برشلونة بدون هوية وفالفيردي لا يجد الحل

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أنطوان جريزمان ورافينيا ألكانتارا

    موقع سبورت 360 –  ليلة الجمعة شهدت الخسارة الأولى لـ برشلونة حامل اللقب الإسباني على يد أتليتك بلباو بهدف للاشيء، انتهى الفصل الأول من المباراة بأداء باهت من جانب برشلونة الذي احتاج حارسه للتصدي لثلاث كرات خطرة من أجل الخروج بشباك نظيفة في النصف الأول للمباراة التي شهدت أيضًا تسديدتين للويس سواريز منعتهما العارضة من سكن الشباك قبل أن يخرج سواريز مصابًا، ليحتل رافينيا مكانه في تشكيلة النادي الكتالوني.

    الشوط الثاني كان هادئًا حيث توخى كلا الجانبين الحذر وبدا أن المباراة تتخذ طريقها لتعادلٍ سلبي، لكن قبل أن تسدل الستار بدقيقتين حل السحر، وإنا لنعجز عن وصف هدف أدوريز بغير السحر.

    أدوريز يمنح الدوري الإسباني بداية طائرة


    بعد عامين كان برشلونة يحسم فيهما الدوري مبكرًا (مارس) جاءت تلك البداية لتمهد الطريق لموسم يبدو أنه سيتسم بتنافسية تفوق ما مضى. والحقيقة، أنه لم تكن هناك طريقة أكثر ملحمية ليأتي بها الهدف الذي سلب ثلاث نقاط من رفاق ليونيل ميسي، كالفارس حل أسطورة بلباو أرتيز أدوريز من دكة البدلاء وكانت لمسته الأولى هي مقصية ضُربت من حدود منطقة الجزاء ليجدها تير شتيجن ذاهبة إلى المرمى ولم يكن بحوذته حلا ليحمي فريقه هذه المرة.

    ارتقى أدوريز ليفتتح المنافسة على هدف الموسم من الجولة الأولى للدوري الإسباني، خاصة وأنه هدف أكروباتي جاء بقدم صاحب الـ38 عامًا الذي يشتهر بضرباته الرأسية لا الأكروباتية.

    أدوريز الذي يبدأ موسمه الـ11 مع الفريق في فترتين مختلفتين، وقد وعد أن يكون هذا الموسم موسمه الأخير قبل الاعتزال وأنه لن يشارك إلا بدقائق بسيطة قادمًا من دكة البدلاء. لكن ما حدث في هذه المباراة، حتى لو لم يتعزز بأي شيء آخر طوال الموسم، يضمن له أن ينهي حياته في هذا النادي كأسطورة خالدة في ذهن جمهور الأتليتي. ولكن هذا الهدف لن يتذكره ويحتفل به جماهير أتليتكو فقط، بل جماهير ريال مدريد وأتليتكو كذلك بطبيعة الحال. إنه إذان ببدء الحرب على اللقب.

    أحجية وسط برشلونة العصية على فالفيردي

    FBL-ESP-LIGA-ATHLETIC-BARCELONA

    شهدت تشكيلة برشلونة مفاجأة قام بها المدرب أرنستو فالفيردي حيث ترك بوسكيتس وراكيتيتش على مقاعد البدلاء، واعتمد على سيرجيو روبيرتو وألينا في وسط الميدان بدلًا منهما إلى جانب الوافد الجديد فرانكي دي يونج. وعلمًا بأن كل من راكيتيتش وبوسكيتس بلغا 30 عاماً من عمرهما، ورجحت اختيارات فالفيردي كفة مستقبل الفريق الكتالوني، وتعلن أيضًا عن نوايا  فالفيردي لبقية الموسم، لكن لم ترفق رياح المباراة بما يريده فالفيردي، بل اضطرته مجريات المباراة للتخلي عما فكر فيه حيث أشرك بين الشوطين راكيتيتش بدلًا من ألينا.

    منحت التعديلات راحة للاعبي وسط برشلونة، حيث بقى راكيتيتش في عمق الملعب وإلى جانبه دي يونج يحاول السيطرة على رتم اللعبة. كان واضحًا من تحرك وتمركز اللاعبين أن برشلونة يلعب بخطة 4-2-3-1، حيث لعب دي يونج وراكيتيتش لمحوري وسط ميدان، ورافينها لعب كجناح أيمن، فيما لعب عثمان ديمبيلي كجناح أيسر، وسيرجيو روبيرتو وسطهم خلف جريزمان كمهاجم للفريق.

    ورغم أن هذه الخطة لن تكون الأولى بالنسبة لفالفيردي حال كان جميع اللاعبين في حالتهم الطبيعية، حيث يبدو أنه سيعتمد على لينونيل ميسي خلف سواريز كمهاجم وإلى جانبهم جريزمان على الجناح الأيمن وديبميلي على الجناح الأيسر..هذا كله سيتغير حال أتي نيمار.

    هل سيتغيب ميسي وسواريز عن بطولتهم المفضلة؟

    GettyImages-1162012707 (1)

    الخسارة الافتتاحية ستجعل فالفيردي يسقط في نهر من الانتقادات، الذي لم يعد لديه رصيد كبير لدى جماهير برشلونة بالأخص بعد خسائره المريرة في بطولة أوروبا لموسمين. لم يكن غريبًا أن يتحامل الجميع على فالفيردي مع أي عثرة يتعرض لها بعد كارثة الأنفيلد.

    تزامنت هذه الخسارة مع غياب مفتاحي لعب فالفيردي، ميسي وسواريز، حيث غاب الأول عن المباراة بأكملها بسبب إصابة أسفل الركبة منذ أسبوعين، ثم تبعه سواريز الذي خرج من المباراة مصابًا قبل الشوط الأول من المباراة وذكرت التقارير إنه تعرض لإصابة في الساق وسيتم تقييمها بشكل كامل يوم السبت، مما يجعل فالفيردي تحت ضغط احتمالية ألا يشارك الثنائي في مباراته القادمة أمام ريال بيتيس ولا يبدو أن غير الفوز فيها مقبول بأي شكل.

    سيتم نسيان خسارة إيرنيستو الأولى إذا تبعها بمكسب كبير، ولكن استمرار مسلسل خسارة النقاط سيضعه تحت ضغط غير مسبوق.

    ميسي سيبذل قصارى جهده للعودة في الوقت المناسب ويشارك في صفوف برشلونة، وبالتأكيد لا يوجد أحد في العالم يتمنى عودة ليونيل، أكثر من فالفيردي.