تحليل 360 .. برشلونة استعاد الضغط الذي فقده وأخطاء إشبيلية الفادحة!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • توج برشلونة بلقب كأس ملك إسبانيا للموسم الرابع على التوالي بالتغلب على إشبيلية بخماسية نظيفة في اللقاء الذي جرت أطواره على ملعب واندا ميتروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية مدريد .

    وإليكم ما خرجنا به من ملاحظات في هذا اللقاء ..

    قدّم برشلونة أفضل مستوياته هذا الموسم على الإطلاق ، وتمكن حرفياً من خنق إشبيلية بمناطقه بفرض ضغط منظم وكثيف في مناطق الفريق الأندلسي : 6 لاعبين بالتمام والكمال ، وأحياناً أومتيتي نفسه كان يتقدم لمنتصف ملعب إشبيلية ليقطع الكرة ، تاركاً جيرارد بيكيه وحيداً في المناطق الخلفية .. والحقيقة أن هذه كانت أفضل مباراة في الضغط المرتفع أشاهدها للبلاوجرانا هذا الموسم مع إرنستو فالفيردي ، الذي انكفأ في أغلب المباريات على التراجع للخلف أثناء فقدان الكرة .

    الحقيقة أن رهانات فالفيردي هذا الموسم ، بالتراجع للخلف والتمركز خلف الكرة في أغلب الأوقات ، أثبتت عدم رزانتها بعد الوجه الفاقع الذي ظهر به برشلونة اليوم .. الفريق خنق إشبيلية منذ الدقيقة الأولى ولم يمنحه فرصة التنفس ولو لدقيقة واحدة ، والنتيجة بطبيعة الحال كانت واضحة للجميع : برشلونة يتعملق ويُجهز على آمال إشبيلية منذ النصف ساعة الأولى .

    هدف لويس سواريز الأول كان من بين النقاط المحورية في مُباراة اليوم والتي ساعدت برشلونة على تحقيق الفوز بسهولة ، فالفريق عانى في الدقائق الأولى من الوصول لمرمى ديفيد سوريا ، لذلك حاول الفريق تدوير الكرة في الخلف من أجل تذويب الكتل الدفاعية لإشبيلية الذي تراجع لمناطقه وأغلق كافة المنافذ المؤدية لشباكه .. لكن بعد هذا الهدف شاهدنا برشلونة يصنع فرصاً كثيرة وبات الوصول لمرمى الأندلسيين ، أشبه بشرب الماء .

    ميسي ميسي ميسي! .. نعم ، إنه أهم عنصر في برشلونة شئنا أم أبينا ، وقد نحرر مدونات عن خطط المدربين وعبقريتهم في التعامل مع المباريات ، لكن تواجد ميسي على رقعة الميدان يُلغي كل ذلك ، اللاعب الأرجنتيني تحدى العقول البشرية اليوم وقدم تمريرات غير متوقعة ، لنا كمشاهدين ، فكيف باللاعبين الذين يتواجدون في الملعب ؟ .. أتحدث هنا عن تلك التمريرة الحريرية التي وضع بها لويس سواريز وجهاً لوجه مع الحارس ديفيد سوريا ، فالجميع قد يذهب به خياله وتفكيره إلى أن ميسي سيمرر للجهة اليسرى حيث يتواجد فيليب كوتينيو ، غير أن البولجا اختار الخيار الأصعب ( الأصعب لنا كمتابعين والأسهل بالنسبة له ) وضرب دفاع إشبيلية بأكمله .

    نصل لأندريس إنييستا الذي من المتوقع أن يغادر برشلونة هذا الصيف .. من المؤسف حقاً أن يرحل الرسام وهو في أوج عطائه الفني ، ولو أن حالته البدنية تخونه في بعض الأحيان ، إلا أنه لا يزال من اللاعبين القادرين على خلق المساحات بل واستغلال المساحات الضيقة كذلك ، كما أن تمريراته الساحرة قادرة على ضرب أعتى الدفاعات .. إنه من المحزن صدقاً أن تسقط ورقة أخرى من شجرة ” دريم تيم بارسا بيب ” .

    في الجانب الآخر .. ما قدّمه إشبيلية في مُباراة اليوم يعكس بشكل مثالي التراجع الكبير الذي عرفه رجال فينتشينزو مونتيلا منذ مباراة رامون سانشيز بيزخوان التي تعادلوا فيها مع برشلونة بهدفين في كل شبكة ، فالفريق الأندلسي لم يحقق أي فوز منذ ذلك اللقاء ، وخرج من دوري أبطال أوروبا ، وكان واضحاً أن المجموعة تعاني من هبوط بدني كبير خلال تلك الفترة .

    أكبر عيوب إشبيلية اليوم كان السوء الفاضح لقلبي دفاعه .. فالحقيقة أن البطء في التحرك وقلة التركيز التي كان عليها ميركادو وكليمنت لينجلت ، لم تكن لتحمي الفريق حتى أمام أسوأ خطوط هجوم في العالم ، فما بالك أمام فريق يملك لاعبين مثل ميسي ولويس سواريز وفيليب كوتينيو ؟ هنا حكم الفريق الأندلسي على نفسه بالانتحار الكروي .

    أما أكثر اللاعبين الذين خيّبوا أملي في إشبيلية اليوم ، فكان إيفير بانيجا والذي تخلى عن دوره القيادي في الفريق ليظهر النادي الأندلسي متفكك الخطوط وينكشف الخط الخلفي المترهل .. خط الوسط ورغم تراجعه للخلف إلا أنه لم يكن يقوم بالعمل المطلوب منه في الضغط على حامل الكرة ، فكان ميسي يجد مساحات كبير في الثلث الأخير من الملعب وكان يضع سواريز بتمريرة واحدة أمام مرمى شبه فارغ .

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك :