موقع سبورت 360 – يلتقي فريق برشلونة الإسباني مساء اليوم الثلاثاء بمنافسه ليون الفرنسي، في ذهاب دور ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

مباراة ستكون مثيرة للغاية خاصةً مع رغبة برشلونة في التتويج باللقب القاري الغائب عن خزائن النادي منذ عام 2015 بعد سيطرة ريال مدريد الأوروبية في الـ 3 مواسم الماضية.

وبالنسبة لفريق ليون فإنه هو الآخر يريد تحقيق المفاجأة والفوز على أحد المرشحين للفوز باللقب هذا الموسم، ولم لا بعد فشل البرسا في التأهل لنصف نهائي البطولة في النسخ الماضية.

ليون سيتعمد بشكلٍ رئيسي على غلطات وهفوات المدرب الباسكي إرنستو فالفيردي من أجل التأهل للدور المقبل.

عشوائية فالفيردي

1550515084069

يتعرض المدرب إرنستو فالفيردي للعديد من الانتقادات منذ استلامه مهمة تدريب برشلونة، لعل أبسط الأسباب هو افتقاد البرسا لطريقة لعبه المعتادة بالاستحواذ على الكرة، وإجبار المنافس على ارتكاب الأخطاء.

ومع فالفيردي أصبح برشلونة أكثر حذرًا، ويصل الأمر للجوء إلى الأسلوب الدفاعي من أجل تحقيق الفوز، معتمدًا على مهارة ليونيل ميسي بجانب الثنائي لويس سواريز، وعثمان ديمبيلي.

وما سيلعب عليه ليون من أجل تحقيق الانتصار هو “عشوائية فالفيردي” في اختيار التشكيل الذي سيشارك في مباراة اليوم.

الإصرار على اللعب بـ “سيرجي روبيرتو” في مركز الظهير الأيمن، وعدم الدفع بالتشيلي أرتورو فيدال في اللقاءات السابقة، افقد البرسا التوازن الدفاعي بشكلٍ كبير، مع ظهور الأرجنتيني ليونيل ميسي بأداءٍ متواضع مع إصابة الفرنسي عثمان ديمبيلي في الفترة الماضية، وعدم توفيق لويس سواريز، سيجعل البرسا يعاني أمام ليون الذي يمتلك لاعبين قادرين على صناعة الفارق أمثال الهولندي ديباي، والهداف موسى ديمبيلي الذي أحرز حتى الآن 14 هدفًا هذا الموسم.

لذلك فأي هفوة من فالفيردي في تشكيلة برشلونة اليوم، ستعطي الفرصة لفريق ليون كي يحقق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب على ملعبه.

عقم برشلونة

B9718630565Z.1_20190218205255_000+GK3D0IQP4.1-0

كما سبق وذكرنا، برشلونة يعاني على الصعيد الهجومي خاصةً مع ظهور ميسي بمستوى سيئ في اللقاءات السابقة، كما هو الحال مع لويس سواريز، واستمرار البرازيلي كوتينيو على مستواه الكارثي منذ انضمامه للبرسا في الموسم الماضي.

يكفي القول أن برشلونة قد أحرز ثلاثة أهداف فقط في آخر 3 مباريات بالدوري الإسباني، وسيكون ليون محظوظًا إذا استمرت حالة العقم التهديفي الذي يلازم البرسا في الآونة الأخيرة، وقد ينجح في تحقيق الفوز على البلاوجرانا في ظل الأزمة الدفاعية التي ضربت الفريق منذ إصابة الفرنسي صامويل أومتيتي الطويلة، والذي بالتأكيد لن يشارك أساسيًا في هذا اللقاء بعد عودته لقائمة البرسا لأول مرة منذ فترة.

شباك البرسا استقبلت هذا الموسم حتى الآن 35 هدفًا في 37 مباراة فقط، وقد تتواصل أزمة الدفاع بالنسبة للبرسا أمام ليون، وتكون فرصة جيدة للفريق الفرنسي كي يزيد معاناة البلاوجرانا والتسجيل في مرمى الحارس الألماني أندريه تير شتيجن.

فهل يلازم الحظ فريق ليون ويستفيد من هفوات إرنستو فالفيردي، وضعف الحالة الفنية للبرسا؟ أم ستكون نسخة برشلونة “الأوروبية” أفضل بكثير من النسخة “المحلية”؟