصعبة التي كان يمر بها أحياناً، وكان دائماً مرناً في التعامل مع الخطة، وفي غالب الأحيان ينجح بتحقيق نتائج إيجابية بغض النظر عن الأداء.

قرارات حازمة مع الحرس القديم

لم يتردد فالفيردي أبداً باستبعاد إيفان راكيتيتش من التشكيلة الأساسية عندما وجد أن هناك بدلاء أفضل، كما أنه امتلك الشخصية لإراحة سيرجيو بوسكيتس واستبداله في أكثر من مباراة، ولم يسبق له أن تردد في أي قرار اتخذه حتى لو كان يمس لاعباً كبيراً في النادي.

الشجاعة في المراهنة على الشباب

عندما ترى أنسو فاتي صاحب 16 عاماً يلعب بشكل أساسي في فريق بمستوى برشلونة، تعي مدى الجرأة التي يتمتع بها هذا المدرب بالمراهنة على الشباب، والأمر لا يقتصر على فاتي وحسب، بل اعتمد كثيراً على لاعبين من الفريق الثاني خلال فترة تواجده في ملعب الكامب نو.

تهدئة الاجواء وضبط الأمور

تعامل فالفيردي بذكاء وحنكة مع العديد من المواقف التي أثارت جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ونجح في كل مرة بضبط الأمور والسيطرة على هدوء الفريق، يتلقى الانتقادات بصدر رحب، وينتقي كلماته بعناية في المؤتمرات الصحفية، فهو يعلم أن هناك متربصين لبرشلونة خارج النادي أو حتى من الداخل يحاولون استغلال أقل الفرص لإثارة المشاكل.

رجل النادي بالسراء والضراء

وضعت إدارة برشلونة المدرب فالفيردي في العديد من المواقع التي لا يحسد عليها، إما بالتعاقد مع لاعبين لا يريدهم، أو التخلي عن لاعبين كانوا مهمين بالفريق على رأسهم نيمار، ورغم ذلك، لم يشكل هذا أي مشكلة لديه ولم يحاول اختلاق أي خلاف مع المسؤولين، وكانت تصريحاته دائماً متوافقة مع قرارات الإدارة، وهذا أمر يفتقده العديد من المدربين الآخرين، فنشاهد دائماً تذمر من المدربين الكبار على إدارات أنديتهم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.