ملاحظات بارزة خرجنا بها من تعادل برشلونة ضد أتلتيكو مدريد

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Getty

    موقع سبورت 360 – خيمت نتيجة التعادل الإيجابي بهدف مقابل هدف، على مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد، في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم السبت على أرضية ملعب واندا ميتروبوليتانو، ضمن فعاليات الجولة الثالثة عشر من مسابقة الدوري الإسباني.

    وإليكم ما خرجنا به من ملاحظات فنية..

    قدّم برشلونة وأتلتيكو مدريد اليوم شوطاً أولاً متواضعاً للغاية لم أكد أتعرف فيه على الفريقين ولا على الأفكار التي تعودنا عليها في السنوات الأخيرة.. فريق إرنستو فالفيردي لم يكد يخلق فرصة واحدة على مرمى يان أوبلاك خلال أول 45 دقيقة، اللهم من بعض المناورات في الدقائق الأولى، أما الروخي بلانكوس فقد بحثوا عن حماية مناطقهم الخلفية قبل التفكير في الارتداد، وحينما حاولوا الارتداد فشلوا في مناسبات كثيرة في الوصول للثلث الأخير من ملعب برشلونة في وضع جيد.

    برشلونة واجه عدة مشاكل هجومياً.. الشائبة الأولى تتمثل في معاناته من الكثافة الكبيرة التي ظهر بها أتلتيكو مدريد في خط الوسط.. فعندما بحث فريق فالفيردي عن الحلول في العمق لم يكد يجد ميسي وسواريز اللذان عانيا من صعوبات كبيرة في التفوق على الرقابة المفروضة عليهما، وهو ما جعلهما يتوجهان للأروقة حيث اصطدما بالانضباط التكتيكي الكبير الذي ظهر به لوكاس هيرنانديز وسانتياجو أرياس.

    أما المعضلة الثانية فقد كانت في سوء التمركز، فكما تُظهره الخريطة الحرارية أدناه والتي توثق لتحركات لاعبي برشلونة خلال أول 60 دقيقة، نجد أن الفريق افتقد بشكل واضح للعمق الهجومي.. تواجد لاعبي البلاوجرانا داخل منطقة الجزاء كان منعدماً والأمر قد نفسره بعدة أسباب: لا إضافة هجومية حقيقية من لاعبي خط الوسط اللهم بعض المناورات من أرتورو فيدال ورافينيا عقب دخوله، ثم بغياب تام للاعبين يحاولون التوغل إلى مناطق الروخي بلانكوس عن طريق الأروقة، ما جعل العرضيات شبه منعدمة.. ألبا وسيميدو لم يقدما يد العون هجومياً وهذا أمر بطبيعة الحال ألقى بظلاله على التنشيط الهجومي الذي كان سيئاً.

    Who Scored

    Who Scored

    برشلونة احتاج بشكل واضح لعمق أكبر في الخط الأمامي سواءً كماً أو كيفاً، فعند اللعب بخطة 3/3/4 كان الفريق يملك على الأقل 3 لاعبين قارين في الثلث الأخير من الملعب في الوضع الهجومي، فيما شاهدنا اليوم لاعباً واحداً منحصراً في سواريز الذي تم عزله رفقة ميسي.. أما حلقة الوصل التي كان من المفترض أن تتمثل في فيدال (كونه لعب دور صانع الألعاب في خطة الماسة خلال الشوط الأول تحديداً) فقد كانت غائبة بسبب تراجعه للخلف كثيراً.

    أفضل فترات برشلونة في مباراة اليوم كانت عقب دخول عثمان ديمبيلي ومالكوم دي أولفيرا وتواجد لاعبين مرجعيين في العمق كما في الأروقة، الفريق بعدها بات يجد المساحات اللازمة للدخول إلى منقطة الجزاء وهو ما نجح فيه قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة حين سجل ديمبوز هدف التعادل.. لذلك أعتقد أن فالفيردي أخطأ في قراءة المباراة قبل صافرة البداية، فقد كان حرياً به اللعب بأجنحة صريحة، حتى يفتح الملعب عرضياً كيْ تنكشف بعض المساحات في ظهر لاعبي اللوس كولتشينيروس.

    أظهر اليوم نيلسون سيميدو لماذا تُطالب جماهير برشلونة بإشراك اللاعب البرتغالي بشكل أساسي.. نيلسون من الأظهرة التي تعرف جيداً متى تتقدم ومتى تتراجع، بل ويمتلك الفطنة الكافية لتصحيح بعض اللقطات التي يبالغ في التقدم فيها، عكس روبيرتو الذي ينساق وراء نزواته الهجومية تاركاً وراءه مساحات شاسعة يستغلها الخصوم أيما استغلال.. والحقيقة أن سيميدو اليوم قدم مباراة رائعة دفاعياً رغم قلة إمداده الهجومي.

    في المقابل، أعتقد أن أتلتيكو مدريد افتقد بشكل واضح لصلة وصل بين خط الوسط والخط الأمامي.. كوكي وساؤول كانا منشغلين بالعمل الدفاعي لفترات طويلة من اللقاء، كما أن جريزمان لم يتراجع وراء كوستا سوى قليلاً، وفي المرات القليلة التي قام فيها بذلك تمكن من إيصال بعض الكرات الجيدة لداخل منطقة الجزاء، ولولا التسرع في اللمسة قبل الأخيرة، لكانت النتيجة مغايرة.

    في الأخير، لا أستطيع القول إن أتلتيكو مدريد قدّم مباراة جيدة، لكني أستطيع حتماً التأكيد على أنه قدّم مباراة صارمة وسيّر المباراة في أطوار كثيرة بالطريقة التي تخدم مصالحه الشخصية، حيث نجح في إضفاء الطابع البدني على اللقاء، وهي طريقة كثيراً ما نهجها سيميوني ضد برشلونة وريال مدريد.

    يُمكنك أيضاً مشاهدة: أهداف مباراة – أتلتيكو مدريد 1 × 1 برشلونة