موقع سبورت 360 – متري حجار – لم يكن من السهل اللعب ضده، أفضل المدافعين في العالم كانوا يشعرون بالرهبة حينما يواجهونه في الملعب، امتلاكه الكرة داخل منطقة الجزاء يرفع من منسوب الأدرينالين في الدم بالنسبة للمدافعين ومدرب وجماهير المنافس، فلطالما تميز بالمهارة والقدرة على لدغ الشباك بسرعة ودون تلكك، إنه باتريك كلايفرت مهاجم منتخب هولندا وبرشلونة سابقاً.
كلايفرت أحد اللاعبين الذين قادوا أياكس أمستردام لتحقيق إنجاز عظيم في دوري أبطال أوروبا 94\1995 بنيلهم اللقب، وهو اللاعب الذي ساعد برشلونة على تحقيق ثنائية الدوري الإسباني والكأس موسم 98\1999 قبل أن يتوج هدافاً لكأس أمم أوروبا 2000 ، لذلك نستطيع القول أنه خبير بكرة القدم الأوروبية والعالمية ومن الأشخاص الذين يفهمون اللعبة جيداً.
سبورت 360 قابلت باتريك في لقاء إعلامي جرى بمدينة دبي، وقمنا باستغلال هذه الفرصة لتوجيه بعض الأسئلة له:
رونالد دي بور قال لنا بأن كرة القدم مختلفة عن الماضي، اللاعبون لم يعودوا متوزعين في العديد من الأندية بل أصبحوا متجمعين في أندية محددة لتصبح اللعبة مركزية، هل هذا صحيح؟ وهل هذه الظاهرة نشأت بسبب التنافس بين ميسي ورونالدو، وهل ستنتهي برحيل كريستيانو عن إسبانيا؟
لا أعلم من أين أتى رونالد بذلك، أعتقد أن كرة القدم في هذه الأيام مفتوحة على الجميع وليست مركزية، لكن بالنسبة للكلاسيكو فأتفق معه، كان في السنوات الماضية يتمحور حول رونالدو وميسي فقط.
في ذات الوقت لو نظرت لعدة بطولات ستشاهد أن هناك فرقاً ومنتخبات ليست من الصف الأول ورغم ذلك تقدم أداءً جنونياً وهذا الأمر جيد لكرة القدم، هذه الفرق تحقق نتائج مفاجئة وهذا ما نريده. نحن نريد الجودة في لعب كرة القدم، لا نريد أداءً سيئاً وعنيفاً، نريد رؤية أداء ممتع ونظيف، وهذا بالفعل ما نملكه حالياً. في زمني كانت هناك مخالفات عديدة داخل منطقة الجزاء، في كل ركلة ركنية كان المدافع يمسكني بشكل كامل، لكن الحكام مع حكم الفيديو عالجوا ذلك الآن، لذلك كرة القدم بالوقت الحالي مثالية بالنسبة لي.
فرانكي دي يونج قال أنه يرغب بالحصول على الرقم 10 في برشلونة، هل يستطيع أن يفعل ذلك، وهل تعتقد أنه يمزح بخصوص هذا الأمر؟
نعم، إنه مجرد مزاح، نتحدث هنا عن الرقم 10 ، من المستحيل أن يحصل على الرقم 10 في برشلونة.
لكن هل يستطيع دي يونج الوصول لمستوى رونالدو وميسي؟
إنه لاعب مختلف عن رونالدو وميسي، إنه يجيد اللعب في مركز اللاعب رقم 6 أمام رباعي خط الدفاع (لاعب الارتكاز)، ويجيد اللعب في محور خط الوسط أيضاً. بالنسبة لي المركز الأفضل بالنسبة له هو لاعب الارتكاز لأنه يجيد التفكير بالذي سيفعله بالكرة قبل استلامها من المدافعين، كما أنه سريع ويجيد الجري بالكرة بشكل فردي من ملعب فريقه إلى ملعب الفريق المنافس، بالإضافة إلى قدرته على تمرير الكرات البينية بشكل ممتاز، سنشاهد منه العديد من المباريات المميزة خصوصاً لأنه يلعب كرة القدم بشكل سلس. هو لاعب موهوب جداً، منذ أن شاهدته في أكاديمية أياكس قبل عدة أعوام قلت أنه سيصبح لاعب جيد جداً.
