موقع سبورت 360 – واصل نادي برشلونة، نزيف النقاط في الدوري الإسباني، بتعادله اليوم السبت، أمام مضيفه أوساسونا، بنتيجة 2/2، في ثالث جولات الليجا، ليرفع الفريق الكتالوني رصيده إلى النقطة الرابعة.

واعتمد إرنستو فالفيردي، على نفس التشكيلة التي خاض بها مواجهة ريال بيتيس يوم الأحد الماضي، بوجود تير شتيجن في حراسة المرمى، أمامه الرباعي جوردي ألبا، لونجليه، بيكيه، وسيميدو، وفي الوسط الثلاثي دي يونج، بوسكيتس، وسيرجي روبيرتو، وثلاثي هجومي متكون من رافينيا، جريزمان، وكارليس بيريز.

وإليكم أبرز الملاحظات الفنية من هذا اللقاء:

لم يظهر برشلونة بشكل جيد في الشوط الأول، رغم سيطرته على الكرة، ونجح أوساسونا في التقدم من هجمة منظمة، مستغلاً خطأً دفاعياً من البلاوجرانا.

وافتقد برشلونة اليوم لعدة عوامل، ما أدى إلى ظهوره بهذا الشكل المتواضع، أبرزها كان السرعة والتجانس بين الخطوط الثلاث، فقد كان هناك مساحة كبيرة بين ثلاثي الأمام ووسط الملعب خاصة في الشوط الأول.

وحافظ برشلونة على استحواذه الكامل على الكرة في وسط الملعب، وهو ما سمح به أوساسونا نظراً لاعتماده على الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين، بجانب الضغط الشرس بمجرد أن يصل الفريق الكتالوني إلى الثلث الأخير.

FBL-ESP-LIGA-OSASUNA-BARCELONA

بالنسبة لفرينكي دي يونج، فلم يكن دوره اليوم واضحاً، ففي الشوط الأول شارك كلاعب محور هجومي لكنه لم يتقدم كثيراً رغم أن فالفيردي طلب منه أن يكون أكثر ميلاً للنواحي الهجومية، أما في الشوط الثاني فقد تراجع بعض الخطوات للوراء ولعب بجانب سيرجيو بوسكيتس في دائرة المنتصف، لكنه رغم ذلك، ظل تائهاً طوال المباراة.

ومن المعروف أن فرينكي دي يونج، يلعب كمحور دفاعي “ارتكاز صريح”، لكن فالفيردي يُصر على إشراكه كمحور هجومي “لاعب رقم 8″، وهو ما لا يُجيده النجم الهولندي، ليكون المدرب الكتالوني كمن اشترى سيارة “فيراري” واستغلها في نقل البضائع.

ولم يظهر الخط الدفاعي بالأداء المطلوب، في ظل عدم الانسجام والارتباك الواضح، والذي سيحتاج فالفيردي للعمل من أجل إصلاحه في أسرع وقت، فالأظهرة ضعيفة جداً دفاعياً وهجومياً “بدون ميسي”، أما معاناة قلبي الدفاع تحت الضغط فلا تزال مستمرة.

وقرر فالفيردي مع بداية الشوط الثاني تعديل أوراقه، وأخرج نيلسون سيميدو، الذي لم يكن في مستواه وأشرك أنسو فاتي ليكون في الجناح الأيسر، ويعود رافينيا ألكانتارا إلى خط الوسط بجانب بوسكيتس ودي يونج.

ومع نزول فاتي، انتعش خط هجوم البارسا، حيث أعطى السرعة والحلول، بجانب تمريراته في العمق، وساهم بتوغله نحو منطقة الجزاء في تسجيل هفد التعادل لصالح الفريق الكتالوني.

واستغل فالفيردي التراجع البدني للاعبي أوساسونا بشكل مميز، وقدم برشلونة أداء أفضل مما ظهر به في الشوط الأول، ودفع مدرب البارسا بآرتور ميلو بدلاً من رافينيا، ليظهر صاحب القميص رقم 8 بوجه فاقع، ويسجل هدف التقدم لصالح النادي الكتالوني.

وقدم لوكاس بيريز مباراة رائعة، حيث صنع هدفي البلاوجرانا في اللقاء، وأظهر جرأة كبيرة ينقصها إتقان التطبيق الذي سيكتسبه مع الوقت، إذ نجح في 3 مراوغات من أصل 7، ونجح في تدخل وحيد من أصل 7 أيضاً.

في الجهة المقابلة، لجأ خاجوبا أريساتي، مدرب أوساسونا، للدفاع والاعتماد على الكرات العكسية، ونجح في أول نصف ساعة من المباراة، في إيقاف المد الهجومي لبرشلونة، لكن هذه الصلابة لم تستمر في الشوط الثاني بعدما اتسم وسط ميدان البارسا بالحركية.

ويُحسب للاعبي أوساسونا عدم التأثر بعد تلقي هدفين متتاليين أمام برشلونة، وتنفيذ الهجمات العكسية بشكل مميز، ولولا الرعونة في بعض الفرص لخرج الفريق منتصراً.