لاعبو برشلونة

موقع سبورت 360 – سحق برشلونة حامل لقب الليجا، ضيفه فالنسيا بخمسة أهداف مقابل هدفين، في اللقاء الذي لُعب بينهما مساء اليوم السبت، على أرضية ملعب الكامب نو، ضمن منافسات الجولة الرابعة من بطولة الدوري الإسباني.

وإليكم أبرز الملاحظات الفنية التي خرجنا بها من هذا اللقاء:

أدى برشلونة مباراة مميزة دفاعاً وهجوماً، وحافظ فالفيردي على تماسك الفريق بتنويع الضغط عند فقد الكرة بالتحول إلى خطة 2/4/4 عند محاولة استخلاص الكرة من فالنسيا في منتصف ملعبه، ثم يتحول إلى 1/4/1/4 عند تقدم الضيوف بالكرة تدريجياً إلى منتصف ملعب الفريق الكتالوني.

وحاول فالنسيا التقوقع في مناطقة الخلفية، والاعتماد على الهجمات المرتدة كما يحدث دائماً حينما يزور اللوس تشي معقل برشلونة، لكن أنسو فاتي كان بمثابة المطرقة التي حطمت الجدار الدفاعي للخصم، حيث ورط الخط الخلفي للخفافيش في أخطاء فنية عديدة.

واستغل فالفيردي لاعبه فرينكي دي يونج أيما استغلال، ففي مباراة اليوم، تم توظيف النجم الهولندي كلاعب رقم “6” حيث منح خط الوسط القوة المطلوبة، من حيث الربط بين الخطوط وتنفيذ التمريرات الأمامية، ولم يكتفِ بذلك فقط، بل سجل هدفاً وقدم تمريرة حاسمة لأنسو فاتي.

وأعطى فالفيردي تعليماته في هذا اللقاء بمزيد من الجرأة الهجومية لخط الوسط، في ظل تراجع فالنسيا للخلف، وهو ما حدث بتقدم آرثور ميلو ودي يونج أكثر من مرة لمنطقة الجزاء المقابلة، بعدما كان دورهما فيما سبق مقتصراً على تأمين المساحات في الخلف وتمرير الكرة للأطراف “سيميدو وألبا”.

وعلى الرغم من تراجع مستوى خط دفاع برشلونة وتحديداً غياب أدوار الظهير الأيسر جوردي ألبا في التغطية، إلا أن تماسك الفريق ككل، ودور بوسكيتس المزدوج دفاعياً وهجومياً، ساعدا على امتصاص سرعة الخفافيش في الأمام.

وكان بإمكان لاعبي برشلونة تفادي الهدفين، خاصة وأن الفريق بدأ الموسم بآفة كبيرة في الدفاع، إذ لم يحافظ على عذرية شباكه في أي مناسبة، وهو الأمر الذي سيقض مضجع فالفيردي طوال الموسم، فليس كل مرة يمكن أن يسجل الفريق عدد أهداف كبير، بحيث يكون استقبال الأهداف أقل ألماً.

 width=

وعلى العموم، فقد حقق برشلونة الكثير من المكاسب في المباراة، أبرزها كان طمأنة الجماهير بأن الفريق يحقق الانتصارات بدون ميسي، وأيضاً استعادة لويس سواريز لحسه التهديفي، بتسجيله لهدفين في غاية الروعة والجمال.

ورغم كل هذا، إلا أنه يمكنني القول إن مباراة اليوم ليست مقياساً على أن الفريق الكتالوني استعاد مستواه المعهود، ففالنسيا فريق منهار تماماً في الوقت الحالي، ولو لم يرحل مارسيلينو عن الجهاز الفني قبل أيام قليلة، لكانت المواجهة صعبة جداً على البارسا.