إرنستو فالفيردي

موقع سبورت 360 – من المؤكد أن الشغل الشاغل لدى كل برشلوني في الموسم الجديد هو تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، الذي استعصى على النادي الكتلوني منذ عام 2015، ولم يحققه البرسا سوى مرة وحيدة في آخر 8 أعوام !.

برشلونة بدأ مشواره في الموسم الجديد من الدوري الإسباني ليس على أفضل نحو ممكن، حيث سقط في أرض أتلتيك بيلباو في مباراة الجولة الأولى بهدف نظيف جاء في الدقيقة 89 من عمر اللقاء !، قبل أن يحقق البلوجرانا فوزاً عريضاً على حساب ريال بيتيس بخماسية على ملعب كامب نو، ثم يعود ويتعثر في بامبلونا أمام أوساسونا بالتعادل الإيجابي 2-2.

حالة من الإحباط، أو يمكن أن نطلق عليها عدم التفاؤل والخوف من المستقبل تنتاب الكثير من مشجعي برشلونة في هذا التوقيت، ولكن هذه ليست المشكلة الأبرز، ولكنها في الحقيقة وجود الداهية إرنستو فالفيردي !.

كلما حاولت كمشجع برشلوني إيجاد أسباب للتفاؤل بأن هذا الموسم مع فالفيردي سيختلف عن سابقيه، وسينجح الكتلان هذه المرة في رفع الكأس ذات الأذنين في نهاية الموسم، مثل قدوم جريزمان ودي يونج، وتوفير بديل لجوردي ألبا في الجبهة اليسرى الدفاعية، مع بقاء فيدال وراكيتيتش واستمرار تألق الحارس الألماني تير شتيجن، يصطدم فكر المشجع البرشلوني بحائط سد يُدعى فالفيردي !.

المدرب الإسباني أبهرنا بتشكيلاته في الجولات الثلاث الأولى من لا ليجا، وأبقى على أرتور ميلو، فيدال وراكيتيتش على مقاعد البدلاء، من أجل الدفع ببوسكيتس المتقدم في العمر والذي قل عطاؤه بوضوح شديد في الملعب، وأيضاً مع عودة روبيرتو إلى الوسط.

إيفان راكيتيتش

صاحب الـ 55 عاماً نفى أن يكون السوق هو سبب وضع راكيتيتش على الدكة، إذاً ما هو السبب؟ .. ماذا في بوسكيتس يجعله أفضل من راكيتيتش وفيدال وأرتور .. الأخير دخل كبديل في مباراة أوساسونا وصنع الفارق في وسط الميدان، وهو لاعب لا غنى عنه في تشكيلة البرسا.

فالفيردي لا تشعر بأنه يعمل مع اللاعبين على التحسن والتطور، بدليل المستوى الدفاعي المخجل موسماً بعد آخر للخط الخلفي للبرسا، فالمسألة لا تقتصر على لمسة يد من بيكيه أتى منها هدف التعادل لأوساسونا، ولكن دفاع برشلونة ككل سيئ ومصدر قلق مستمر لجماهير البلوجرانا.

الثغرة خلف الظهيرين عندما يقومان بالتغطية العكسية أشرنا إليها أكثر من مرة، ولا تفهم كيف لنا كمحللين أن نشاهدها ولا يشاهدها المدير الفني، الذي من المفترض أن يكون أفضل شخص في العالم يقف على أخطاء فريقه ويحاول أن يعالجها.

فالفيردي وبارتوميو

بطبيعتي لا أحب التشاؤم، ولكن في نفس الوقت أميل إلى الواقعية، وجود فالفيردي على رأس العارضة الفنية لبرشلونة، خصوصاً مع استمرار أدائه المخيب في عدم تطوير أداء فريقه الدفاعي وعدم الدفع بالتشكيلة المثالية يجعل من الصعب جداً الحلم بدوري الأبطال هذا الموسم.