موقع سبورت 360 – توصف لعبة الشطرنج بأنها لعبة الحياة، بحيث تبرزُ شخصية المنافس في رقعة اللعب، فتظهر شجاعته ومُغامرته وذكاؤه وحيلته، ولكن الصبر والتأنِي مع التفكير العميق هما مفتاح تحقيق الفوز فيها، ويبدو أن برشلونة وباريس سان جيرمان يتعاملان مع صفقة نيمار دا سيلفا، بنفس المنطق.

وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية، أن انتقال نيمار إلى برشلونة، هو “لعبة شطرنج” تقاس فيها كل حركة بالملليمتر، حيث لا يريد أحد أن يتخذ خطوة خاطئة، وتتم دراسة كل حركة واستراتيجية بشكل دقيق، لأنه في النهاية، على الأطراف الثلاثة (البارسا، باريس، نيمار) أن يفوزوا في هذه اللعبة.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن المفاوضات بين الأطراف المعنية معقدة، وعندما يبدو أنه يتم إحراز تقدم، فإنه يتراجع، لأن النسبة المئوية لعودة نيمار إلى الكامب نو غير مستقرة، فمن ساعة إلى ساعة ترتفع تلك النسبة المئوية، ومن ثم تنخفض بشكل مفاجئ.

وأصبحت المواقف واضحة، فقد فتح باريس سان جيرمان باب الرحيل أمام نيمار، وظهر ذلك جلياً في تصريحات ناصر الخليفي لمجلة “فرانس فوتبول”، ومن ثم تصريح ليوناردو المدير الرياضي لصحيفة “لوباريزيان”، وأخيرا تصريح المدرب توماس توخيل بعد المباراة الودية الأخيرة التي لعبها الفريق الباريسي.

وأشارت الصحيفة المذكورة، أن باريس سان جيرمان يفضل بيع نيمار إلى أي نادٍ آخر غير برشلونة، ولكن من هو الفريق القادر على التوقيع معه؟، فإذا نظرنا إلى الأندية المهتمة به (باستثناء البلاوجرانا) فسنجد أنه لن الصعب إيجاد مكان له.

وهناك عدة أسئلة في عملية نيمار؛ ماذا يريد باريس سان جيرمان؟ هل يريد لاعبين في الصفقة؟ هل يريد الأموال فقط؟ هل يوافق اللاعبون الذين سيختارهم باريس من البارسا على الانتقال إلى حديقة الأمراء؟ أسئلة عديدة أجوبتها تعتمد على تحركات الأطراف التي تُشارك في لعبة الشطرنج هذه.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: “يقولون إن مستقبل سيُحسم في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، على الرغم من أن لعبة الشطرنج هذه سوف تستمر لفترة طويلة، في انتظار اللعب ببراعة، وإنهاء اللعبة بفوز جميع الأطراف”.