في البداية، علينا جميعاً أن نرفع القبعة للمدرب النرويجي أولي جينار سولشاير على ما قام به خلال الفترة الأخيرة ومنذ توليه القيادة الفنية لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو.

مانشستر يونايتد الذي حقق نتائج كارثية وأداء أكثر سوءاً وأجواء سلبية وصراعات داخل الغرف خلع الملابس تحت قيادة مورينيو، تحول 180 درجة كاملة منذ وصول سولشاير عقب خسارة الشياطين الحمر بثلاثية على يد ليفربول في ديمسبر من العام الماضي.

سولشاير نجح بتجهيز لاعبي اليونايتد فيناً وعقلياً، الثقة عادت مرة أخرى للشياطين الحمر، شخصية الفريق التي من الصعب هزيمتها ظهرت منذ أن تولى النرويجي المهمة خلفاً لموريينو وبرأيي أن الفريق قادر على منافسة أى خصم في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

مباراة باريس سان جيرمان الفرنسي أكبر دليل على ذلك، مانشستر يونايتد صنع التاريخ وأصبح الفريق الأول في تاريخ الأدوار الإقصائية من بطولة دوري أبطال أوروبا يعود من هزيمة على ملعبه ذهاباً بنتيحة 2-0 ليعود ويصعد في مباراة الإياب خارج ملعبه.

مواجهة برشلونة هى اختبار أخر حقيقي لسولشاير ولاعبي مانشستر يونايتد، ليس من السهل أبداً مواجهة النادي الكتالوني بنسخته الحالية بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي.

برشلونة الذي يعيش موسمه الحالي من أجل لقطة التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا الغائب عن خزائن الفريق منذ عام 2015، ليونيل ميسي أعلنها بداية الموسم “نريد الفوز بدوري أبطال أوروبا”.

النتيجة النهائية بالفوز أو الخسارة ليس مقياس نهائي بنتيجة الاختبار، هناك معايير يمكنك أن تخسر مباراة بسوء حظ بعد أداء جيد من اللاعبين والمدرب، الخسارة ليست معناها أنك فشلت.

على الورق وقبل كل شيء هى مواجهة في صالح برشلونة، الفريق الاجهز الذي يعيش موسماً مستقراً ويمتلك ليونيل ميسي، عكس مانشستر يونايتد الذي عاش فترات متذبذبة كثيرة هذا الموسم.

الاختبار هو أن يظهر مانشستر يونايتد ثابتاً وقدم أداءه الذي عهدناه عليه تحت قيادة سولشاير طوال الفترة الأخيرة ويطمح لتحقيق نتيجة كبيرة أمام أقوى الفرق الأوروبية برشلونة.

سولشاير وقع على قعد دائم مع مانشستر يونايتد وبرأيي أنه يستحق ذلك تماماً، لكن أمامه اختبارين الأول والأهم قيادة الفريق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم القادم والآخر