كيف تخطى برشلونة الفترة الأصعب في الموسم بدون ميسي وخسر عندما عاد؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لم يكن من الطبيعي أبداً أن تفوز على إشبيلية، ريال مدريد، وإنتر ميلان ذهاباً على ملعب كامب نو وتتعادل معه لسوء الحظ والتوفيق على ملعب جوزيبي مياتسا بمدينة ميلانو وبعدها تتلقى خسارة بالأربعة من ريال بيتيس في معقل الكامب نو، هكذا فعل برشلونة في الفترة الأصعب بموسمه حتى الآن.

    مع بداية التوقف الدولي الخاص بشهر أكتوبر الماضي كانت جماهير برشلونة تعلم جيداً الفترة الصعبة التي تنتظر الفريق بعد نهاية التوقف خصوصاً مع تعثر برشلونة في بعض المباريات السهلة في شهر سبتمبر.

    برشلونة تعثر خلال شهر سبتمبر بوحود ميسي، حيث تعادل على ملعبه كامب نو مع جيرونا وأتلتيك بيلباو وتلقى هزيمة مفاجأة على يد ليجانيس متذيل الترتيب وقتها، الأمر الذي جعل الهجوم على فالفيردي يزداد وازدياد القلق من الفترة الصعبة المنتظرة في نهاية شهر أكتوبر وبداية نوفمبر.

    انتهى التوقف الدولي الخاص بشهر أكتوبر وبدأت الفترة التي يخشاها الجميع حتى جاء الخبر الأصعب في اللحظات الأولى من هذه الفترة، بإصابة البلوجا الأسطورة ليونيل ميسي بعد 20 دقيقة من عمر مباراة برشلونة وإشبيلية في الأسبوع التاسع من عمر الليجا ليتأكد غيابه عن الفترة الأصعب في موسم برشلونة.

    وهنا بدأ الاختبار الحقيقي للاعبي برشلونة ومدربهم إرنستو فالفيردي، الخضوع للفترة الأصعب في الموسم بدون اللاعب الأفضل وقائد الفريق هو اختباراً حقيقياً لجودة وعقلية اللاعبين.

    كيف تخطى الفترة الأصعب بدون ميسي؟

    ليس من السهل أبداً على أى مدرب أو حتى اللاعبين غياب عنصراً مهماً ومؤثراً في الفريق، ولكن الأمر هنا يتخطى هذه المرحلة نحن نتحدث عن اللاعب الأفضل في تاريخ برشلونة وفي تاريخ كرة القدم في وجهة نظر الكثير.

    المهمة الأولى لأى مدرب في عالم كرة القدم هى صناعة الفارق بالقرارات داخل وخارج ورفع جودة اللاعبين في الفريق، وهو ما نجح به فالفيردي في الفترة الأخيرة مع برشلونة منذ مباراة إشبيلية حتى مباراة ريال بيتيس.

    فالفيردي أظهر رد فعله من خلال تفكيره قبل وخلال المباريات جاهزية اللاعبين والقرارات الصحيحة وتغيراته التي أثرت بالإيجاب على نتائج برشلونة بعيداً عن التصريحات والإعلام، وأيضاً غياب ميسي المؤثر بكل تأكيد.

    لاعبو برشلونة أيضاً أظهروا عقلية كبيرة باللعب وتحقيق الانتصارات في جميع هذه المباريات الصعبة بدون ليونيل ميسي، في رأيي أنهم شعروا بالمسؤولية أمام أنفسهم وأمام جماهير النادي الكتالوني وأثبتوا أنهم يستحقون هذه المكانة.

    عاد ميسي فخسر برشلونة..

    لا يوجد عاقل في هذا الزمن قادر على التقليل من شأن ليونيل ميسي، خساراة ريال بيتيس من برشلونة كانت بسبب فالفيردي واللاعبين الذين أنفسهم أثبتوا جودتهم في غياب اللاعب الأفضل بالفريق.

    في رأيي أن قرار فالفيردي بإشراك ميسي كان متسرعاً جداً على الرغم من نجاح الأخير في تسجيل هدفين ولكنه ظهر منهك بعض الشئ من الإصابة التي تلقاها في مباراة إشبيلية وأبعدته عن الملاعب لمدة 3 أسابيع.

    المشكلة الأكبر كانت عند لاعبي برشلونة عند رؤيتهم ميسي داخل الملعب عاد تفكيرهم بالاعتماد عليه بشكل كامل وعدم النظر إلى قدراتهم التي أخرجوها بغياب ميسي عنهم.