قصف جبهة .. سر تنازل نيمار عن راتبه وميسي يبرر المعاناة

رامي جرادات 12:00 24/06/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • الضغط الكبير والهجوم عليك من جميع الجبهات يجعلك تختلق أعذار غريبة للدفاع عن نفسك، كما فعل ليونيل ميسي بعد التأهل إلى ربع نهائي كوبا أميركا بشق الأنفس، لم يتردد في لوم أرضية الملاعب على المتاعب التي يواجهها مع الأرجنتين في كوبا أميركا.

    الكرة تقفز في الملعب، جميع الملاعب التي نلعب عليها سيئة، من الصعب جداً اللعب هكذا“، هذه كانت كلمات البرغوث بعد المباراة، طبعاً يحق له الدفاع عن نفسه، فعندما تصنف كأفضل لاعب بالتاريخ وتسجل هدف وحيد فقط في البطولة يأتي من ركلة جزاء، ستشعر أنك متهم بنظر الجماهير والصحافة، خصوصاً عندما يكون “الخشبات” هم من صعدوا بك إلى ربع النهائي.

    ربما يكون ميسي يريد تفسير السبب وراء نسبة تمريراته الصحيحة التي تبلغ 72% فقط في مبارياته الثلاث، أو أن أكثر من نصف المراوغات التي قام بها فشلت بالنهاية، ومن المحتمل أيضاً أنه يريد تبرير سبب تربعه على صدارة قائمة أكثر اللاعبين خسارة للكرة في فريقه.

    لنكتفي بهذا القدر عن ميسي، فليس الجميع يملك حس الدعابة ليتقبل انتقاد اللاعب الفضائي، لاسيما وأن هناك ما هو أكثر إثارة للحديث به، بالطبع نقصد الخبر الذي تداولته الصحافة الإيطالية بخصوص شروط ميلان للتخلي عن فرانك كيسي لمصلحة الأندية الإنجليزية، وهذه الشروط تتلخص في الحصول على 35 مليون يورو، يا للعجب!

    لم أسمع عن أي نادٍ يريد التعاقد مع كيسي، سواء أكان إنجليزياً أو ليتوانياً، لذلك سوف أخبركم عن سر طريف بشأن الصحف الإيطالية، تقوم بتأليف الأخبار من وحي خيالها، ثم ترد عليها بعد بضعة أيام، وتبدأ بكشف تفاصيل وشروط يتفاجأ بها اللاعب نفسه.

    أعجز عن تصديق أن كيسي قد ينتقل هذا الصيف مقابل 35 مليون، فهناك تفسيران لهذا الأمر لا ثالث لهما، إما أن تكون هذه مجرد شائعات مصدرها وكيل أعمال اللاعب ليوهم الأندية أن هناك إقبال على موكله، أو أن هناك شخص ما هرب من مصحة نفسية ويتولى الآن رئاسة النادي الذي يريد التعاقد مع كيسي بهذا المبلغ.

    في برشلونة، لا تتوقف الأخبار عن عودة نيمار إلى صفوف الفريق، وعندما تم سؤال فيليب كوتينيو عن الأمر، أجاب “اللعب مع نيمار في برشلونة أمر لا يصدق، أشعر بالسعادة كلما سمعت عن ذلك”.

    سوف أشرح لكم طريقة قرأة كوتينيو لخبر كهذا، يفتح إحدى الصحف العالمية، يقرأ أن نيمار قريب من العودة لبرشلونة وبعض التفاصيل الأخرى المملة، ومن فرط السعادة التي تنتابه، يترك كل شيء بيده ويقرر الخروج للاحتفال، دون أن يكمل الأسطر التالية من الخبر التي توضح أنه سيكون الضحية الأولى لهذه الصفقة.

    وطالما أننا نتحدث عن نيمار، لفت انتباهي أحد الأخبار من صحيفة موندو ديبورتيفو الكاتالونية التي تدعي أن النجم البرازيلي مستعد لتخفيض راتبه من 36 مليون يورو الذي يحصل عليه من باريس إلى 22 مليون يورو فقط لكي يسهل عملية عودته إلى برشلونة.

    رغم عشق نيمار ووالده للأموال، والتي بسببها لا يفارقان المحكمة منذ 6 أعوام، إلا أنني لست متفاجئاً بهذا الخبر، فهناك نقطتين يجب مراعاتهما لتفهم الأمر، أولاً أن الدولي البرازيلي بدأ ينضج ويفكر بمسيرته من وجهة نظر رياضية، والنقطة الثانية أن تكلفة الحفلات في برشلونة أرخص بكثير من العاصمة باريس، وبالتالي يمكن الاستغناء عن 12 مليون يورو بكل بساطة.

    وبالانتقال إلى القطب الثاني من إسبانيا ريال مدريد، تلقت الجماهير وإدارة النادي خبراً صادماً بتعرض جاريث بيل للإصابة وهو يمارس لعبة الجولف، لتصبح عملية التخلص منه أكثر تعقيداً مما كانت عليه.

    منذ انتقاله إلى ريال مدريد، وأنا لا أفهم ما سر الإصابات عند جاريث بيل، لكنني فهمت الأمر أخيراً، المسألة مجرد هواية بالنسبة له، تماماً مثل الجولف، هو يستلذ بالألم والجلوس على الأريكة دون أي نشاط يقوم به، وهناك احتمال آخر بأن يكون وكيل أعماله قد مزح معه في أحد الأيام وأخبره أن هناك بنداً في عقده يسمح له بالحصول على مكافأة مالية عند كل إصابة يتلقاها، وما زال صديقنا يصدقها إلى الآن.

    وبما أننا تطرقنا لموضوع الإصابات، دعونا نلقي نظرة على تصريح أليكسيس سانشيز بعد تألقه في بطولة كوبا أميركا “دائماً لدي الرغبة والحماس للعب، مع منتخب بلادي حصلت على فرصة، لكنني لم أحصل على ذلك في إنجلترا مؤخراً”.

    لا يا عزيزي، هناك بعض النقاط الغير واضحة بالنسبة لك، مورينيو وسولشاير كانا يبحثان عنك طوال الموسم، لكن في كل مرة يخبروهما أنك في العيادة الطبية تتعافى من الإصابة التي لا تنتهي، 4 إصابات في موسم واحد، حتى جاريث بيل بدأ يشعر بالغيرة من هذا الإنجاز.

    هذه الفقرة (قصف جبهة) هدفها تسليط الضوء على الأخبار الغريبة وتصريحات نجوم كرة القدم بطريقة حادة وساخرة أحياناً، وليس للتقليل من أي شخص أبداً.