Getty

موقع سبورت 360 – تعتبر جماهير نادي برشلونة، آرتور ميلو اللاعب الأكثر أناقة من حيث أسلوب اللعب في صفوفها، ويعود له جزء مهم من فضل السيطرة على العديد من المباريات هذا الموسم، فقدرته على ربط الخطوط والقيام بالواجبات التكتيكية في منطقة أم المعارك ساعدت الفريق الكتالوني على التحكم في النسق وفق ما يخدم مصالحه.

وتحوم شكوك كبيرة حول قدرة آرتور ميلو على اللحاق بمباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد، مساء غدٍ الأربعاء، ضمن منافسات نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، وذلك بعدما تعرض للإصابة منذ مطلع الشهر الجاري، وهذا ما يدفع كثيرين للتساؤل عن تأثير غياب “تشافي الجديد” على برشلونة.

الأرقام تؤكد أهميته التنظيمية وليس الهجومية:

يعد آرتور ميلو ثاني أكثر لاعبي برشلونة لمساً للكرة بعد إيفان راكيتيتش، فهو يقوم بـ 51.8 تمريرة ونسبة نجاح تصل إلى 94.5%، لكنه لا يصنع سوى 0.5 فرصة في المباراة مع صناعة هدف فقط طوال الموسم في جميع المسابقات، في حين أن واجبه الدفاعي قد لا يبدو ملفتاً كونه لا يقطع الكرات سوى بنسبة 0.4 في المباراة.

الأرقام السابقة توضح أن قيمة آرتور ميلو لا تتعلق بالعملية الهجومية ذاتها، بل بالعملية التنظيمية، كما أنه صاحب أداء دفاعي مميز من خلال الضغط المتواصل على حامل الكرة، وهنا تبدأ مشكلة إرنستو فالفيردي باختيار بديل له، فقد يساعده أرتورو فيدال على المسألة الدفاعية لكنه ليس مفيداً في المسائل التنظيمية، وقد يساعده كارليس ألينيا على المسألة التنظيمية لكن سيخذله في الناحية الدفاعية.

سيرجي روبيرتو الأقرب:

من تلميحات الصحافة الكتالونية، فإن سيرجي روبيرتو هو الأقرب لتعويض آرتور ميلو في خط وسط برشلونة، فاللاعب الإسباني بإمكانية أن يمنح مدربه ميزة الاستحواذ على الكرة، كما أنه سيساعده على إجهاض غارات ريال مدريد على الجهة اليسرى والتي يتواجد فيها فينيسيوس جونيور، إضافة إلى الثقة بأن الماكينة الهجومية قادرة على التسجيل لوحدها هذه الأيام من دون الحاجة لمنظم لعب آخر بجانب سيرجيو بوسكيتس.

وعلى الرغم من أن أرقام الهجوم تراجعت منذ الإصابة التي تعرض لها راقص السامبا، إلا أن عجلة ليونيل ميسي ولويس سواريز عادت للدوران في اللقاء الأخير ضد إشبيلية.

العودة إلى المواسم قبل آرتور؟

كان برشلونة يُعاني كثيراً أمام ريال مدريد في خط المنتصف قبل وصول آرتور ميلو، فقد كان النادي الملكي يحقق نسبة استحواذ عالية سيما في الموسمين السابقين، لكن لويس إنريكي وإرنستو فالفيردي لجآ لبعض الحلول التي غطت على تلك الثغرة.

وحاول فالفيردي خلال الموسم الماضي إشراك باولينيو في خط المنتصف، نظراً لقدرته على التوغل نحو منطقة الجزاء واستغلال التمريرات الحريرية من ليونيل ميسي، وهو ما قد يكرره هذا الموسم مع أرتورو فيدال المميز في الكرات الهوائية.

أما لويس إنريكي، فقد كان يحاول إقحام لاعب وسط هجومي لمساعدة ليونيل ميسي وسيرجيو بوسكيتس على تسريع التنشيط الهجومي، وهنا ستظهر أهمية كبيرة لكارليس آلينيا أو فيليب كوتينيو اللذان يملكان عقلية صناعة اللعب.