تقييم ميركاتو برشلونة.. نقطة سلبية وصفقات المدى المتوسط

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لاعبو برشلونة

    موقع سبورت 360 – لا يخفى على أحد أن نادي برشلونة كان أحد أنشط الأندية الإسبانية والأوروبية في الانتقالات الصيفية، فقد تعاقد مع أربعة لاعبين، ويتعلق الأمر بالهولندي فرينكي دي يونج، والفرنسي أنطوان جريزمان والحارس البرازيلي نيتو، بالإضافة إلى جونيور فيربو.

    ودفع برشلونة مبدئياً في تلك الصفقات ما لا يقل عن 250 مليون يورو حتى الآن، وهو مبلغ مرشح للارتفاع لأكثر من 270 مليون في حالة ما تحققت الحوافز الموجودة في عقود اللاعبين الأربعة.

    وبالإضافة إلى ذلك، فإن الفريق عرف خروج العديد العناصر الزائدة عن الحاجة، وهو ما جعل مداخيل النادي في الميركاتو تصل إلى 150 مليون يورو، وسيكون هذا المبلغ مرتفعاً خلال الفترة المقبلة في حال قررت بعض الأندية تفعيل خيار الشراء.

    وفي هذا الموضوع، سنلقي الضوء على ميركاتو برشلونة، حيث سنقوم بتقييم شامل للقادمين والمغادرين:

    القادمون:

    فرينكي دي يونج: خلال شهر يناير المنصرم، نجح برشلونة في حسم الصراع على اللاعب الهولندي، بعد منافسة شرسة مع باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي.

    دي يونج صفقة مميزة جداً، خاصًة وأنه يُجيد اللعب في أكثر من مركز، وهو ما سيمنح المدير الفني إرنستو فالفيردي مرونة تكتيكية عالية، فاللاعب الهولندي يُجيد اللعب كخط وسط، ووسط مدافع، وقلب دفاع، ولكن طريقة لعبه تُشبه بشكل كبير طريقة سيرجيو بوسكيتس، وأسلوبه وتعامله مع الكرة.

    ومع تقدم بوسكيتس في العمر، سيكون مركزه في أمان بعد التعاقد مع دي يونج، لاستكمال مشوار النجم المُخضرم، مع الإشارة إلى أن النادي يُخطط بشكل جيد للمستقبل، وذلك بالاعتماد على فلسفة تدعيم خط الوسط، من منطلق سياسة الاستحواذ التي يتميز بها البلاوجرانا.

    GettyImages-1162110587 (1)

    أنطوان جريزمان: أصبح نجم أتلتيكو مدريد السابق اللاعب الفرنسي رقم 25 في تاريخ البارسا، والخامس في صفوف الفريق الحالي لبرشلونة، بجانب عثمان ديمبيلي، صامويل أومتيتي، كليمون لونجليه، وجان كلير توديبو.

    ولجأ برشلونة إلى خيار كسر الشرط الجزائي في عقد جريزمان، والبالغ قيمته 120 مليون يورو، بعد الوصول إلى طريق مسدود في المفاوضات مع أتلتيكو مدريد.

    ولم تنسَ جماهير برشلونة موقف الفرنسي الصيف الماضي، ورفضه الانتقال لفريقهم، بعد أن توسموا خيراً في قدومه، لاسيما أنه كان قاب قوسين أو أدنى من ارتداء قميص البلاوجرانا، لكن اللاعب الفرنسي سرعان ما دخل قلوب “الكوليز” بثنائيته في شباك ريال بيتيس قبل أسبوع ونصف.

    نيتو: اتخذ البرازيلي قراراً صعباً بالرحيل عن قلعة فالنسيا هذا الصيف، بعدما كان الحارس الأساسي للفريق لينتقل إلى النادي الكتالوني ليكون الحارس الثاني خلف تير شتيجن.

    ويملك نيتو ثاني أفضل نسبة تصديات في الدوري الإسباني الموسم الماضي، بعد أوبلاك حارس مرمى أتلتيكو مدريد، حيث تصدى لـ75.9% من التسديدات على مرمى الخفافيش.

    ودون شك سيكون من الصعب جداً على نيتو منافسة تير شتيجن على مركز حراسة المرمى، إذ يعيش الحارس الألماني أفضل فترات مسيرته ويحظى بثقة كبيرة من المدير الفني إرنستو فالفيردي وزملائه في الملعب، الذين يُشيدون بأدائه ودوره المهم مع الفريق.

    فيربو جونيور: صاحب الـ22 عاماً ولد في جمهورية الدومنيكان، ويُجيد اللعب في مركز الظهير الأيسر، ويتمتع بمرونة تكتيكية كبيرة، حيث يُتقن اللعب كوسط ملعب أيسر وكوسط ملعب دفاعي وكقلب دفاع، ما سيمنح البارسا مرونة كبيرة على أرض الملعب.

    ويتمتع فيربو بنزعة هجومية كبيرة، ففي الموسم الماضي جاء كثاني أكثر مدافع لمساً للكرة في منطقة جزاء الخصوم بـ86 لمسة خلف جوردي ألبا لاعب البارسا بواقع 97 لمسة، كما خاض اللاعب خلال الموسم الماضي 29 مباراة في مختلف المسابقات، ونجح في تسجيل 3 أهداف ومد زملائه بخمس تمريرات حاسمة.

