موقع سبورت 360 – بداية غير جيدة عرفها فريق نادي برشلونة هذا الموسم مع المدير الفني الإسباني إرنستو فالفيردي، المستمر في منصبه بعد فضيحتي الأولمبيكو ضد روما الإيطالي وأنفيلد أمام ليفربول الإنجليزي في آخر نسختين من دوري أبطال أوروبا !.
رئيس النادي الكتلوني، جوسيب ماريا بارتوميو جدد الثقة في المدرب الباسكي، دون أي سند منطقي أو كروي، على خلفية الخروج بلقب واحد فقط الموسم الماضي، وهو الدوري الإسباني، الذي يحتكره زملاء ليونيل ميسي على مدار السنوات العشر الأخيرة، مع خسارة كأس ملك إسبانيا من فالنسيا في المباراة النهائية، والخروج المذل من دوري الأبطال بعد الفوز ذهاباً بثلاثية نظيفة !.
برشلونة نجح في إبرام صفقات قوية خلال سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة، باستقدام جوهرة الكرة الهولندية، فرينكي دي يونج، وبطل العالم 2018 مع منتخب فرنسا، أنطوان جريزمان، ولكن عندما تمتلك مدرباً لا يفقه شيئاً في كرة القدم، لا تستطيع كجمهور أن تفرح حتى لو تعاقدت مع مارادونا وبيليه !.
المسألة لا تتعلق فقط بجودة وإمكانيات اللاعب القادم إلى صفوف البرسا، ولكن طريقة التعامل معه من قبل المدرب وكيفية توظيفه على أرض الملعب وإدماجه في تشكيلة الفريق ومنظومة اللعب، هجومياً ودفاعياً، وهو ما لا يقوم به الجهبذ فالفيردي، فهو غير قادر على قيادة سفينة فريق كبير بحجم برشلونة.
كوتينيو كان يحتاج إلى مدير فني له رؤية وقادر على إعادة توظيف البرازيلي في طريقة لعب البرسا، 4/3/3، على خلفية أن لاعب ليفربول السابق يلعب في مركز 10، وهو مركز غير موجود في طريقة لعب البلوجرانا. فالفيردي حاول وضع اللاعب في موقع الجناح الأيسر ضمن الثلاثي الأمامي، ولكن المشكلة ليست في مركز اللاعب، ولكن طريقة توظيفه وأدواره داخل الملعب، وهو الشيء الذي لا نراه واضحاً بالنسبة لأي لاعب في برشلونة !.
T E A M 💙❤ pic.twitter.com/dblaV8lQgH
— FC Barcelona (@FCBarcelona) September 29, 2019
نفس الشيء يتكرر بحذافيره مع أنطوان جريزمان، الذي يلعب إما مهاجم صريح في مركز 9 أو مهاجم ثانٍ في مركز 9.5، والآن يتحول إلى جناح أيسر، دون أدوار واضحة ودون اندماج مع بقية الفريق. كل لاعب يحاول أن يؤدي بشكل فردي، ولكن لا توجد الجماعية والربط بين اللاعبين، وهو ما يحاول أن يقوم به ليونيل ميسي، وهو ما يفسر تأثر الفريق سلبياً بشكل كبير عندما يغيب البرغوث الأرجنتيني !.
استمرار فالفيردي على رأس العارضة الفنية للبلوجرانا سيؤدي لا محالة إلى تدمير جريزمان على طريقة كوتينيو، والخوف أن يمتد الأمر إلى دي يونج، الذي أحياناً نراه ارتكاز دفاعي في مركز 6، وأحياناً أخرى يلعب بدلاً من إنييستا، فهو مدرب غير قادر على التعرف على إمكانيات لاعبيه وتحديد الموقع المناسب لهم وتوزيع الأدوار جيداً على اللاعبين لخلق منظومة متكاملة دفاعاً وهجوماً !.