وزير السعادة في مدينة برشلونة. 👑 pic.twitter.com/jQbG1ICFIk
— Sport360 Arabiya (@Sport360Arabiya) January 30, 2019
ولم يقتصر حديث كلايفرت على ذلك، ففي حديث مفتوح مع الإعلاميين المتواجدين في اللقاء تحدث عن إبنه جاستن موضحاً رغبته في رؤيته يرتدي قميص برشلونة يوماً ما “أتمنى أن يلعب جاستن لبرشلونة خصوصاً أنه النادي المفضل له. عليه أولاً التطور حتى يرغب برشلونة بالتعاقد معه، تعلم أن قول ذلك سهل لكن يجب عليه تحقيقه في الملعب”.
ثم تطرق باتريك في حديثه إلى الإنجاز التاريخي الذي حققه العين الإماراتي بالوصول لنهائي كأس العالم للأندية 2018 “في الحقيقة وصولهم للنهائي كان مفاجئاً بالنسبة لي، لكن حينما تقدم الأداء الجيد في عالم كرة القدم فحينها ستستحق هذا الإنجاز. ليس المهم أنني تفاجأت أو لم أتفاجأ بل المهم أنهم فعلوها على أرض الواقع، وهم قادرون على تكرار هذا الإنجاز بما أنهم فعلوه سابقاً”.
الطرافة كانت حاضرة أيضاً في حديث المهاجم الهولندي السابق، حيث مازح الجميع بشأن قدرة محمد صلاح على قيادة منتخب مصر لتحقيق لقب كأس أمم أفريقيا وذلك باعتبار أنه مساعد مدرب منتخب الكاميرون بالوقت الحالي “لا، لا يستطيع محمد صلاح قيادة مصر لتحقيق اللقب (يضحك) … على أية حال، جميعنا نعلم مدى جودة محمد صلاح، أنا منبهر مما يقدمه في ليفربول ومنتخب مصر حالياً، لكن عليه الوصول أولاً للنهائي، هذا كل ما أستطيع قوله (يضحك مرة أخرى) “.
وعلى الرغم من معاناة منتخب هولندا في السنوات الأخيرة وفشله في التأهل لكأس العالم 2018 إلا أن كلايفرت بدا متفائلاً بمستقبل منتخب بلاده قائلاً “في السنوات الثلاث الماضية عانينا بشدة وشاهدنا انحدار حاد في المستوى، لكننا نشهد الآن ولادة جيل جديد مميز. نملك حالياً عدة لاعبين مميزين، فيرجيل فان دايك وفينالدوم يتألقان في ليفربول، ممفيس ديباي عاد للتألق، كما هناك لاعبين شبان صاعدين مثل فرانكي دي يونج. لا ننسى أن رونالد كومان يقوم بعمل مميز”.
وفي نهاية حديثه تطرق كلايفرت للحديث عن الأفضل بالسنوات الأخيرة بين برشلونة وريال مدريد بحكم أن الأول احتكر لقبي الدوري الإسباني والكأس بينما احتكر ريال مدريد لقب دوري أبطال أوروبا:
“كما تعلمون، دوري الأبطال هو دوري الأبطال، بكل تأكيد الدوري الإسباني مقدس، لكن إن فزت بلقب دوري الأبطال سوف تنظر لدوري الأبطال المقبل، لكن لا تستطيع أن تضع كل أسلحتك وتركيزك على دوري الأبطال فقط. في إسبانيا الأهم هو الدوري والكأس، وكما هو واضح دوري أبطال أوروبا هو الأهم في الموسم”.
شاهد سداسية برشلونة في شباك إشبيلية .. الريمونتادا
