موقع سبورت 360 – أصبح النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، مهاجم نادي باريس سان جيرمان، محل اهتمام الصحافة العالمية، في ظل تردد الأنباء، حول إمكانية عودته إلى فريق برشلونة، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

وانضم نيمار إلى سان جيرمان، في الصيف قبل الماضي، قادماً من برشلونة، في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو، قيمة الشرط الجزائي في عقده مع النادي الكتالوني، ليصبح اللاعب الأغلى على مستوى العالم.

وفي الأيام الأخيرة، انشغلت إدارة برشلونة بصفقة الفرنسي أنطوان جريزمان، مهاجم أتلتيكو مدريد، لكن يبدو أن النادي الكتالوني سيتراجع عن هذه العملية، إذا تلقى الضوء الأخضر للتعاقد مع نيمار دا سيلفا.

ويستعرض موقع سبورت 360 عربية، في التقرير التالي فوائد صفقة انتقال جريزمان إلى برشونة، إن تمت، والجوانب الإيجابية من خلالها، مقارنة بضم البرازيلي نيمار من باريس سان جيرمان، والذي ارتبط اسمه بقوة أيضاً بعملاق إسبانيا.

قيمة الصفقة:

بدون أدنى شك، سيجد برشلونة صعوبات كبيرة للتعاقد مع نيمار دا سيلفا، فقيمة اللاعب لن تقِّل عن 200 مليون يورو، وهو ما يهدد الاستقرار الاقتصادي للنادي الكتالوني الذي صرف مبالغ طائلة خلال السنوات القليلة الماضية.

وتُقبل عودة نيمار إلى فريقه القديم على بعثرة الكثير من الأوراق المرتبطة بالمنظومة البشرية داخل النادي الكتالوني، خاصةً على صعيد الخط الهجومي وما يعنيه ذلك من إمكانية تأثُّر مواطنه فيليب كوتينيو بهذا المستجد.

GettyImages-1149746604 (1)

وسيضطر برشلونة للتخلص من 3 لاعبين على الأقل، ويتعلق الأمر بكوتينيو وعثمان ديمبيلي وإيفان راكيتيتش، فهذا الثلاثي هو فقط من سيوفر المبلغ المطلوب للتعاقد مع نيمار دا سيلفا.

بينما صفقة أنطوان جريزمان ستكون تكلفتها أقل، إذ لن تتجاوز 120 مليون يورو، ووقتها سيكون النادي الكتالوني مطالباً ببيع اللاعبين الاحتياطيين فقط لتوفير هذا المبلغ.

حكمة جريزمان:

من المعروف أن أنطوان جريزمان لا يقوم بالأفعال الصبيانية التي يمارسها نيمار، والتي جعلته يتعرض لانتقادات لاذعة طوال السنوات الماضية، فلا يمكن أن تمر مباراة واحدة دون أن يستفز البرازيلي خصومه بحركات لا طائل من ورائها.

ويحرص نيمار على التمثيل والسقوط المبالغ فيه داخل منطقة الجزاء دون مساعدة فريقه أو منتخب بلاده للفوز بالمباريات، وهو ما لا يفعله جريزمان التي يتمتع بالجدية والحكمة داخل الملعب، وهو ما انعكس إيجاباً على الديوك الفرنسية في كأس العالم، وعلى أتلتيكو مدريد في الكثير من المباريات والبطولات.

كما يقدم جريزمان مستويات مميزة وبأداء سلس وجماعي سيتناسب بالطبع مع أسلوب لعب برشلونة، بعكس نيمار الذي ينتهج الفردية في الكثير من المواقف، والذي يكون مستهدفاً من قبل الخصوم والإعلام بفضل طبيعته المشاكسة.

