راكيتيتش مقابل تشان .. إيجابيات وسلبيات الصفقة لبرشلونة ويوفنتوس

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • إيمري تشان يمين وإيفان راكيتيتش يسار

    موقع سبورت 360 – في سوق الانتقالات عليك أن تتوقع حدوث أي شيء، مثلما عليك أن تكون مستعداً لسماع أنباء غريبة وغير مفهومة، وربما تزداد حدة هذه الأنباء مع الأيام الأخيرة من السوق، وإحداها هو ما نشرته صحيفة توتو سبورت عن رغبة يوفنتوس الإيطالي إجراء صفقة تبادل مع برشلونة الإسباني يدخل ضمنها عدة لاعبون، والذين منهم: إيفان راكيتيتش مقابل إيمري تشان.

    توتو سبورت أكدت في تقاريرها بأن باراتيشي المدير الرياضي ليوفنتوس اجتمع مع إدارة برشلونة يوم الإثنين الماضي وناقش عدة صفقات، لكن ما يهمنا هنا هو رغبة اليوفي في التعاقد مع راكيتيتش، وعدم ممانعة البرسا لقدوم تشان على حد قولها.

    في البداية يجب أن ننوه بأن توتو سبورت ليست مصدراً موثوقاً للأخبار، لكن يبقى السؤال، في حال اتمام الصفقة بالفعل فما هي الفوائد والسلبيات على كلا الناديين؟

    فوائد انتقال إيفان راكيتيتش إلى يوفنتوس

    راكيتيتش

    ربما لا تكون الصفقة التي تفرح عشاق يوفنتوس كثيراً، لكن بالنسبة للمدرب ماوريزيو ساري فهي إضافة إيجابية ربما تخدم أفكاره أكثر من تواجد إيمري تشان ضمن صفوف الفريق.

    راكيتيتش من اللاعبين الذين يمتازون بكثرة الحركة على أرض الملعب، ومن النجوم الملتزمين تكتيكياً بتعليمات المدرب، كما أن لديه قدرات إيجابية في الثلث الأخير من ملعب الخصم، ويجيد عملية الاستلام والتسليم للكرة تحت الضغط، لكنه يبقى ضعيف في قراءة الملعب على طريقة ضابط الإيقاع.

    بالنسبة لساري فكل الصفات المذكورة سابقاً مناسبة لفلسفته ، على الأقل تناسبه أكثر مما يناسبه قدرات إيمري تشان في وسط الملعب، لا ننسَ أيضاً بأن راكيتيتش لعب بجانب عباقرة خط الوسط في برشلونة مثل تشافي هيرناندز وأندريس إنييستا، بالإضافة للعبه بجوار لوكا مودريتش في منتخب كرواتيا، وهو ما سيساعده على التكيف أكثر مع أفكار ساري الذي يميل لفكر الكرة الشاملة والاستحواذ.

    ويجب التذكير هنا بأن راكيتيتش يملك فلسفة وثقافة حصد الألقاب (شخصية البطل) عكس إيمري تشان، وسبق له الظفر بالبطولات الأوروبية مع إشبيلية وبرشلونة ووصل لنهائي كأس العالم بقميص منتخب كرواتيا، فيما يعد تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا هو أولوية يوفنتوس في الموسم الحالي.

    فوائد انتقال إيمري تشان إلى برشلونة

    إيمري تشان

    النادي الكتالوني ربما تكون دوافعه مختلفة عن يوفنتوس في الصفقة، فهو لن يضيف لاعباً هاماً لتشكيلته في ظاهر الأمر، لكنه سيخلق حالة استقرار أكبر للمشروع حسب وجهة نظر الإدارة.