    المغادرون:

    فيليب كوتينيو: بعد الكثير من التكهنات حول مستقبله، أعلن بايرن ميونخ بطل ألمانيا، توصله لاتفاق مع برشلونة بشأن استعارة اللاعب البرازيلي، خلال الميركاتو الصيفي الحالي.

    ولم ينجح كوتينيو في إثبات قدراته مع برشلونة، منذ انضمامه للبارسا في يناير 2018، قادماً من ليفربول، وعلى الرغم من الثقة الكبيرة التي وضعها فيه فالفيردي، إلا أن البرازيلي لعب بقميص البارسا 76 مباراة، سجل خلالها 21 هدفاً وصنع 11 آخرين خلال موسم ونصف.

    ولا شك أن إعارة كوتينيو لبايرن ميونخ تخفف من الأعباء المالية على النادي الكتالوني فيما يخص راتبه السنوي الذي يبلغ 12 مليون يورو، بجانب تهدئة الجماهير الغاضبة من مستوى اللاعب البرازيلي.

    مالكوم دي أوليفيرا: المستفيد الأول من رحيل اللاعب البرازيلي هو المدير الفني إرنستو فالفيردي، والذي لم يكن داعماً منذ البداية للتعاقد معه من صفوف بوردو خلال الصيف الماضي.

    وظفر البارسا بخدمات مالكوم، والذي كان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام لروما، ولم يمنحه فالفيردي الفرصة كاملة مع الفريق لعدم اقتناعه به من الأساس، وبالتالي رحيله كان الخيار الأفضل، خاصًة عقب التعاقد مع أنطوان جريزمان.

    أندريه جوميز: كان الشاب البرتغالي أحد أبرز المواهب التي تتهافت عليها كبار الأندية في أوروبا، خلال فترة وجوده في صفوف فالنسيا، وأشعل صراعاً حامي الوطيس بين ريال مدريد وبرشلونة، قبل أن يظفر الأخير بخدماته.

    وبعدما تحول إلى مادة دسمة للسخرية، قررت إدارة برشلونة، إعارة جوميز الصيف الماضي لإيفرتون، وقد نجح البرتغالي في التأقلم والظهور بمستوى جيد، وهو ما دفع البارسا للتخلي عن اللاعب بصفة نهائية.

    وعلى المستوى الاقتصادي لم تكن صفقة جوميز خاسرة لبرشلونة، نظراً لأن إدارة البارسا دفعت 35 مليون يورو، بالإضافة إلى وجود بند بدفع 20 مليون يورو إضافية كمتغيرات، لم يدفع منهم البارسا سوى 3 ملايين يورو لتكون تكلفة الصفقة بالكامل 38 مليون يورو.

    وتخلى النادي الكتالوني عن جوميز لإيفرتون مقابل 25 مليون يورو، بالإضافة إلى 2.25 مليون يورو قيمة الإعارة الموسم الماضي، مما يؤكد أنها كانت عملية اقتصادية متوازنة وغير خاسرة للبارسا.

    دينيس سواريز: تعاقد نادي سيلتا فيجو الإسباني مع اللاعب الشاب في صفقة وصلت قيمتها إلى 12.9 مليون يورو، ووقع نجم مانشستر سيتي السابق على عقد مدته أربعة أعوام، بعد أن وافق الناديان على قيمة الصفقة.

    ولم يجد دينيس سواريز مكاناً له في الفريق الأول، حيث فشل في إقناع المتابعين قبل إقناع فالفيردي، وكان بعيداً عن الحسابات لفترة طويلة كما ظل حبيس الدكة في أغلب أوقات الموسم المنصرم، الأمر الذي جعله يعرج نحو سيلتا فيجو بحثاً عن مكان أساسي.

    جاسبر سيليسين: رحل الحارس الهولندي لصفوف فالنسيا هذا الصيف مقابل 35 مليون يورو بعقد حتى صيف 2023، حيث ظل حبيسا لمقاعد البدلاء لحساب الألماني مارك أندريه تير شتيجن، ولم يكن يشارك بصفة أساسية سوى في مباريات كأس الملك، وبالتالي فإن رحيله لا يشكل أزمة حقيقة للبارسا.

    انتهاء الصلاحية: تخلص النادي الكتالوني من العديد من اللاعبين الذين انتهت عقودهم هذا الصيف، ويتعلق الأمر بالمدافع الكولومبي جيسون موريلو، بالإضافة إلى البلجيكي توماس فيرمايلن، والغاني كيفن برينس بواتينج.

    نظرة عامة:

    برشلونة، وبصفقاته في هذا الميركاتو، أظهر رغبة كبيرة في إعطاء عمق أكبر للتشكيلة وضخ دماءٍ شابة في الفريق، خاصة وإن عرفنا بأن معدل عمر من انتدبهم الفريق يصل إلى 24.7 سنة، وهو ما يأتي ليحل مُشكلة تقدم بعض نجوم الفريق في السن.

    وهناك نقطة سلبية في ميركاتو برشلونة، تتمثل في ركضه خلف خيارات شبه مستحيلة، ونخص بالذكر نيمار دا سيلفا، فانشغال النادي الكتالوني بهذه العملية، دفعه دفعاً لصرف النظر عن التخلص من لاعبين آخرين مثل إيفان راكيتيتش.