دييجو سيميوني

سبورت 360 – يترقب عشاق وجماهير كرة القدم حول العالم، مباراة نهائي بطولة كأس السوبر الإسباني، مساء اليوم الأحد، بين الجارين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، حيث من المزمع أن تُجرى المواجهة على أرضية ملعب “الجوهرة المشعة” بالمملكة العربية السعودية.

ولم يسبق للفريقين أن تواجها في كأس السوبر الإسباني سوى في مواجهتين “ذهاباً وإياباً” من نسخة عام 2014، وشهد ذلك النهائي انتصار أتلتيكو مدريد بقيادة دييجو سيميوني على ريال مدريد بقيادة كارلو أنشيلوتي، بهدفين مقابل هدف.

وتأهل ريال مدريد لنهائي النسخة الحالية، بعد انتصاره على فالنسيا بثلاثة أهداف لهدف، بينما تجاوز أتلتيكو مدريد عقبة برشلونة بعدما قلب تأخره بهدفين لهدف إلى فوز بنتيجة (3/2)، في لقاءٍ قدم فيه البارسا مستويات مميزة جداً.

أمور ينبغي على سيميوني تفاديها أمام ريال مدريد:

وارتكب فريق سيميوني العديد من الأخطاء والهفوات، وهو ما سمح لبرشلونة بالسيطرة على منتصف الميدان، ولولا الحظ وتقنية التحكيم بالفيديو وانخفاض الطراوة البدنية، لكان البلاوجرانا هو الفائز بتلك المباراة.

ومن بين الأخطاء التي اقترفها سيميوني، نجد تراجعه التام دفاعياً دون أي خطورة هجومية، وكذا بطء الارتداد من الدفاع إلى الهجوم، مما سمح للبارسا في السيطرة على خط المنتصف.

ورغم أن سيميوني لعب بالرسم التكتيكي 2/1/3/4، من خلال اعتماده على أنخيل كوريا في اليمين، وساؤول كصانع ألعاب لتكثيف 4 لاعبين في منطقة المعتركات بالمنتصف وتضييق المساحة على لاعبا الارتكاز لمنعهما من بدء الهجمة بسلاسة، إلا أن الفريق الكتالوني نجح في التفوق على خصمه بفضل فيدال وروبيرتو وبوسكيتس.

وينبغي على سيميوني ألا يلعب بنفس الطريقة الهجومية أمام ريال مدريد، فالخط الخلفي للمرينجي بات صلباً، خاصةً وأن زين الدين زيدان يلعب بخمسة لاعبين في خط الوسط، ما يعني أن التراجع للخلف والاعتماد على الهجمات المرتدة، لن يكون مفيداً.

ويتعين على المدرب الأرجنتيني السيطرة على خط الوسط، مع الاستفادة من قوة الثنائي موراتا وجواو فيليكس لاختراق دفاعات الميرنجي، إضافة إلى تقدم عناصر الوسط لتشكيل زيادة عددية في الهجوم، وتهديد مرمى الملكي بتسديدات بعيدة.

444444443

وإذا نجح سيميوني في السيطرة على خط الوسط، وتمكن من عزل الإمداد عن هجوم ريال مدريد مع الرقابة الجيدة من الدفاع، فإنه سيضمن بنسبة كبيرة تحقيق الانتصار في المباراة.

ويحتاج سيميوني لتعديل أوراقه، ففي مباراة برشلونة بدا جلياً أن فريقه يعاني عبر الأظهرة، خاصةً من جهة الظهير الأيسر لودي والذي يقدم مستويات متذبذبة وكثيراً ما تتسبب في تلقي فريقه لهجمات خطيرة.

وبعدما استغل سيرجي روبرتو وأرتورو فيدال تلك الجهة لصناعة العديد من الهجمات الكتالونية، سيكون سيميوني مُطالباً بإيجاد خيار آخر، لأن داني كارفاخال وفيدي فالفيردي (المميز في أنصاف المساحات)، لن يُفوتا فرصة مد زملائهم بالعديد من الكرات، من خلال استغلال سوء التغطية من لودي.

ورغم أن أتلتيكو مدريد تراجع للخلف طوال المباراة ضد برشلونة، إلا أن دفاعه بدا هشاً، وتم اختراقه في أكثر من مناسبة على غير العادة، خاصةً عندما يُوسع الخصم رقعة الميدان عرضياً، كما حدث في هدفي ميسي (الأول، والثاني الذي تم إلغاؤه) وهدف جريزمان.

ومن المعروف أن ريال مدريد يعتمد على الأطراف، وبالتالي فلا مجال أمام سيميوني سوى تحسين أداء فريقه الدفاعي من خلال اللعب بالخطة المعهودة 2/4/4 فلات ( بأجنحة حقيقية لمساندة الأظهرة) عِوض 2/1/3/4 كما كان الحال ضد برشلونة.