    راكيتيتش يمثل صداعاً كبيراً لإدارة برشلونة في الوقت الحالي بسبب مطالبته بتمديد عقده ونيل أجر أعلى (عقده ينتهي صيف 2021) وهو الشيء الذي لا يرغب جوسيب ماريا بارتوميو في فعله، مما يجعل وضعية اللاعب غير مريحة وربما تؤثر على استقرار غرفة خلع الملابس في حال تمادى في تذمره، ناهيك عن اقتناع المدرب إرنستو فالفيردي _على ما يبدو_ بضرورة ضخ دماء جديدة في وسط ملعب فريقه، مما دفعه لإجلاس راكيتيتش على دكة البدلاء في افتتاح الدوري الإسباني، وهو أمر لن يعجب اللاعب بكل تأكيد.

    تخفيض فاتورة الأجور في برشلونة، أو على الأقل ضمان ثباتها على الوضع الحالي مطلب رئيسي لإدارة البرسا، لكن ذلك ليس كل شيء، فالنادي يفكر أيضاً في مستقبل الفريق، ويرون أن رحيل راكيتيتش سيمنح فرص أكبر لأرتور ميلو وفرانكي دي يونج للعب باستمرار في المباريات الرسمية.

    بالإضافة لمنح فرصة جديدة لرافينيا ألكانتارا الذي تألق ضد أتلتيك بيلباو مؤخراً، والصاعد حديثاً دي بويج ومن قبله ألينيا، ناهيك عن عودة سيرجي روبيرتو لتأدية دور لاعب خط الوسط في الموسم الحالي، كل هؤولاء اللاعبون ستتقلص فرصهم أكثر باللعب بتواجد راكيتيتش، بينما لن تكون مشكلة وضع تشان على الدكة كبيرة ما دام أن اللاعب اعتاد على الدكة في السنوات الأخيرة.

    سلبيات انتقال إيفان راكيتيتش إلى يوفنتوس

    إيفان-راكيتيتش

    منطقياً، راكيتيتش ليس لاعب شاب (31 عاماً ونصف) ولم يبقَ أمامه الكثير من السنوات للعطاء في أعلى مستوى، وانتقاله إلى يوفنتوس سيرفع من معدل أعمار اللاعبين المرتفع حالياً بتواجد بعض المتقدمين في السن ضمن صفوفه.

    ليس ذلك فقط، إيمري تشان رغم أنه ربما لا يتوافق بنسبة 100% مع أفكار ساري، لكنه يبقى لاعب الارتكاز الوحيد ضمن صفوف يوفنتوس، أو بمعنى أصح، هو اللاعب الوحيد الذي يعد مركز رقم 6 هو الرئيسي بالنسبة له، حيث أن بقية لاعبي خط الوسط يستطيعون اللعب في مركز رقم 6 (لاعب الارتكاز) لكنه ليس المفضل بالنسبة لهم.

    سلبيات انتقال تشان إلى برشلونة

    إيمري تشان

    صحيح أن إدارة برشلونة تريد أن تمنح فرصاً أكبر لأرتور ميلو وفرانكي دي يونج، لكن هناك عدة أسئلة مقلقة في هذا الجانب: 1- ماذا لو لم ينجح فرانكي دي يونج في مركز رقم 8 (ضابط إيقاع) فكيف سيؤدي برشلونة حينها؟ 2- هل يستطيع فالفيردي إعادة الثقة لأرتور ميلو بعد أن خسرها اللاعب بشكل واضح نتيجة تعرضه للإصابة الموسم الماضي؟ أليس تواجد تشان على دكة البدلاء سيزيد من ازدحام هذا المركز مقارنة بخط الهجوم الشحيح في الزاد البشري؟

    هذه الأسئلة من المفترض أن تكون مطروحة على طاولة المدرب فالفيردي ومجلس إدارة الرئيس بارتوميو، لكن هذا لا يعني بأن الإجابات عليها ستكون سلبية دائماً، فالأندية الكبيرة من أساسيات النجاح لديها هو القدرة على إيجاد الحلول لأي مشكلة تطرأ على الفريق، لذلك من المفترض أن يجدوا الإجابات المناسبة لكل سؤال في حال صحت أنباء هذه الصفقة التبادلية.