وقفة 360 .. التزام فالنسيا يُسدد الضربة القاضية لفالفيردي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Getty

    موقع سبورت 360 – نجح فالنسيا في إنهاء هيمنة نادي برشلونة على البطولات المحلية، وذلك حينما فاز عليه بهدفين مقابل هدف في نهائي كأس ملك إسبانيا، مساء اليوم السبت، بملعب بينتو فيامارين.

    واستعاد الخفافيش الكأس الغائب عن خزائنهم، منذ موسم (2007/2008)، وهو اللقب الثامن لهم في تاريخ البطولة، الأمر الذي مكّنهم أيضاً من فرملة سلسلة ألقاب برشلونة في المسابقة، والتي استمرت في آخر 4 مواسم على التوالي.

    ونستعرض معكم في هذه السطور، أبرز النقاط الفنية من هذه المباراة:

    أداء الفريق الكتالوني في هذه المباراة أكد غرقه في مشاكل فنية أدت لتدهور ونتائجه وانخفاض ثقته بنفسه في الأمتار الأخيرة بالموسم، خصوصاً بعد الخسارة أمام ليفربول برباعية نظيفة، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

    وبين معارض ومؤيد لبقاء فالفيردي، جلس جمهور برشلونة أمام التلفاز، وهو يفتقد للمتعة المعتادة، لكن الأهم كان افتقاده للنتيجة المرجوة، ليظهر واضحاً أن اللاعبين لم يستفيقوا بعد من سباتهم، ولم يتحرروا من آلام الخروج المذل من دوري الأبطال، كما ظهرت قلة حيلتهم في إيجاد حلول متنوعة في ظل انكشاف طريقة لعبهم الحالية.

    GettyImages-1151651823 (1)

    وكان الشوط الأول، من أسوأ أشواط برشلونة هذا الموسم، من حيث السرعة والانتشار والتحرك، وهي أمور افتقدها الفريق بشكل عام، بما فيه ليونيل ميسي، الذي ظل عاجزاً عن التعامل مع التكتل الدفاعي للخصم.

    كما أن سيرجيو بوسكيتس وإيفان راكيتيتش، لم يقدما المطلوب منهما، وهو صناعة اللعب من الخلف وقيادة الهجمات، حيث أهدرا العديد من التمريرات التي تحولت إلى هجمات خطيرة للخفافيش.

    ولم يجد نيلسون سيميدو القدر الجيد من التفاهم مع سيرجي روبيرتو، خلال هذا الشوط، بينما فشل فيليب كوتينيو في ترك بصمته، سواء عبر التحرك الجيد، أو من خلال التسديد على المرمى، قبل أن يقوم فالفيردي بتعديل مركزه الشوط الثاني.

    وقد منح دخول أرتورو فيدال ومالكوم دي أوليفيرا بعض التحسن النسبي لبرشلونة، حيث وصل الفريق بأكثر من فرصة محققة لمرمى الخفافيش، خاصةً بعد تعديل مركز كوتينيو، الذي أصبح أسرع بعض الشيء في التمرير، بينما تكفل بوسكيتس بالمهام الدفاعية.

    وأثبت برشلونة خلال اللقاء، أنه يعاني من مشكلة الدفاع المتقدم، فعندما يتراجع إلى الخلف، ويغلق المساحات في مناطقه، يكون دفاعه قوياً، ولكن حينما يحاول الهجوم، والرمي بكامل ثقله على الخصم، يضعف خطه الخلفي، خاصةً أمام فريق مهاريّ وسريع مثل فالنسيا.

    ويتمتع فالنسيا بخط وسط ذي مهارة عالية، في إخراج الكرات من المساحات الضيقة، وهذا ما فعله الفريق طيلة الشوط الأول، وكذا في بعض اللاحظات بالجولة الثانية، حيث لم يتمكن وسط برشلونة، من افتكاك الكرات، التي كانت تصل لمهاجمي المنافس، في ظل تحركات رودريجو مورينو الذكية بين الخطوط وعبر الأطراف.

    واعتمد برشلونة بشكل أساسي خاصة في النواحي الهجومية على قدرات ليونيل ميسي في الاختراق والمراوغة، والتي عجز فيها البرغوث بشكل كبير بسبب الضغط العالي الذي فرضه فالنسيا، ليصبح الفريق شبه مشلول في الامام.

    في المقابل، ساهمت كثرة عدد لاعبي الوسط في فالنسيا في فرض أسلوب المدرب مارسيلونو جارسيا تورال جيداً، فرغم استحواذ برشلونة السلبي على الكرة في العديد من فترات المباراة، إلا أنه عندما يمتلك الخفافيش الكرة دائماً يصنعون الخطورة على مرمى ياسبر سيليسين، بسبب براعتهم في تنفيذ الهجمات المرتدة السريعة خلف أظهرة برشلونة.

    في الأخير، لا أعلم كيف أن مدينة يرتعش فيها الحس الثوري لم تنتفض بعد لإقالة إرنستو فالفيردي الذي جرد برشلونة من أسلوبه المعتاد ومبادئه وحوّله إلى جسد خالٍ من أوكسجين المتعة، لأجل الانتصار تحت مسميات مختلفة: لا أملك الأدوات، الواقعية، الدفاع يأتي بالبطولات، أملك ليونيل ميسي، هجوم الآخرين أقوى، النادي يعيش في الديون.

    لكن يبدو أن هذه المباراة ستكون بمثابة ضربة قاضية لفالفيردي، فما فعله المدرب الباسكي السابق في تعامله مع المباراة يدل على ضعفٍ فني في القدرة على استغلال نقاط قوته، وكذلك عدم تنوع أسلوب لعبه أمام تكتل المنافس – وهو أمر متوقع وليس مفاجئاً – أما على صعيد الاختيارات، فهنالك علامة استفهام على عدم الدفع بمالكوم وفيدال منذ البداية، بجانب الإصرار على بقاء بوسكيتس وهو بحالة فنية غثة، ما يدل على عدم وجود الحلول عند فالفيردي.