Getty

موقع سبورت 360 – تمكن نادي برشلونة الإسباني، من تحقيق انتصار صعب وثمين على حساب ضيفه ريال بلد الوليد، بهدف نظيف، ضمن فعاليات الجولة 24 من مسابقة الدوري الإسباني.

وإليكم ما خرجنا به من ملاحظات في هذه المباراة..

على الصعيد الفني، لا أعتقد أن اللقاء عرف سجالاً تكتيكياً كبيراً، بلد الوليد المتحفظ والذي أراد تفادي خسارة فادحة دخل اللقاء متراجعاً للخلف بخمسة لاعبين ثابتين أمام الحارس ماسيب، فيما استحوذ برشلونة على الكرة من خلال تدويرها في الخلف وانتظار تحرك من هنا أو هناك وعبر الأجنحة لخلق الفارق.

برشلونة سيطر على الكرة في مباراة اليوم، لكنه سيطر عليها دون أن يعرف ما يفعل بها، أو لأكون أكثر دقة؛ الفريق الكتالوني لم يرد أن يفعل بالكرة التي كانت في حوزته الشيء الكثير.. منع خصمه من الكرة، وأخذ يتناقلها بين لاعبيه منتظراً لمحة فنية من أصحاب الإمكانيات الخارقة لخلق الفارق وتسجيل هدف أو هدفين يضمنان له النقاط الثلاث.

الفريق الكتالوني دخل المباراة بنية تحقيق انتصار اقتصادي والخروج بأقل الخسائر الممكنة بدنياً، وهو جعل ريتم المباراة في أحيان كثيرة يبدو كئيباً، حيث نزل نجوم فالفيردي إلى الملعب ليساهموا بأقل قدر كافٍ لتحقيق الانتصار، خاصة في هذا النوع من المباريات الصغيرة على الورق والتي تأتي قبل مواجهات دوري الأبطال.. أفضل شيء كان بإمكان المشاهد أن يراه في لقاء اليوم هو هدف مبكر من الفريق الخصم يدق ناقوس الخطر في برشلونة ويُعيد الحركة إلى سيقان لاعبيه، لكن ذلك لم يحصل على كل حال.

إن تطرقنا لأداء بلد الوليد هجومياً، فلا أتذكر سوى سيرجي جوارديولا الذي كافح وحيداً في الخط الأمامي وحاول إزعاج جيرارد بيكيه وتوماس فيرمايلن ببعض المناورات، لكن اليد الواحدة لا تصفق في العادة، فما بالك أمام فريق مثل برشلونة.

في فيلم الطيب والشرس والقبيح، هناك عبارة عالقة في أذهان عشاق السينما عندما كان القبيح يغتسل ودخل عليه رجل أراد الثأر منه، فبدأ بسرد قصته وكيفية البحث عنه طوال هذه المدة، فما كان من القبيح إلا وأن أطلق عليه النار من مسدسه وقال عبارته المشهورة: “إذا أردت أن تطلق النار، فأطلقه دون أن تتحدث”.. وهذا ما ينبغي أن يكون عليه هجوم برشلونة في قادم الأيام: إذا أردت التسجيل، فسجل دون أن تتحلى بالمبالغة والرعونة.

دعونا الآن نتحدث قليلاً عن المستوى الفردي لبعض اللاعبين.. الجميع يعلم أن ليونيل ميسي غير جاهز بدنياً لخوض هذه المباراة، فما الذي يجعل إرنستو فالفيردي يغامر إلى هذه الدرجة خاصة وأن الفريق مقبل على أربع مواجهات صعبة خارج الديار في ظرف أسبوعين؟ ألم يكن من الأحرى أن يدخل البولجا في الشوط الثاني حتى يتم تجهيزه لمباراة ليون على نحوٍ مميز؟.

أما عن لويس سواريز فحدث ولا حرج.. شخصياً، يخيل إليّ أن المهاجم الأوروجوياني مبرمج على تقديم هذا “العك الكروي” في هذه الفترات من كل موسم، والحقيقة أن برشلونة بات مُطالباً أكثر من أي وقت مضى على التنقيب عن مهاجم فذ لا من أجل أن يكون بديلاً مثل منير الحدادي أو جيروم بواتينج، بل حتى يحجز المكانة الأساسية على حساب لويزيتو.