هل خسر ميسي أفضليته في سباق الكرة الذهبية بعد كارثة أنفيلد ؟

رامي جرادات 11:06 10/05/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بعد أن كان ليونيل ميسي حديث العالم أجمع على مدار الموسم الحالي وفي الأسبوع الماضي تحديداً، تلقى صفعة قوية بخروج فريقه برشلونة من دوري أبطال أوروبا بأسوأ سيناريو يمكن أن يحدث.

    قبل مباراة الإياب بين ليفربول وبرشلونة، لم يكن أحد يجرؤ على ترشيح أي لاعب في العالم للفوز بجائزة الكرة الذهبية في عام 2019 إلى جانب ليونيل ميسي، فقد كان هناك شبه إجماع أن البرغوث يستحقها عن جدارة، لم يحتج سوى لـ4 أشهر فقط لكي يبتعد فارق كبير جداً عن جميع منافسيه.

    لكن بعد إقصاء برشلونة بهذه الطريقة، بدأ البعض يروج إلى أن ميسي قد يخسر الجائزة هذا العام أيضاً، لان هناك أكثر من لاعب يمكنه منافسته بشكل حقيقي، بل وخطف الكرة الذهبية السادسة منه.

    تعودنا في السنوات الماضية أن الفائز بلقب دوري الأبطال هو من يحصد الكرة الذهبية، حدث ذلك في جميع الأعوام من 2014 وحتى 2018، وبالتالي يبدو للبعض أن ميسي خسر أفضليته في السباق، وربما هناك لاعبين آخرين تخطوه، لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً، حيث يوجد أكثر من سبب يؤكد أن البرغوث ما زال المرشح الأول، بل ربما الوحيد إلى غاية هذه اللحظة:-

    هداف دوري الأبطال

    الفكرة ليست من اللاعب الذي يتوج بلقب دوري الأبطال، بل من يخطف لقب الهداف؟ فمنذ عام 2007 وحتى عام 2017، توج بالكرة الذهبية نفس اللاعب الذي حصد لقب هداف البطولة، وكان العام الماضي فقط استثناءً لهذه القاعدة لأن لوكا مودريتش اخذ أفضلية على كريستيانو رونالدو بحكم الإنجاز الذي حققه مع منتخب بلاده كرواتيا، بينما لن يكون في هذا العام بطولة كأس العالم لكي تؤثر على المصوتين.

    الحذاء الذهبي

    ليس منطقياً ان يجمع لاعب بين الحذاء الذهبي وهداف دوري الأبطال ثم لا يتوج بالكرة الذهبية، حيث أحرز ميسي في الليجا 34 هدف متفوقاً بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه كيليان مبابي، كما يتصدر أيضاً هدافي البطولة الأهم برصيد 12 هدف.

    لا يوجد أحد قريب من مستواه

    المراهنة على تتويج أحد لاعبي ليفربول بالجائزة ليست فكرة ذكية، لأنه لا يوجد أي لاعب منهم قريب من مستوى البرغوث، وهذا على عكس ما كان يحدث في السنوات الماضية في منافسته مع كريستيانو رونالدو، حيث كان الاخير يخطف الجائزة منه لأنه يملك أرقاماً مشابهة وأحياناً أفضل، عدا عن تتويجه بلقب دوري الأبطال.

    لو افترضنا حقق ليفربول اللقب على حساب توتنهام، سيكون هناك 3 أسماء مرشحة لمنافسة ميسي وهي محمد صلاح، ساديو ماني وفيرجيل فان دايك، وفي الحقيقة ثلاثتهم كانوا جيدين، وبالأخص النجمين السنغالي والهولندي بحكم أن الدولي المصري تراجع قليلاً هذا الموسم، لكن جميعهم بعيدين عن مستوى ميسي، ولم يحققوا شيء من الذي حققه.

    ميسي أحرز 48 هدف في مختلف البطولات هذا الموسم وصنع 22 آخرين، أي انه ساهم بتسجيل 70 هدف، وهو أكثر من إجمالي الاهداف التي ساهم فيها صلاح وماني وفان دايك مجتمعين، وهذا يعطينا مؤشر إلى مدى الفوارق الكبيرة بينهما.

    الحالة الوحيدة التي سوف ترجح كفة ثلاثي ليفربول على ميسي هي تتويجهم بلقبي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا معاً، وأن يتألق أحدهم في المباراة النهائية ضد توتنهام بشكل ملفت، فحينها يمكن أن يتم خطف الأضواء من النجم الأرجنتيني بمساعدة الإعلام، فهذا قد يؤثر على المصوتين في نهاية العام.

    الخوف من حملة السخرية والانتقاد

    بعد حصول ميسي على المركز الخامس في العام الماضي، تلقت صحيفة فرانس فوتبول انتقادات لاذعة من بعض الصحف الشهيرة ومن نجوم بارزين في عالم كرة القدم، كما تم السخرية بشكل واسع النطاق من الصحيفة الفرنسية العريقة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا لا يعني أن الصحيفة سوف تمنح الجائزة لميسي هذا العام وأن تزيف الأصوات لو كان خاسراً، لكن معظم المصوتين سمعوا وشاهدوا ما حصل، وسيكونون أكثر حرصاً على تقدير البرغوث هذه المرة.