getty images

موقع سبورت 360 – غدارة غدارة غدارة .. تلك كانت كلمات عصام الشوالي معلق مباراة تشيلسي الإنجليزي، وبرشلونة الإسباني منذ 10 أعوام، عندما قتل أسطورة البرسا السابق آندريس إنييستا محبي البلوز بتسجيل هدف التأهل في الثانية الأخيرة.

دعونا نسترجع شريط تلك المباراة عندما استضاف فريق تشيلسي منافسه برشلونة في إياب دور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا نسخة عام 2009.

مايكل إيسيان سجل للبلوز في الدقيقة التاسعة، لتستمر المباراة بنتيجة 1/0، ولكن في الثواني الأخيرة، سجل آندريس إنييستا هدف التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا، وبعدها الفوز باللقب القاري، لتبدأ بعدها رحلة تألق البلاوجرانا طوال السنوات الماضية.

وكما هو الحال دائمًا في فقرتنا الأسبوعية “ماذا لو“، سنتحدث عن “ماذا لو لم يسجل إنييستا هدف الغدارة؟”، ما الذي سوف يحدث مع برشلونة إذا خرج من دور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2009؟

وداعًا للسداسية

بالطبع إذا لم يسجل الدون آندريس إنييستا هدف التعادل أمام تشيلسي، كان برشلونة سيخرج من دور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

ووقتها كان برشلونة سيفشل في التتويج بسداسيته التاريخية، بالفوز بجميع الألقاب الممكنة هذا الموسم “الدوري الإسباني، كأس ملك إسبانيا، دوري أبطال أوروبا، كأس السوبر الأوروبي، كأس السوبر الإسباني، كأس العالم للأندية”.

كان برشلونة سيفوز فقط بالثلاثية المحلية “الليجا، وكأس الملك، والسوبر الإسباني”، وسيستمر بدون أي لقب أوروبي منذ عام 2006.

تكرار نهائي 2008

GettyImages-82932709

إذا تأهل تشيلسي لنهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، سيكون تكرارًا لنهائي نسخة 2008، عندما واجه تشيلسي مواطنه مانشستر يونايتد الإنجليزي، وفاز الشياطين الحمر باللقب بركلات الجزاء.

وبالتأكيد تشيلسي سيدخل نهائي 2009 من أجل الثأر من مانشستر يونايتد، ولم لا تحقيق اللقب مع المدرب المخضرم هيدنيك.

وسيكون النهائي الثاني في تاريخ دوري أبطال أوروبا الذي سيجمع فريقين من إنجلترا بعد نهائي نسخة 2008.

الدوري الإنجليزي كان سيستمر في سيطرته الأوروبية بعد التتويج بلقبي 2008، و2009 بدوري أبطال أوروبا، وبرشلونة سيحاول من جديد الفوز بالبطولة القارية.

تألق برشلونة القاري في خطر

GettyImages-1147634852

عدم تحقيق برشلونة لقب دوري أبطال أوروبا عام 2009، كان سيضع الفريق الكتالوني تحت ضغط التتويج بالبطولة القارية بأي شكلٍ ممكن.

ومع تألق إنتر ميلان الإيطالي وإقصائه البرسا في نسخة 2010 من نصف النهائي، كان البلاوجرانا سينتظر حتى عام 2011 من أجل الفوز بأولى ألقابه في المسابقة منذ عام 2006، وقد يكون مصير البرسا مغايرًا، ويفشل في الفوز بدوري أبطال أوروبا نسخة 2011، لتستعصي البطولة القارية على النادي الكتالوني.

وقد يرحل بيب جوارديولا -أسطورة التدريب في برشلونة- عن الفريق بدون التتويج بدوري أبطال أوروبا، وقد يصل الأمر أيضًا إلى انهيار مشروع “لابورتا” رئيس نادي برشلونة في ذلك التوقيت، بعد الفشل الأوروبي

سيطرة ريال مدريد المحلية

GettyImages-107744943

وقد يتأثر أيضًا برشلونة محليًا من خلال التركيز أكثر على البطولة الأوروبية، وقد يهمل مسابقة الدوري الإسباني، ووقتها كان ريال مدريد سيسيطر على البطولات المحلية.

وكان البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد منذ عام 2010، وحتى 2013، سيتفوق محليًا على بيب جوارديولا، ويستحوذ على بطولتي الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا.

جوارديولا ليس أسطورة!

GettyImages-1141725001

كما ذكرنا، قد يفشل برشلونة بعدها في التتويج باللقب القاري، وبذلك كان الإسباني بيب جوارديولا سيفشل في تحقيق العديد من البطولات مع البرسا، وسيتم تقييم فترته مع البلاوجرانا بالفاشلة.

عدم تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا، سيجعله مثل أي مدرب جاء للبرسا وفاز معه بثنائية الدوري والكأس، وجيل برشلونة كله قد يتأثر من هذا الأمر، ولن يلعب بالطريقة الاستثنائية التي قدمها للجميع في فترة البلاوجرانا الذهبية مع جوارديولا.

ماذا لو .. سلسلة جديدة يقدمها موقع “سبورت 360 عربية” كل يوم جمعة، هدفها الأول هو تخيل سيناريوهات قد تحدث في عالم كرة القدم، أو بمعنى أصح عكس الذي حدث في الواقع.