5 أشياء سوف تتغير بعد ريمونتادا ليفربول على برشلونة

رامي جرادات 21:57 08/05/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • النتائج هي من تحكم عالم كرة القدم، هذا قانون لا يمكن أبداً التشكيك به، هناك آلاف الأدلة على ذلك، لا يهم ما يحدث خلف الكواليس، أو ما حصل على مدار الموسم، أو حتى في المباراة نفسها، الأهم دائماً النتيجة النهائية.

    وبالطبع المباريات الكبيرة يكون تأثيرها أكبر من المواجهات الصغرى والمتوسطة، ولن نجد هذا الموسم أهم وأكثر إثارة مما حدث في مباراة الأمس بين برشلونة وليفربول بعد الريمونتادا التاريخية التي قام بها رجال المدرب يورجن كلوب.

    مباراة الأمس لم يكن لها أهمية كلقاء الذهاب الذي انتصر به برشلونة وحصل على الإشادة لمدة 6 أيام كاملة، لكن كل شيء تغير بعد أن قلب ليفربول الطاولة على خصمه في سيناريو مجنون، لتتحول إلى حدث تاريخي سيذكر لسنوات طويلة، كما أنها ستحدث العديد من التغييرات التي لم نكن لنراها لو سارت الأمور بشكل طبيعي وتأهل البرسا، وأهم هذه التغييرات التي ليس بالضرورة أن تحدث لكنها باتت قابلة لذلك ما يلي:-

    مستقبل ليونيل ميسي بات مجهولاً

    من الجنون الحديث عن رحيل ليونيل ميسي هذا الصيف، خصوصاً في العامين الأخيرين لم يكن هناك أي مجال للتنبؤ بشيء كهذا، لكن مباراة الأمس كانت الإحباط الأكبر الذي يتعرض له في مسيرته، ربما أكبر من إحباط الفشل بالتتويج بكأس العالم 2014 مع الأرجنتين، حيث هناك تقارير تؤكد انفجاره بالبكاء في غرفة خلع الملابس.

    ميسي من اللاعبين الذين لا يتقبلون الهزيمة بسهولة، لأنه معتاد على الفوز، ومعتاد على فعل امور بالكرة لا يفعلها أحد غيره، لذلك عندما تقع الخسارة تكون مؤلمة بالنسبة له أكثر من أي لاعب آخر، فكيف سيكون الحال عندما ينهزم ويودع دوري الأبطال بهذا السيناريو العجيب والقاسي، دون أن ننسى أيضاً أنه وعد الجماهير بإحراز اللقب هذا الموسم.

    جوردي رورا مساعد مدرب برشلونة السابق اعترف قبل بضعة أيام أن ميسي كان يريد الرحيل عن الفريق في صيف 2014، لكن الراحل تيتفو فيلانوفا أقنعه بالبقاء قبل وفاته بـ6 أيام على حد وصفه، وشرح رورا أن النجم الأرجنتيني كان يشعر بالإحباط بعد خسارة لقب الليجا والخروج من دوري الأبطال، والأهم بعد فوز الغريم التقليدي ريال مدريد بلقب كأس الملك على حاسب فريقه في النهائي.

    ودعونا نعود أيضاً إلى تصريح ميسي الذي اعتزل من خلاله اللعب دولياً بعد خسارته نهائي كوبا أميركا، وهو دليل آخر يوضح مدى معاناته من الصدمات القوية، ومباراة الأمس صدمة قد لا يستطيع احتمالها دون أن يتخذ أي تغيير في حياته، ولذلك نقول أن استمراره مع برشلونة لم يعد مضموناً، ومسألة رحيله يمكن الحديث بها الآن بعد أن كانت من المحظورات قبل 24 ساعة فقط.

    محمد صلاح لم يعد بطل ليفربول

    النجم المصري  خسر جزء من قيمته الإعلامية والتسويقية في الموسم الحالي بعد أن انخفض مستواه قليل في بعض الفترات، لكن لحين مباراة الأمس كان ينظر إليه على أنه النجم الأول في الفريق رغم الهالة التي تحطي بفيرجيل فان دايك وفوزه بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي.

    عدم مشاركة صلاح بهذا الإنجاز التاريخي لفريقه سوف يتسبب في تراجع قيمته بنظر الجماهير ووسائل الإعلام وحتى زملائه ومدربه، الكثيرون سوف ينظرون للأمر بأن الفريق خسر بوجوده وانتصر بنتيجة ساحقة بغيابه، كما سيكون من الصعب أن ينافس على جائزة الكرة الذهبية رغم وصول فريقه إلى النهائي، لكن ذلك كان سيحدث لو استطاع المشاركة في مباراة الأمس، ولذلك سيكون على الفرعون المصري بذلك مجهود مضاعف في الفترة القادمة لكي يستعيد مكانته التي صنعها في الموسم الماضي.

    تير شتيجن ليس خارقاً

    الحارس الألماني وصل لمستوى بعيد تماماً عن جميع الحراس الأخيرين في العالم، بما في ذلك يان أوبلاك حارس أتلتيكو مدريد، مستواه كان يتطور أسبوع بعد الآخر، وما قدمه في الموسمين الماضي والحالي يكاد يكون مثالياً.

    لكن الحياة ليست وردية دائماً، وتير شتيجن أثبت أنه مجرد حارس بارع قد يرتكب الأخطاء أحياناً، ولا يمكن أبداً إنكار أنه لم يكن مسؤولاً بشكل أو بآخر عن الأهداف التي دخلت مرماه، فهو مشترك بما أحل بفريقه، وهذا ربما يقلل من أسهمه قليلاً ويجعل البعض يفضل عليه حراس آخرين مثل يان أوبلاك على سبيل المثال.

    إقالة إرسنتو فالفيردي

    برشلونة جدد عقد فالفيردي قبل بضعة أشهر، والفريق كان يسير بطريقة مثالية، حتى جاءت هزيمة الأمس التي أعادت الشكوك بقدرة المدرب الإسباني على قيادة فريق بحجم برشلونة رغم كل الألقاب والإنجازات التي حقها، ولن يكون غريباً أن يتم الاستغناء عن خدماته بنهاية الموسم بعد أن كان هذا الأمر مستبعد تماماً في الفترة الماضية.

    التضحية ببعض اللاعبين في برشلونة

    تحقيق الثلاثية كان سيجعل إدارة برشلونة تحافظ على المشروع كما هو، ومحاولة تطويره فقط، لكن الأمر بات مختلفاً الآن، وأول ما سيفكر فيه النادي هو إبرام صفقات كبيرة، ولكي يتحقق ذلك يجب التضحية ببعض اللاعبين.

    بالتأكيد يعد فيليب كوتينيو أقرب لاحق قد تتخلى عنه إدارة النادي لتمويل صفقات جديدة، وربما يتم بيع النجم الكرواتي إيفان راكيتيتش أيضاً، كذلك سيزداد مستقبل صامويل أومتيتي تعقيداً رغم أنه لم يشارك في المباراة.

    برشلونة سوف يفكر بالتعاقد مع مهاجم جديد هذا الصيف وعدم الانتظار للصيف القادم كما كان يخطط، وذلك ليكون بديلاً للويس سواريز في الأوقات العصيبة، وليخلف مكانه بشكل دائماً في المستقبل.