أكثر عداءً:

ليس خفياً على أحد أن أنطوان جريزمان ونيمار دا سيلفا دخلا في شنآن حاد مع جماهير وإدارة نادي برشلونة، خلال السنوات القليلة الماضية، فالأول رفض الانضمام للبارسا في الصيف المنصرم عبر فيلم وثائقي قصير، أما الثاني فقد جرّ إدارة ناديه السابق للمحاكم ورفع عليها دعوات قضائية كثيرة منذ رحيله.

ما يرجح كفة جريزمان، هو أن الفرنسي ليس عدواً للنادي الكتالوني كما هو الحال بالنسبة لنيمار، الذي رحل عن برشلونة بطريقة مهينة وخالية من الاحترام، رغم أن راتبه السنوي كان مرتفعاً.

ورفع المهاجم البرازيلي دعوى قضائية ضد ناديه السابق، للمطالبة بمبلغ 26 مليون يورو، الخاص بمكافأة تجديد عقده مع الفريق الكتالوني، في أكتوبر 2016.

كما ارتبط نيمار في أكثر من مناسبة بالانضمام إلى ريال مدريد، الغريم التقليدي لبرشلونة، وما زاد الطين بلة هو أن البرازيلي لم ينفِ تلك الأنباء، لدرجة أنه دعمها في أكثر من مناسبة بتصريحاته، وكأنه كان يتعمد استفزاز جماهير برشلونة.

تصرفات غير مسؤولة:

باتت تصرفات نيمار دا سيلفا في الآونة الأخيرة، مقلقة للغاية، وما اتهامه بالاعتداء على فتاة برازيلية، إلا مجرد حلقة في سلسلة أزمات نجم سان جيرمان، والتي فجرت غضب رئيس النادي مؤخراً.

ولا نغفل اشتباك نيمار لفظياً مع زملائه في الملعب مثل تصارعه مع كافاني على تسديد ركلات الجزاء، وشكوى الألماني جوليان دراكسلر من أنانيته خلال لقاء مونبيلييه مما دفع توماس توخيل للتدخل للفصل بينهما.

ولا يلتزم نيمار أيضاً ببرامج التدريب، ويتمرد على النظام الذي يعده المعد البدني وأخصائي العلاج الطبيعي، هذا بالإضافة لى تصريحاته ضد حكام مباراة مانشستر يونايتد والتي كلفته الإيقاف أوروبياً 3 مباريات، ثم اعتدائه على مشجع رين وايقافه أيضاً محلياً.

في المقابل، يتمتع جريزمان بانضباط كبير، ولا يثير الكثير من المشاكل داخل غرفة الملابس في أتلتيكو مدريد، كما أن تصريحاته لوسائل الإعلام لا تكون مادة خصبة للسخرية والجدل.

ولا يدخل جريزمان في مناوشات كثيرة مع زملائه، بل تجمعه بهم صداقة قوية، لدرجة أن رحيل دييجو جودين ولوكاس هيرنانديز، دفعه للمغادرة أيضاً خوفاً من أن يشعر بالعزلة.

الإصابات:

على مدار موسمين في حديقة الأمراء، تحول نيمار إلى ما يشبه “البطل الزجاجي” الذي يغيب في مرحلة حاسمة من الموسم، ليتحول حلم العملاق الباريسي في الفوز بدوري أبطال أوروبا إلى كابوس.

A0AB22D6-7EA7-443F-AA34-B71460A2BCDB

ففي أواخر فبراير 2018 أصيب نيمار في كاحل القدم ليبتعد عن الملاعب ما يزيد عن ثلاثة أشهر، تخللها مباراة الإياب ضد ريال مدريد في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، ثم تكرر السيناريو في 23 يناير الماضي بنفس الإصابة التي أبعدت نيمار عن مباراتي مانشستر يونايتد بثمن النهائي.

أما أنطوان جريزمان فلم يغب عن الملاعب منذ قدومه إلى أتلتيكو مدريد، إلا في مناسبتين، الأولى لمدة 4 أيام (دون أن يغيب عن أي مباراة) والثانية لـ9 أيام (لم يشارك في مباراة وحيدة كانت ضد ريال بيتيس).